أكد السفير السعودي بالولايات المتحدةالأمريكية عادل الجبير أن عاصفة الحزم استطاعت أن تدمر وتضعف الكثير من المنشآت الحيوية للحوثيين والميليشيات التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح. ولفت جبير إلى أن التدمير الذي لحق بميلشيات الحوثيين شمل طائرات هليكوبتر وصواريخ، فضلا عن تدمير بعض وسائل الاتصال الإستراتيجية. وأضاف الجبير - خلال مؤتمر صحفي له بواشنطن، عقده الأربعاء 15 إبريل - أن تحالف عاصفة الحزم أمد اللجان الشعبية في اليمن بالأسلحة لمواجهة الحوثيين، مما سهل لهم استرداد بعض المواقع التي استولت عليها الجماعة، مشيرًا إلى أن الضربات الجوية لعاصفة الحزم ساهمت بشكل كبير في تقويض قوات علي عبد الله صالح والحوثيين. وأشاد السفير بقرار مجلس الأمن بحظر إمداد جماعة الحوثيين بأي أسلحة، لافتا إلى أن هذا القرار يوضح للحوثيين وعلي عبد الله صالح بأن العالم بأسره يقف صفا واحدا ضد هذه الأعمال الإرهابية، مضيفًا أن القرار يعد تأكيدًا على دعم الشعب اليمني الذي قامت مجموعة مسلحة بالتحالف مع إيران بعملية انقلاب ضد الشرعية. وأضاف أن التركيز حاليا على الوضع الإنساني من خلال التنسيق مع المنظمات الإنسانية لتسهيل ودعم جهودهم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، مشيرًا إلى أنه خلال الأيام الماضي شهدت وصول شحنات المساعدات والتي ستزيد في الأيام القادم. وقال السفير السعودي بواشنطن "إننا نتطلع لحل الأزمة اليمنية في أسرع وقت ممكن، وأن تتوافق الطوائف اليمنية على خطة واحدة وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني"، لافتا إلى أن تعيين نائبًا للرئيس عبد ربه منصور هادي تعد خطوة جيدة. وأكد على أنه ليس هناك لإيران أي دور في العملية السياسية باليمن، لافتا إلى أن أي محاولة لمد الحوثيين بالأسلحة تعد مخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي. وشدد الجبير على أن السعودية ليس لديها أطماع خارج حدودها، وأن تدخلها في اليمن جاء من أجل أمنه واستقراره، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الحوثيين والقوات الموالية لهم لم يتركوا لنا خيارا آخر سوى التدخل العسكري.