تمكن فريق طبي كندي بمشاركة أطباء كويتيين من إجراء جراحة تم خلالها استئصال ورم من مخ مريض يبلغ من العمر 45 عاما وهو في كامل وعيه ومن دون المساس بالأعصاب الحسية الحساسة في المخ. واستخدم في العملية أجهزة حديثة تمكن الأطباء من الابتعاد عن مراكز النطق والسمع والبصر والحركة في المخ حتى لا يتعرض المريض لأي أعراض جانبية. وقال رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى ابن سينا د.علي أبوالحسن " -خلال مؤتمر صحفي عقب إجراء العملية الاثنين 4 يونيه- إن المريض سبق وأن أجرى جراحة لاستئصال ورم في المخ عام 2005، واخذ علاجا إشعاعيا ومن خلال متابعته المستمرة بالمستشفى، حتى تم اكتشاف عودة الورم فكان لابد من إجراء جراحة له، مشيرا إلى أن ذلك تزامن مع زيارة الفريق الكندي للمستشفى هذا الأسبوع لإجراء جراحات فتح الجمجمة والمريض في كامل وعيه. وأوضح د.أبوالحسن أن هناك أهدافا من وراء إجراء الجراحة للمريض وهو في كامل وعيه منها ان الطبيب عندما يفتح الجلد والجمجمة حتى الوصول إلى المخ يكون على دراية بمدى صحة المريض وهو ما يفتقده الطبيب في حال التخدير الكامل للمريض، إضافة إلى الابتعاد عن مراكز الإحساس في المخ أثناء استئصال الورم. وأشار إلى ان المريض الآن في كامل وعيه وسيخرج غدا من العناية المركزة.