شهدت روسيا تولي أربعة رؤساء لمقاليد البلاد على مدار تاريخها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، واللافت للنظر أن فلاديمير بوتين تولي الرئاسة لمرتين الأولى كانت من 8 مايو 2000 إلى 7 مايو 2008، والثانية كانت من 7 مايو 2012 إلى الآن، تخللها مُحلل اختاره بوتين للعودة مرة أخرى إلى سدة الحكم، والذي كان يسمى دميتري آناتوليفيتش ميدفيديف. وتفكك الاتحاد السوفييتي رسميا في 25 ديسمبر 1991 باستلام بوريس يلتسين مقاليد الحكم، وكان قدوم الرئيس السوفييتي ميخائيل جورباتشوف وخططه الواعدة بإعادة البناء وخفض التوتر السوفييتي-الأمريكي قد مد الطريق إلى الانهيار السلميّ نوعاً ما. وأحاط بتلك الفترة ضباب من الانقسام الداخلي في الجيش الأحمر السوفييتي والذي أوصل بوريس يلتسين على ظهر دبابة إلى سدة الحكم في روسيا الاتحادية. الانقلاب على سلطة وقبيل انهيار الاتحاد السوفييتي بقليل قام عدد من كبار المسؤولين بالانقلاب على سلطة جورباتشوف بهدف إعادة الاتحاد السوفييتي نحو النظام الشمولي المركزي والتخلص من البريسترويكا التي أقامها جورباتشوف، والتي تبتعد عن روح النظام الشيوعي, وتم إخضاع ميخائيل جورباتشوف للإقامة الجبرية وتشكيل لجنة حكم تقوم بأعماله رغم ثقل الشخصيات المشاركة في الانقلاب العسكري فقد فشل بسبب الجماهير التي كانت قد فقدت الإيمان بالاتحاد السوفييتي بسبب الانهيار الاقتصادي الشامل. ولم تقم الوحدات العسكرية المشاركة بضرب الجماهير المناهضة للانقلاب العسكري في الاتحاد السوفييتي, ولم تكن قيادة الانقلابيين قوية كفاية لاتخاذ القرارات الحاسمة الجريئة في تلك اللحظات وتمّت نهاية الانقلاب العسكري ببزوغ نجم بوريس يلتسين وتوقيع رؤساء الجمهوريات السوفييتية ال15 على وثيقة سقوط الاتحاد السوفييتي. إسدال الستار بانهيار الاتحاد السوفييتي أسدل الستار على أول تجربة لنظام اشتراكي يقوم على أفكار كارل ماركس وفريدريك أنجلز وفلاديمير لينين. ويبقى الجدل لغاية اليوم: هل كان السبب في انهيار الاتحاد السوفييتي خلل في النظرية الاشتراكية ذاتها أم هو خلل في التطبيق؟ ومع انهيار الاتحاد السوفيتي، جاء بوريس نيكولايفيتش يلتسن "1 فبراير 1931 - 23 أبريل 2007"، كأول رؤساء روسيا بعد التفكك. تاريخ روسي مظلم وكان عهد حكم يلتسين فترة مظلمة في التاريخ الروسي الحديث لم يشهد الروس مثلها حتى أثناء الاحتلال النازي أثناء الحرب العالمية الثانية أو قبل الثورة البلشفية، وهي فترة شهدت انتشار الفساد، وانهيار اقتصادي هائل، والمشاكل السياسية والاجتماعية. وامتدت فترة حكمه لروسيا ما بين 10 يونيو 1991 و31 ديسمبر 1999. وجاء يلتسين في يونيو 1991 إلى السلطة على موجة من التوقعات العالية، ففي 12 يونيو تم انتخاب يلتسين رئيسا لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية بأغلبية 57 ٪ من الأصوات، وأصبح أول رئيس منتخب شعبيا في التاريخ الروسي، وكان موضع أمل الشعب الروسي المتطلع للحرية والديمقراطية والأهم من ذلك إلي مستوي المعيشة الأفضل. لم يحتفظ يلتسين بشعبيته بعد إقرار إصلاحات اقتصادية جذريه في أوائل عام 1992 والتي كانت وراء تحطيم مستويات المعيشة لمعظم السكان في روسيا، حيث أدت إلي تدهور حاد في الخدمات ومستوي المعيشة وزيادة كبيرة في معدلات البطالة والفساد والتضخم. وأدي انحسار دور الدولة والفساد والوضع الاقتصادي المتردي إلي ظهور الجريمة المنظمة أو ما يعرف بالمافيا الروسية وتغلغلها في معظم مناحي الحياة في روسيا. واستطاع يلتسن الفوز مرة أخرى في انتخابات سنة 1996 وظل في السلطة حتى سنة 1999 حينما استقال من منصبة فجأة خلال خطاب رسمي أعتذر فيه عن عدم تحقيقه لأحلام الشعب الروسي وقد رشح فلاديمير بوتين خلفا له. وكان يلتسن عندما ترك منصبه شخصية غير شعبية تماما في روسيا حيث وصلت شعبيته إلى 2% بحسب بعض التقديرات. فلاديمير بوتين جاء بعد يلتسن فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، الرئيس الحالي لجمهورية روسيا الاتحادية، والذي ولد في 7 أكتوبر عام 1952 في سانت بطرسبورج، وتخرج من كلية الحقوق جامعة لنينجراد في عام 1975، وأدى خدمته العسكرية في جهاز أمن الدولة. وعمل في جمهورية ألمانياالشرقية بالفترة من 1985 – 1990، وتولى منصب مساعد رئيس جامعة لينينجراد للشؤون الخارجية منذ عام 1990، ثم أصبح مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينجراد، وتولى منصب رئاسة لجنة الاتصالات الخارجية في بلدية سانت بطرسبورج منذ يونيو 1991، وفي الوقت نفسه تولى منصب النائب الأول لرئيس حكومة مدينة سانت بطرسبورج منذ عام 1994. أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية منذ أغسطس 1996، ثم أصبح نائبا لمدير ديوان الرئيس الروسي ورئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان منذ مارس 1997 وفي مايو 1998 أصبح نائبا أول لمدير ديوان الرئيس الروسي، وعين في يوليو 1998 مديرا لجهاز الأمن الفيدرالي في روسيا الاتحادية. وتولى في الوقت نفسه منصب أمين مجلس الأمن في روسيا الاتحادية منذ مارس 1999، وفي أغسطس 1999 أصبح رئيساً لحكومة روسيا الاتحادية وذلك باختيار من الرئيس بوريس يلتسن، وتولى اختصاصات رئيس روسيا الاتحادية بالوكالة منذ 31 ديسمبر 1999 بعد استقالة الرئيس بوريس يلتسن. وانتخب في 26 مارس 2000 رئيسا لروسيا الاتحادية، وتولى منصبه في 7 مايو 2000، وأعيد انتخابه للرئاسة في 14 مارس 2004 وهو يشغل منذ 8 مايو عام 2008 منصب رئيس وزراء روسيا الاتحادية. إعادة انتخابه أعيد انتخابه رئيسًا لجمهورية روسيا الاتحادية في 4 مارس، 2012 وبعد بعد فرز 88.06% من الأصوات، تبين حصوله على 64.72% من الأصوات، وهو ما لا يجعل هناك حاجة إلى جولة ثانية من الانتخابات، حيث يشترط القانون حصول الفائز على أكثر من 50% للفوز بالانتخابات من المرحلة الأولى، وكانت جهات من المعارضة قد اتهمته بتزوير الانتخابات وخرج على أثرها مظاهرات عدة، وحصل على المركز الأول في قائمة مجلة فوربس لأكثر الشخصيات العالمية تأثيرًا عام 2013. المُحلل الرئاسي ميدفيديف دميتري آناتوليفيتش ميدفيديف، في 10 ديسمبر 2007 أعلن عن ترشحه للرئاسة بدعم وحشد سياسي من الرئيس الروسي حينها فلاديمير بوتين، ليكون المحلل الذي يعود من خلاله الرئيس فلاديمير بوتين إلى الحكم مرة أخرى. وقد دعمت ميدفيديف أربعة أحزاب سياسية هي حزب روسيا الموحدة، وحزب روسيا العادلة، وحزب المزارعين، وحزب القوة المدنية، وانتخب في الجولة الانتخابية الأولى والتي أجريت في 2 مارس 2008 بنسبة 69.6% من أصوات الناخبين، متقدماً على ثلاثة مرشحين وهم زعيم الحزب الشيوعي جينادي زيوجانوف، ورئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير جيرينوفسكي، ورئيس الحزب الديمقراطي الروسي أندري بوجدانوف، منذ 7 مايو 2008 شغل منصب رئيس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الأمن الروسي حتى 7 مايو 2012. شهدت روسيا تولي أربعة رؤساء لمقاليد البلاد على مدار تاريخها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، واللافت للنظر أن فلاديمير بوتين تولي الرئاسة لمرتين الأولى كانت من 8 مايو 2000 إلى 7 مايو 2008، والثانية كانت من 7 مايو 2012 إلى الآن، تخللها مُحلل اختاره بوتين للعودة مرة أخرى إلى سدة الحكم، والذي كان يسمى دميتري آناتوليفيتش ميدفيديف. وتفكك الاتحاد السوفييتي رسميا في 25 ديسمبر 1991 باستلام بوريس يلتسين مقاليد الحكم، وكان قدوم الرئيس السوفييتي ميخائيل جورباتشوف وخططه الواعدة بإعادة البناء وخفض التوتر السوفييتي-الأمريكي قد مد الطريق إلى الانهيار السلميّ نوعاً ما. وأحاط بتلك الفترة ضباب من الانقسام الداخلي في الجيش الأحمر السوفييتي والذي أوصل بوريس يلتسين على ظهر دبابة إلى سدة الحكم في روسيا الاتحادية. الانقلاب على سلطة وقبيل انهيار الاتحاد السوفييتي بقليل قام عدد من كبار المسؤولين بالانقلاب على سلطة جورباتشوف بهدف إعادة الاتحاد السوفييتي نحو النظام الشمولي المركزي والتخلص من البريسترويكا التي أقامها جورباتشوف، والتي تبتعد عن روح النظام الشيوعي, وتم إخضاع ميخائيل جورباتشوف للإقامة الجبرية وتشكيل لجنة حكم تقوم بأعماله رغم ثقل الشخصيات المشاركة في الانقلاب العسكري فقد فشل بسبب الجماهير التي كانت قد فقدت الإيمان بالاتحاد السوفييتي بسبب الانهيار الاقتصادي الشامل. ولم تقم الوحدات العسكرية المشاركة بضرب الجماهير المناهضة للانقلاب العسكري في الاتحاد السوفييتي, ولم تكن قيادة الانقلابيين قوية كفاية لاتخاذ القرارات الحاسمة الجريئة في تلك اللحظات وتمّت نهاية الانقلاب العسكري ببزوغ نجم بوريس يلتسين وتوقيع رؤساء الجمهوريات السوفييتية ال15 على وثيقة سقوط الاتحاد السوفييتي. إسدال الستار بانهيار الاتحاد السوفييتي أسدل الستار على أول تجربة لنظام اشتراكي يقوم على أفكار كارل ماركس وفريدريك أنجلز وفلاديمير لينين. ويبقى الجدل لغاية اليوم: هل كان السبب في انهيار الاتحاد السوفييتي خلل في النظرية الاشتراكية ذاتها أم هو خلل في التطبيق؟ ومع انهيار الاتحاد السوفيتي، جاء بوريس نيكولايفيتش يلتسن "1 فبراير 1931 - 23 أبريل 2007"، كأول رؤساء روسيا بعد التفكك. تاريخ روسي مظلم وكان عهد حكم يلتسين فترة مظلمة في التاريخ الروسي الحديث لم يشهد الروس مثلها حتى أثناء الاحتلال النازي أثناء الحرب العالمية الثانية أو قبل الثورة البلشفية، وهي فترة شهدت انتشار الفساد، وانهيار اقتصادي هائل، والمشاكل السياسية والاجتماعية. وامتدت فترة حكمه لروسيا ما بين 10 يونيو 1991 و31 ديسمبر 1999. وجاء يلتسين في يونيو 1991 إلى السلطة على موجة من التوقعات العالية، ففي 12 يونيو تم انتخاب يلتسين رئيسا لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية بأغلبية 57 ٪ من الأصوات، وأصبح أول رئيس منتخب شعبيا في التاريخ الروسي، وكان موضع أمل الشعب الروسي المتطلع للحرية والديمقراطية والأهم من ذلك إلي مستوي المعيشة الأفضل. لم يحتفظ يلتسين بشعبيته بعد إقرار إصلاحات اقتصادية جذريه في أوائل عام 1992 والتي كانت وراء تحطيم مستويات المعيشة لمعظم السكان في روسيا، حيث أدت إلي تدهور حاد في الخدمات ومستوي المعيشة وزيادة كبيرة في معدلات البطالة والفساد والتضخم. وأدي انحسار دور الدولة والفساد والوضع الاقتصادي المتردي إلي ظهور الجريمة المنظمة أو ما يعرف بالمافيا الروسية وتغلغلها في معظم مناحي الحياة في روسيا. واستطاع يلتسن الفوز مرة أخرى في انتخابات سنة 1996 وظل في السلطة حتى سنة 1999 حينما استقال من منصبة فجأة خلال خطاب رسمي أعتذر فيه عن عدم تحقيقه لأحلام الشعب الروسي وقد رشح فلاديمير بوتين خلفا له. وكان يلتسن عندما ترك منصبه شخصية غير شعبية تماما في روسيا حيث وصلت شعبيته إلى 2% بحسب بعض التقديرات. فلاديمير بوتين جاء بعد يلتسن فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، الرئيس الحالي لجمهورية روسيا الاتحادية، والذي ولد في 7 أكتوبر عام 1952 في سانت بطرسبورج، وتخرج من كلية الحقوق جامعة لنينجراد في عام 1975، وأدى خدمته العسكرية في جهاز أمن الدولة. وعمل في جمهورية ألمانياالشرقية بالفترة من 1985 – 1990، وتولى منصب مساعد رئيس جامعة لينينجراد للشؤون الخارجية منذ عام 1990، ثم أصبح مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينجراد، وتولى منصب رئاسة لجنة الاتصالات الخارجية في بلدية سانت بطرسبورج منذ يونيو 1991، وفي الوقت نفسه تولى منصب النائب الأول لرئيس حكومة مدينة سانت بطرسبورج منذ عام 1994. أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية منذ أغسطس 1996، ثم أصبح نائبا لمدير ديوان الرئيس الروسي ورئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان منذ مارس 1997 وفي مايو 1998 أصبح نائبا أول لمدير ديوان الرئيس الروسي، وعين في يوليو 1998 مديرا لجهاز الأمن الفيدرالي في روسيا الاتحادية. وتولى في الوقت نفسه منصب أمين مجلس الأمن في روسيا الاتحادية منذ مارس 1999، وفي أغسطس 1999 أصبح رئيساً لحكومة روسيا الاتحادية وذلك باختيار من الرئيس بوريس يلتسن، وتولى اختصاصات رئيس روسيا الاتحادية بالوكالة منذ 31 ديسمبر 1999 بعد استقالة الرئيس بوريس يلتسن. وانتخب في 26 مارس 2000 رئيسا لروسيا الاتحادية، وتولى منصبه في 7 مايو 2000، وأعيد انتخابه للرئاسة في 14 مارس 2004 وهو يشغل منذ 8 مايو عام 2008 منصب رئيس وزراء روسيا الاتحادية. إعادة انتخابه أعيد انتخابه رئيسًا لجمهورية روسيا الاتحادية في 4 مارس، 2012 وبعد بعد فرز 88.06% من الأصوات، تبين حصوله على 64.72% من الأصوات، وهو ما لا يجعل هناك حاجة إلى جولة ثانية من الانتخابات، حيث يشترط القانون حصول الفائز على أكثر من 50% للفوز بالانتخابات من المرحلة الأولى، وكانت جهات من المعارضة قد اتهمته بتزوير الانتخابات وخرج على أثرها مظاهرات عدة، وحصل على المركز الأول في قائمة مجلة فوربس لأكثر الشخصيات العالمية تأثيرًا عام 2013. المُحلل الرئاسي ميدفيديف دميتري آناتوليفيتش ميدفيديف، في 10 ديسمبر 2007 أعلن عن ترشحه للرئاسة بدعم وحشد سياسي من الرئيس الروسي حينها فلاديمير بوتين، ليكون المحلل الذي يعود من خلاله الرئيس فلاديمير بوتين إلى الحكم مرة أخرى. وقد دعمت ميدفيديف أربعة أحزاب سياسية هي حزب روسيا الموحدة، وحزب روسيا العادلة، وحزب المزارعين، وحزب القوة المدنية، وانتخب في الجولة الانتخابية الأولى والتي أجريت في 2 مارس 2008 بنسبة 69.6% من أصوات الناخبين، متقدماً على ثلاثة مرشحين وهم زعيم الحزب الشيوعي جينادي زيوجانوف، ورئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير جيرينوفسكي، ورئيس الحزب الديمقراطي الروسي أندري بوجدانوف، منذ 7 مايو 2008 شغل منصب رئيس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الأمن الروسي حتى 7 مايو 2012.