ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الاثنين 4 يونيه أن العالم بات يشهد حاليا بزوغ فجر جديد من التغيير السريع في مجال الأسلحة والتكنولوجيا ، وظهور صراع الإنترنت. وأفادت الصحيفة - في سياق مقال افتتاحية أوردتها على موقعها الالكتروني- بأن الثورة الرقمية غيرت التجارة العالمية والاتصالات والثقافة، ولكن أيضا وفرت وسيلة جديدة للتدمير تتمثل في "الهجمات على شبكات الكمبيوتر والبنية التحتية الحيوية التي تقع في قلب المجتمع الحديث". وقالت إن 6 دول من بينها الولاياتالمتحدة والصين وروسيا قد ابتكرت بالفعل هجوما عسكريا له قدرات إلكترونية وربما توجد 30 دولة آخري تسعى للحصول عليه..مشيرة إلى أن سباق التسلح الإلكتروني قطع شوطا كبيرا على الرغم من أنه كثيرا ما يلقى اهتماما أقل من الزيادة المتصلة بسرقة الإنترنت والتجسس والقرصنة. ولفتت إلى ما ورد من أدلة جديدة بشأن تطور سباق التسلح - في مقال نشرته صحيفة )نيويورك تايمز) الأمريكية الأسبوع الماضي - حول تورط الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الإشراف على إنشاء وانتشار فيروس إلكتروني يستهدف تدمير جهاز الطرد المركزي النووي الإيراني لتخصيب اليورانيوم ووقف برنامج إيران لصنع قنبلة ذرية. وكشفت (واشنطن بوست) الأسبوع الماضي عن جهود بحثية جديدة فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لتطوير تكنولوجيات لساحة المعركة الإلكترونية. وفى ختام مقالها ، قالت الصحيفة إن الهجمات الالكترونية لا تزال تشكل خطرا على الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول مما قد يثير حالة من الفوضى والاضطرابات والخسائر المالية، في الوقت الذي يبقى فيه المهاجم غير معروف ولفترة طويلة ، فضلا عن أن الهجمات الالكترونية تجعل التفكير في إيجاد دفاعات لصد تلك الهجمات أمر أصبح أكثر إلحاحا.