أعلنت المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية استنكارها الشديد لاستبعاد أهل التصوف في مصر من اللجنة التأسيسية للدستور. وأضاف بيان رسمي لأعضاء المشيخة والذين يبلغ عددهم نحو 15 مليون فرد، أن استبعادهم من التأسيسية يشكل اعتداء علي أهل التصوف الإسلامي في مصر وهم من يمثلون المنهج الوسطي . وانتقد أعضاء المشيخة في البيان الذي أصدروه الأربعاء 13 يونيو، ما وصفوه بالاستبعاد المتعمد من جانب أعضاء مجلسي الشعب والشورى من التيار الإسلامي السياسي ، ووصف البيان ذلك "بالمؤامرة . وقال الصوفية في بيانهم انه سيتم تقديم طعن علي قرارات لجنة اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور حيث أنها خالفت مبدأ قانونيا يتمثل " في ضرورة أن يكون أعضاؤها من خارج المجلسين ، كما أنها تجاهلت المجتمع الصوفي في مصر". وأشار وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية فضيلة الشيخ "جابر قاسم" إلى أن الصوفية سيعترضون علي ذلك القرار بالطرق السلمية طبقا لتوجيهات شيخ مشايخ الطرق الصوفية د. " عبد الهادي القصبي " الذي تم اختياره ممثلا للمشيخة في اللجنة السابقة ، مطالبين بتجميد أنشطة الأحزاب السياسية ذات المرجعية الدينية التي تأسست بما يخالف الدستور . وأضاف أنهم سيطالبون كل من القوي الثورية والوطنية والسياسية المدنية والمجلس الاستشاري بتشكيل جمعية تأسيسية " غير محزبة " لتحقيق الخير لمصر وإقامة النهضة .