أعربت موسكو، الجمعة 8 يونيو، عن انزعاجها من التحذيرات التي وجهها الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) اندريس فوج راسموسين لروسيا من نشر صواريخ عند مجال عمل الحلف. وردت موسكو على راسموسين، الذي جدد تحذيره لروسيا من نشر صواريخ عند حدود مجال عمل الحلف، قائلة "إن هذا الموقف يتنافى مع استعداد الحلف لإقامة علاقات شراكة استراتيجية مع روسيا". وقد ونفت روسيا صحة الأنباء التي ترددت عن أنها تزيد تهديداتها لحلف الناتو بنشر صواريخ عند حدود مجال عمل الحلف، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، في إشارة إلى دول البلطيق، "إن بعض أعضاء الحلف الذين يحاولون إنعاش ما يسمونه بالخطر القادم من الشرق هم مصدر تلك الأنباء". وكان راسموسين قد عاود مجددا ترديد أن نشر الصواريخ الروسية عند حدود الحلف عبث لا طائل وراءه، محذرا روسيا من نشر صواريخ في مجال عمل الناتو. ووصف المتحدث باسم الخارجية الروسية موقف راسموسن بأنه لا يتماشى مع إعلان الحلف استعداده للارتقاء بالعلاقات مع روسيا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، مضيفا "أن موسكو تصر على وجوب التزام الناتو "بضبط النفس وعدم نشر مزيد من القوات المقاتلة". وقد جدد وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف التحذير الذي وجهته موسكو إلى حلف شمال الأطلنطي على لسان رئيس أركان الجيش الروسي في وقت سابق، مفاده أن روسيا قد تقدم على ضرب مضادات الصواريخ التي تعتزم الولاياتالمتحدة والناتو نشرها فى أوروبا، بصواريخ (إسكندر)، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ تستطيع أن تدمر ما "قد يعيق صواريخنا". وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت نيتها مد شبكة يجرى العمل فى إنشائها لتحمى أمريكا من هجوم بالصواريخ ضد أوروبا.. وأعربت روسيا عن قلقها إزاء مشروع "الدرع الصاروخية" الأمريكى، معتبرة أن الهدف من إقامتها فى أوروبا هو إبطال مفعول الصواريخ الروسية القادرة على حمل الرؤوس النووية، بينما يصر الغرب على أن الدرع يهدف إلى صد الهجمات المحتملة القادمة من إيران وكوريا الشمالية.