في أواخر الثمانينيات وبدايات التسعينيات مر العالم وبالأخص العالم الغربي بأزمة مالية تشبه الأزمة المالية الحالية، وتبارت الدول في إيجاد حلول وفقد الكثير وظائفهم، ولكن »مارجريت تاتشر» رئيسة وزراء بريطانيا آنذاك وقبل أن تنتهي فترة رئاستها للوزارة في عام 1990 كان لها رؤية مختلفة. رأت »المرأة الحديدية» أن أهم عنصر في عناصر الإنتاج وفي تقدم بريطانيا العظمي يكمن في العنصر البشري، وقد لاحظت أن الحكومة أهملت تطوير وتدريب موظفيها فأمرت بتشكيل لجنة لدراسة أفضل السبل لتطوير الكفاءات البشرية، وضمت هذه اللجنة خبراء الصناعة ورجال الأعمال والباحثين وأساتذة الجامعات وخلصوا إلي مجموعة من أفضل الممارسات القابلة للتطبيق والتي تأتي بمردود ايجابي علي الموظفين، لقد تم صياغة مواصفة عبارة عن »نظام مؤسسي» يتطلب وجود خطة استراتيجية وأهداف فردية للموظفين، بالاضافة الي متطلبات اختيارية للمنشآت التي ترغب في المزيد من التحسين والتطوير. واطلق علي هذه المواصفة »المستثمرين في الموارد البشرية» أو Investors in People وقد بدأ تطبيق المواصفة منذ عام 1990 حتي زاد عدد المنشآت والدوائر الحكومية التي حصلت علي الاعتماد كمستثمر في الموارد البشرية علي 35 ألف منشأة في بريطانيا و20 ألف منشأة خارج بريطانيا. وتركز مواصفة»المستثمرين في الموارد البشرية» علي محاور رئيسية تغطي كل ما يخص الموارد البشرية حيث تبدأ بالخطة الاستراتيجية للمنشأة والتي يجب أن تشتمل علي رسالة وأهداف محددة شريطة أن يتم فهم تلك الخطة من قبل جميع الموظفين، وأن يتم تحديد أهداف فردية للموظفين، ثم وجود استراتيجية للتدريب والتطوير وكيفية تحديد الاحتياجات التدريبية وموائمتها مع رسالة المنشأة، وأساليب إدارة وقيادة الموظفين والمنشأة ككل ومدي فعالية الأساليب المتبعة كأن يكون هناك نظام فعال للتدريب التعريفي للموظفين الجدد وأن تكون هناك خطط تطوير فردية للموظفين وكذلك قناة للاستماع لاقتراحات وأفكار الموظفين، كما تغطي محاور المواصفة التقدير والتحفيز والاعتراف بالجهود والذي يشرح للمدراء أهمية أن يقولوا »شكراً» للموظفين وتمكين ودمج الموظفين في بيئة العمل ثم قياس الأداء والعائد علي الاستثمار في الموظفين مع استخلاص أمثلة التحسين علي أرض الواقع حتي لا يكون الأمر مجرد كلام نظري أو »تستيف ورق». في أواخر الثمانينيات وبدايات التسعينيات مر العالم وبالأخص العالم الغربي بأزمة مالية تشبه الأزمة المالية الحالية، وتبارت الدول في إيجاد حلول وفقد الكثير وظائفهم، ولكن »مارجريت تاتشر» رئيسة وزراء بريطانيا آنذاك وقبل أن تنتهي فترة رئاستها للوزارة في عام 1990 كان لها رؤية مختلفة. رأت »المرأة الحديدية» أن أهم عنصر في عناصر الإنتاج وفي تقدم بريطانيا العظمي يكمن في العنصر البشري، وقد لاحظت أن الحكومة أهملت تطوير وتدريب موظفيها فأمرت بتشكيل لجنة لدراسة أفضل السبل لتطوير الكفاءات البشرية، وضمت هذه اللجنة خبراء الصناعة ورجال الأعمال والباحثين وأساتذة الجامعات وخلصوا إلي مجموعة من أفضل الممارسات القابلة للتطبيق والتي تأتي بمردود ايجابي علي الموظفين، لقد تم صياغة مواصفة عبارة عن »نظام مؤسسي» يتطلب وجود خطة استراتيجية وأهداف فردية للموظفين، بالاضافة الي متطلبات اختيارية للمنشآت التي ترغب في المزيد من التحسين والتطوير. واطلق علي هذه المواصفة »المستثمرين في الموارد البشرية» أو Investors in People وقد بدأ تطبيق المواصفة منذ عام 1990 حتي زاد عدد المنشآت والدوائر الحكومية التي حصلت علي الاعتماد كمستثمر في الموارد البشرية علي 35 ألف منشأة في بريطانيا و20 ألف منشأة خارج بريطانيا. وتركز مواصفة»المستثمرين في الموارد البشرية» علي محاور رئيسية تغطي كل ما يخص الموارد البشرية حيث تبدأ بالخطة الاستراتيجية للمنشأة والتي يجب أن تشتمل علي رسالة وأهداف محددة شريطة أن يتم فهم تلك الخطة من قبل جميع الموظفين، وأن يتم تحديد أهداف فردية للموظفين، ثم وجود استراتيجية للتدريب والتطوير وكيفية تحديد الاحتياجات التدريبية وموائمتها مع رسالة المنشأة، وأساليب إدارة وقيادة الموظفين والمنشأة ككل ومدي فعالية الأساليب المتبعة كأن يكون هناك نظام فعال للتدريب التعريفي للموظفين الجدد وأن تكون هناك خطط تطوير فردية للموظفين وكذلك قناة للاستماع لاقتراحات وأفكار الموظفين، كما تغطي محاور المواصفة التقدير والتحفيز والاعتراف بالجهود والذي يشرح للمدراء أهمية أن يقولوا »شكراً» للموظفين وتمكين ودمج الموظفين في بيئة العمل ثم قياس الأداء والعائد علي الاستثمار في الموظفين مع استخلاص أمثلة التحسين علي أرض الواقع حتي لا يكون الأمر مجرد كلام نظري أو »تستيف ورق».