عقد رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أسامة صالح، اجتماعا مع ممثلي الشركات الأمريكية العاملة بمصر والأعضاء بمجلس الأعمال المصري الأمريكي المشترك، في إطار زيارته للعاصمة الأمريكيةواشنطن. وأكدت شركتا " كرايسلر" و"جنرال موتورز" خلال الاجتماعات خطتهما للتوسع باستثماراتهما في مصر خلال الشهور المقبلة، بعد طلبهما المساواة بين السيارات الأمريكية والأوروبية في بعض المواصفات الخاصة بالصناعة، معلنين رغبتهما الأكيدة في استكمال مسيرتهما الاستثمارية الناجحة بمصر. كما تم مناقشة موقف المشروعات المدرجة بين الحكومة والقطاع الخاص والمعروفة بنظام ال (ذ، ذ، ذ)، حيث أبدى عدد من الشركات الأمريكية اهتمامه بالاستثمار من خلال هذه المشروعات المشتركة فى مجالات خدمات الرعاية الصحية والبنية التحتية، والمشروعات التنموية الكبرى التي تستهدفها مصر خلال المرحلة المقبلة. واستعرض رئيس هيئة الاستثمار آخر التطورات الاقتصادية التي شهدتها في مصر، ومن بينها معدلات نمو الناتج المحلى، كما تطرق في حديثه إلى الانتخابات الرئاسية الجارية حاليا، مؤكدا لكافة الشركات الأمريكية التزام الحكومة المصرية بضمان حماية الاستثمارات الأجنبية بمصر، والتوجه الإيجابي للدولة نحو اقتصاد السوق والتعاون المستمر مع القطاع الخاص كقاطرة لنمو الاقتصاد الوطني. وأشار صالح إلى زيادة معدلات النمو خلال الفترة الأخيرة بمصر في قطاعات التشييد والبناء الصناعة والسياحة، وزيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي في مايو الماضي من 2ر15 إلى 5ر15 مليار دولار، فضلا عن عودة متوسط عدد الشركات الجديدة التي يتم تأسيسها والتوسع فيها إلى معدلات أعلى من الفترات السابقة، وهو ما يمثل في مجمله مؤشرات إيجابية نسبيا وملامح مطمئنة للمستثمرين بتطور الأمور الاقتصادية بمصر في اتجاه الأفضل، رغم المرحلة الانتقالية وحالة عدم الاستقرار الداخلي الذى عاشته البلاد خلال الشهور الماضية وهى في طريقها للتحول الديمقراطي ولإرساء قواعد مصر ما بعد ثورة 25 يناير. وفى نفس السياق، تطرقت المناقشات بين الجانبين إلى مستقبل اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، حيث أكد أسامة صالح أهمية هذه الاتفاقية ليس بالنسبة لمصر وحدها وإنما لكلا البلدين، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستدخل ضمن أولويات القائمين على الاقتصاد المصري عقب استقرار الأوضاع بمصر وانتخاب الرئيس الجديد لها.