اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين بتدمير اقتصاد بلاده في مساع محكوم عليها بالفشل لإعادة أمجاد الإمبراطورية السوفيتية. وأضاف أن زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى قد يغلظون العقوبات على موسكو إن تصاعد العنف في أوكرانيا. وفي ختام قمة مجموعة الدول الصناعية السبع في جبال الألب البافارية بألمانيا عبر الزعماء عن القلق من تصاعد حدة القتال في شرق أوكرانيا حيث يتقاتل انفصاليون تدعمهم روسيا مع القوات الأوكرانية في انتهاك لوقف إطلاق النار المتفق عليه في ابريل الماضي. وكانت لأوباما أقسى العبارات إذ قال في مؤتمر صحفي إن الشعب الروسي يعاني بشدة بسبب سياسات بوتين. وهذه ثاني قمة لمجموعة الدول الصناعية الكبرى بدون روسيا منذ استبعاد بوتين مما اصطلح سابقا على تسميتها مجموعة الثماني بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم العام الماضي في خطوة أدانتها مجموعة السبع في بيانها بوصفها "إجراء غير قانوني." وقال أوباما عن بوتين "عليه أن يتخذ قرارا. هل سيواصل تدمير اقتصاد بلاده ويستمر في عزل روسيا في سعيه لتحقيق رغبة خاطئة لإعادة أمجاد الإمبراطورية السوفيتية، أم سيدرك أن عظمة روسيا لا تستند إلى انتهاك سلامة حدود الدول الأخرى وسيادتها." وقلل الكرملين من شأن غياب بوتين عن القمة قائلا إن الرئيس يفضل "أشكالا أخرى" أكثر فعالية وأفضل تعبيرا عن توازن القوى الاقتصادية في العالم. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إنه من المستحيل الآن الانضمام إلى سبعة أو ثمانية أشخاص لمناقشة فعالة للمشاكل العالمية. وقالت مصادر بمجموعة الدول الصناعية السبع إن مسألتي الأزمة الأوكرانية وكيفية التعامل مع روسيا استحوذتا على ثلثي المناقشات خلال حفل عشاء يوم الأحد خصص للسياسة الدولية. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مستضيفة القمة والتي تقود مساعي دبلوماسية لإشراك بوتين في حل دبلوماسي للنزاع في أوكرانيا إن العقوبات على روسيا قد ترفع إن التزمت موسكو والانفصاليون - وبشكل كامل - بتطبيق اتفاق سلام أبرم في مينسك عاصمة روسيا البيضاء في وقت سابق هذا العام. لكنها أضافت أن أوروبا والولايات المتحدة مستعدتان أيضا لتغليظ العقوبات.