تباينت ردود فعل أهالي شهداء وكمصابي ثورة يناير بالسويس . ففى البداية يقول تامر رضوان شقيق الشهيد شريف رضوان ان الحكم غير عادل مطلقا فكيف يحكم بالسجن المؤبد على مبارك والعادلى وزير داخليته وأضاف كان لابد ان تراعى المحكمة العدل في قرارها وتقضى بعقوبة الإعدام لكل من اصدر أمرا بإطلاق النار على المتظاهرين الذين خرجوا للدفاع عن حقوقهم بدلا من ان يحصل 6 من كبار مساعدي العادلي المتهمين على البراءة من تهمة قتل المتظاهرين .. كما ان الحكم بالمؤبد ليس مرضيا بل كان لابد من إعدام مبارك والعادلي . واستطرد شقيق الشهيد انه بعد براءة نجلى مبارك والأعوان الستة فلا نتوقع منهم بعد خروجهم ألا أن يسعوا في الأرض فسادا ودمارا لينتقموا من الثوار والشعب الذي خلع أبيهم وأودعه بالسجن وارداه حبيسا ما تبقى له من عمره . وقال جمال الوردانى والد الشهيد مصطفى الوردانى انه كان علينا من البداية ان نفعل مثل ليبيا ونقتص بأيدينا ونقتل مبارك كما فعل الليبيين مع القذافي ، فالحكم بالمؤبد على مبارك هو والعادلى ليس نهائيا و هناك استئناف ونقض يمكن ان يخفض الحكم او يخرجه من السجن بسبب سنه والتة الصحية . ووصف الوردانى الحكم بالمسلسل السخيف وقال إن لم يكن هؤلاء الستة الأعوان هم من قتلوا واصدرا أوامر بإطلاق النار فمن يعاقب فعلها إذن . وقال ان الحكم بالمؤبد على 2 فقط هم مصدرو الأوامر بقتل الشهداء في التظاهرات وفى ظل موسم البراءة لكل الضباط قاتلي المتظاهرين بالمحافظات . فيما أكد سيد محمود شقيق الشهيد محمود احمد محمود ان الحكم لا يرضى أهالي الشهداء ولم ننتظر ان يعاقب 2 فقط على قتل كل هؤلاء الشهداء بمحافظات مصر وأولها السويس وهؤلاء المتهمون الحاصلون على البراءة أشاعوا الفوضى وضربوا الأمن خلال الثورة وفتحوا السجون ولم يعاقب اي منهم بل حصل المعاونين الستة على البراءة وحاولت المحكمة إقناعنا بالمؤبد على مبارك والعادلى وكأنهما فقط هم من قتلوا وخربوا وضربوا وافسدوا . وتساءل شقيق الشهيد كيف يخرج جمال وعلاء من السجن لينضموا إلى أمهم سوزان التي أدارت وحدها مؤامرات لتخريب مصر كان أبرزها مذبحة استاد بورسعيد فهل يعيشوا ويتركوا الشعب في سلام ام ينتقموا من الشعب وأهالي الشهداءومن جانبه قال على الجنيدى والد الشهيد اسلام والمتحدث باسم اهالى الشهداء بالسويس انه كان يتوقع ان يحصل مبارك على البراءة من التهم المنسوبة إليه أو أن يتم تأجيل النطق بالحكم عليه . ولفت الى ان مقدمة المستشار احمد رفعت كانت قوية جدا لكن للأسف الحكم بالمؤبد على العادلى كان مؤسفا فأهالي الشهداء تمنوا إعدامه هو أعوانه الستة ومعهم كل القيادات الشرطية التي أمرت بإطلاق النار على المتظاهرين بالشوارع على المتظاهرين . اما أمهات الشهداء فكان لهن رأى أخر فهن ارتضين بقليل من الحكم على رأس الافعى واكبر رجالة مبارك والعادلى . تقول ثريا ذكى والده الشهيد مصطفى رجب أول شهداء الثورة ان الحكم بالمؤبد على مبارك حكم جيد وارضي الكثير من أمهات الشهداء وهدأ من نار الغضب بداخلهم وأشعرنا بشكل نسبى ان دماء أبنائنا لم تضيع هدرا لكن كان لابد من الحكم بالإعدام على حبيب العادلى لان سنه يسمح بذلك وأضفن و فى النهاية سيقضى كلاهما بقية عمره فى السجن الى ان يموت مثل المجرمين واللصوص والقتلة . وأكدت والده ام أول الشهداء ان البراءة للمساعدين الستة صدمهم كثيرا وكان بالنسبة لهم مفاجأة فكانوا يتوقعون المؤبد لهم او السجن 15 سنه على الأقل . وقالت ان براءة نجلى مبارك من تهمة التربح والفساد والحصول على أملاك وعطايا دون حق أثار الحزن بداخلهم فكنا نتمنى ان يحاكموا مثل أبيهم بعد ان عاثوا فى الأرض فسادا واستغلا منصب أبيهما .