ننشر تفاصيل المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب للجامعات    استقرار سعر الدولار أمام الجنية في بداية تعاملات الجمعة 18 أكتوبر    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الجمعة 18 أكتوبر    وزير الإسكان: إتاحة أراض ب20 مدينة جديدة لذوي الهمم    «نتنياهو» يعقد اجتماعا أمنيا لبحث جهود صفقة الأسرى    وزير خارجية إسرائيل: جوتيريش لم يرحب باغتيال السنوار    الاتحاد الأوروبي يصدر بيانا موجها إلى إسرائيل بشأن هجماتها على قوات اليونيفيل    المستشار الألماني يشيد بتأثير بايدن على العلاقات عبر الأطلسي    30 سنة عقم.. سيد عبد الحفيظ يسخر من استمرار احتفالات الزمالك بالسوبر الافريقي    مواعيد مباريات الجمعة 18 أكتوبر - يد الأهلي والزمالك في نصف نهائي إفريقيا.. ودربي سعودي    موعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي والزمالك ببطولة إفريقيا لليد    «الأرصاد»: أجواء خريفية وأمطار متوقعة اليوم الجمعة    حفرة بعمق 7 أمتار.. قرار بحق المتهمين بالتنقيب عن الآثار ببولاق أبو العلا    التموين:غرف عمليات لمتابعة الإلتزام بأسعار المحروقات الجديدة    شيرين عبد الوهاب تحسم الجدل بشأن لقب «صوت مصر»    وزير الصحة يؤكد أهمية تقييم التكنولوجيا الطبية في تعزيز الوضع الصحي    المنيا يلاقي التليفونات والأسمنت يواجه الواسطى بجولة نارية بدوري القسم الثاني    المعمل الجنائي: لا إصابات في حريق شقة سكنية بفيصل    التحفظ على سائقي سيارة تسببا في إصابة 9 أشخاص بالجيزة    حبس لصوص المنازل والمدارس في القاهرة 4 أيام    ارتفاع حديد عز والاستثماري.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024    واشنطن بوست: السنوار لم يكن العائق الوحيد أمام وقف إطلاق النار ونتنياهو أعاقه مرارا    مدير «ثقافة أسوان» تكشف تفاصيل مهرجان تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل    نقيب الزراعيين: أسبوع القاهرة للمياه نجح في تأكيد موقف مصر بشأن سد النهضة    جوميز يصدم ثنائي الزمالك بقرار جديد قبل لقاء بيراميدز في السوبر المحلي    "مال أبونا لا يذهب للغريب".. دار الإفتاء تكشف حكم الشرع في هذه المقولة    أخبار الأهلي : تفاصيل قرعة الدوري المصري موسم 2024-2025    بعد تحريك أسعار الوقود.. ننشر تعريفة الركوب الجديدة لسيارات الأجرة بالقليوبية| تفاصيل    أسعار الذهب اليوم 18-10-2024 في مصر.. كم يسجل عيار 21؟    ورشة عمل عن إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية والورقية لطالبات الأقصر    كورقة للتفاوض.. جيش الاحتلال قد يحتفظ بجثة السنوار    غارتان على منطقة المواصي غرب رفح الفلسطينية    سر حمل يحيى السنوار «علبة حلوى صغيرة» معه قبل مقتله.. تفاصيل جديدة    وفاة الشاعر أحمد علي موسى    اليوم.. تامر عاشور يحيي حفل غنائي بمهرجان الموسيقى العربية    الصين تُفضل هاريس على ترامب من أجل استقرار العلاقات    لا يسخر قوم من قوم.. تعرف على موضوع خطبة الجمعة اليوم مكتوبة    بعد قرار «التنظيم والإدارة»| تفاصيل جديدة بشأن ترقيات 2024 للموظفين وزيادة الأجور    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 18 أكتوبر    شيرين عبدالوهاب ترد على معجب طلب يدها للزواج .. ماذا قالت؟    طالب يصيب نجل عمومته بخرطوش في سوهاج    محمد فاروق: الاستعانة بخبير أجنبي لإدارة لجنة الحكام بشروط.. وجاهزين لإدارة السوبر المصري    اليوم، إطلاق 6 قوافل طبية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية    اليوم.. وزارة الأوقاف تفتتح 32 مسجدًا بالمحافظات    اخترق موبايله على الهواء.. مستشار الأمن السيبراني يصدم حمدي رزق| شاهد    عبدالجليل: الزمالك سيواجه صعوبات أمام بيراميدز.. واتمنى أن يكون نهائي السوبر بين القطبين    أزهري: الزواج الشفهي بدون ورقة أو مأذون حلال    الوحدة المحلية بدمنهور تنظم قافلة سكانية وتثقيفية لدعم الصحة النفسية والمجتمعية    الصيادلة: أزمة نواقص الأدوية تنتهي تماما مطلع نوفمبر.. ولا زيادات جديدة بالأسعار    لطفي بوشناق: مصر وتد الأمة العربية.. عشت بها وأكلت من خيرها    سنن النبي يوم الجمعة .. 7 أمور اغتنمها قبل الصلاة وبعدها    لولو بتحب مها.. محمود شاهين يكشف سبب بكاء إلهام صفي الدين بحفل زفافه    محافظ الإسماعيلية يشهد احتفالية العيد القومي ال 73    أقل سعر دولار اليوم 18-10-2024 في السوق الرسمية    إنهاء كافة الاستعدادات للاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي    أستاذ باطنة: ارتجاع المريء يتحول لمرض مزمن فى هذه الحالة    نشرة التوك شو| تصفية السنوار وأصداء الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير    بطريرك الروم الأرثوذكس يختتم زيارته الرسمية بقبرص.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو.. ليبيا.. "بيت مال" التنظيم الإخواني لتمويل الإرهاب
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 04 - 02 - 2015

المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": جيشا مصر وليبيا في خندق واحد
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": الجيش المصري في 30 يونيو قدم درسا في القومية العربية
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": سنجني ثمار ما قام به الجيش المصري في 30 يونيو بعد 10 سنوات
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": قطر وتركيا والسودان يدعمون الإرهاب في ليبيا
ليبيا ..البعد الغربي لمصر، والتي تلتها في ثورات الربيع العربي، في مظاهرات خرج فيها جميع طوائف الشعب لأول مرة في الشوارع، واجهها نظام معمر القذافي بكل شراسة، إلا أن إرادة الشعب انتصرت في النهاية لتولد ثورة ال17 من فبراير.
وعقب نجاح الثورة كغيرها من بلاد الربيع العربي غرقت ليبيا في الفوضى ووقعت فريسة في يد المليشيات المتطرفة والتي سيطرت على كميات كبيرة من السلاح وقامت بترويع الشعب الليبي، ليعلن بعدها عدد من القادة بدء معركة الكرامة بقيادة اللواء خليفة حفتر والتي تقوم بعدد من العمليات العسكرية لتطهير البلاد من المتطرفين.
التقت "بوابة أخبار اليوم" بالمتحدث الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، للوقوف على آخر تطورات المشهد الليبي وكان لنا معه الحوار التالي..
في البداية.. كيف بدأت عملية الكرامة التي يخوضها الجيش الليبي للقضاء على المتطرفين؟
بدأت معركة الكرامة في ال16 من شهر مايو 2014، وكانت أولى المدن التي نستهدف تطهيرها هي مدينة بني غازي، والتي كانت قاعدة أساسية لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، والتنظيمات الأخرى التي تتبع القاعدة و كانت تتخفي في المدنية أو تعلن عن نفسها بوضوح في درنة. بعد انطلاق العملية فوجئنا بتوحد عدد كبير من الدروع التي تم تشكيلها بواسطة المؤتمر الوطني لتكون جيش موازي للجيش الليبي، إلا أنها انضمت لتلك الجماعات الإرهابية.
ومنذ تلك الفترة بدأت معركة الكرامة وحقق خلالها الجيش عدد من الانتصارات على أرض الميدان ومنها إعادة الثقة في الشخصية العسكرية الليبية وانعقاد جلسات البرلمان بشكل منتظم.
من أين انطلقت معركة الكرامة؟
كانت بداية المعركة من مدينة بني غازي بعد ما طلب الشعب الليبي منا الوقوف ضد عمليات الاغتيالات التي تم تنفيذها ضد رجال الجيش والشرطة والقضاة وكل من يختلف مع تلك الميلشيات في الرأي، ووصلت حصيلة الاغتيالات بين العسكريين ل545 ضابط وضابط وجندي. ودفعنا التأييد الشعبي لتحمل المسئولية تجاهه وحماية البلاد والمواطنين فكانت عملية الكرامة التي يقودها اللواء خليفة حفتر.
ما هي الجبهات التي تدور بها المعارك في ليبيا؟
تدور المعارك على 5 جبهات مختلفة، ويعد أقواها القتال الدائر في مدينة بني غازي والتي أوشكنا على تحريرها وهي العملية الأصعب في القتال، أما بقية الجبهات الأربع فيدور بها قتال على مستويات مختلفة.
كيف تصف لنا الوضع على أرض الميدان داخل ليبيا؟
نخوض المعارك على مسافة 1.700 كيلو متر بمدينة درنة شرق ليبيا، وحتى منطقة رأس شطيط الواقعة على الحدود التونسية، كما يوجد اشتباكات قوية بمنطقة عين مارا غرب مدينة درنة، وعلى امتداد 40 كيلو متر جنوب غرب المدينة. وتمتد العمليات بدرنة والتي تعد المعقل الأساسي للإرهاب نظرا لطبيعتها الإرهابية، وما يوجد بها من كهوف مما يصعب عملية تحريرها.
وماذا عن الوضع بطرابلس؟
بداية يبلغ خط القتال بمدينة بني غازي 94 كيلو متر ويشترك في القتال بها حوالي 11 محور قتالي، بالإضافة للقوات الداعمة من الشرطة وفصائل الشعب المختلفة. أما الجبهة الثانية في قتل القتال هي مدينة طرابلس الواقعة في المنطقة الشرقية ويتم التعامل فيها عل خط نيران بمسافة 200 كيلومتر، ويسيطر الجيش فيها على عدد من المدن بجنوبها وغربها، إلا أنه يوجد قتال شرس في مدينة العقربية التي يوجد بها معسكر تسيطر عليه الميلشيات الإرهابية، والتي تخوض الآن حربا ضد بعضها البعض داخل المدينة.
ما هي الحالة الأمنية للحدود المصرية الليبية؟
الحدود المصرية الآن بعيدة نسبيا عن القتال الدائر بالبلاد، وتم سحب عدد كبير من قوات حرس الحدود للمشاركة في القتال الدائر داخل ليبيا، وتم الاكتفاء بتسيير عدد من الدوريات الغير يومية للتأمين. والآن الجيش المصري هو من يتولى تأمين الحدود من جهته فبالتالي تعتبر الحدود مؤمنة.
هل يقوم الجيش المصري بتنفيذ ضربات عسكرية داخل الأراضي الليبية؟
هذه مجرد شائعات ترددها الميلشيات الإرهابية من أجل سرقة انتصار الجيش الليبي، والتقليل من التقدم الذي يحققه على أرض الميدان، وكذلك لدهشتهم من سرعة التنظيم وإعادة هيكلة الجيش مرة أخرى. ولو حدث وقام الجيش المصري بتنفيذ عمليات داخل ليبيا فسيكون ذلك في إطار التعاون المشترك بين الجارتين.
ماذا عن السلاح الذي تمت سرقته خلال الثورة؟
يوجد 21 مليون قطعة سلاح تمت سرقتها من مخازن الجيش خلال الثورة، بعضها وقع في يد الميلشيات المتطرفة والبعض الآخر وقع في يد الأهالي والبعض تم تهريبه لدول الجوار كمصر وتونس، وجزء آخر لا نعرف أين ذهب، ويجب علينا معرفة أماكن تلك الأسلحة والتي لن يكون أحد بمأمن منها.
هل تعتقد أن فشل مخطط جماعة الإخوان في مصر وتونس.. جعلهم يعتبرون وجودهم في ليبيا هو الأمل الوحيد؟
فكريا وثقافيا ليبيا لا تصلح أن تكون قاعدة لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنها تمثل لهم "بيت مال" لإعادة أمل وجودهم مرة أخرى داخل مصر وتونس، فبالتالي عملوا على احتكار رؤوس الأموال والسلطة داخل البلاد.
هل توجد دول تريد استمرار حالة الفوضى في ليبيا؟
يوجد مخابرات لعدد من الدول التي لديها تطلعات للعمل داخل ليبيا، وهي ذاتها الدول الداعمة اقتصاديا وسياسيا وبشرياً للإرهاب، فمصابي جماعة أنصار الشريعة الإرهابية يتم علاجهم داخل تركيا على سبيل المثال. بعض الدول ك"تركيا وقطر والسودان" يدعمون الإرهاب بليبيا، إلا أنهم دمى في يد دولة خفية تقوم بتحريكهم من أجل مصالحها الخاصة.
وتم خلال الفترة الماضية رصد عدد من الطائرات السودانية التي تنقل حمولات لدعم الميلشيات المسلحة وتقوم بتفريغ حمولتها بمصراته، إلا أن السودان تعد قاعدة نقل فقط فهي دولة فقيرة.
هل يوجد مقاتلين أجانب داخل الأراضي الليبية؟
يوجد بالفعل مقاتلين أفارقة و آسيويين في صفوف المليشيات الإرهابية إلا أنه لا توجد إحصائية بعددهم حتى الآن، فليبيا كانت تعد مركزا للجهاديين الذين يتم إرسالهم لسوريا.
ما تفسيرك لما يتعرض له أبناء الجالية المصرية من عمليات قتل داخل ليبيا؟
ليس المصريين فقط من يتعرضون للقتل ولكن كل من يختلف مع تلك الميلشيات المتطرفة يتعرض للقتل، ومن يقتل المصريين، هم مصريين مثلهم ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي داخل البلاد.
هل يوجد خلاف بينك وبين اللواء خليفة حفتر قائد معركة الكرامة؟
مستحيل أن يوجد أي خلاف بينا، فنحن تربطنا علاقة عسكرية، ولا يوجد بها أي مجال للعواطف،فنحن دخلنا تلك المعركة باسم الوطنية، وكمتطوعين، وتلك الشائعات تكبر حين تجد من يرددها.
ما هو الإطار الزمني لتحرير ليبيا بالكامل من يد المليشيات الإرهابية؟
في الحروب من السهل أن تحدد متى تبدأ المعركة ولكن من الصعب أن تحد متى تنتهي، فنهايتها معتمدة على النتائج ونحن نثق في أننا نسير على الطريق الصحيح.
كيف ترى ليبيا في المستقبل؟
ليبيا تمتلك العديد من المميزات والثروات بخلاف البترول فهناك السياحة والرمال النظيفة بالإضافة لقلة عدد سكانها، وبإمكاننا بناء الدولة في أسرع وقت مستغلين حالة الترابط الاجتماعي التي يعيشها الشعب.
في النهاية .. كلمة أخيرة تختتم بها الحوار؟
نحن والجيش المصري في خندق واحد، فما يحدث في سيناء يحدث في ليبيا، وأنا أرى أن ثورات الربيع العربي كانت تهدف لإعادة تشكيل المنطقة لصالح إسرائيل؛ وكلنا في نفس الخندق.
هؤلاء المتطرفين لا يعترفون بالحدود وعلينا أن نواجههم بنفس فكرهم، فالجيش المصري قدم في 30 يونيو قدم درسا في القومية العربية سنجني ثماره بعد 10 سنوات عندما تعود موارد ليبيا مرة أخرى بأيدينا، وذلك وسط حالة ماسة لتشكيل قوة عربية موحدة وتعاون مشترك ليس على المستوى العسكري فقط ولكن على المستوى الديني والسياسي.
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": جيشا مصر وليبيا في خندق واحد
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": الجيش المصري في 30 يونيو قدم درسا في القومية العربية
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": سنجني ثمار ما قام به الجيش المصري في 30 يونيو بعد 10 سنوات
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": قطر وتركيا والسودان يدعمون الإرهاب في ليبيا
ليبيا ..البعد الغربي لمصر، والتي تلتها في ثورات الربيع العربي، في مظاهرات خرج فيها جميع طوائف الشعب لأول مرة في الشوارع، واجهها نظام معمر القذافي بكل شراسة، إلا أن إرادة الشعب انتصرت في النهاية لتولد ثورة ال17 من فبراير.
وعقب نجاح الثورة كغيرها من بلاد الربيع العربي غرقت ليبيا في الفوضى ووقعت فريسة في يد المليشيات المتطرفة والتي سيطرت على كميات كبيرة من السلاح وقامت بترويع الشعب الليبي، ليعلن بعدها عدد من القادة بدء معركة الكرامة بقيادة اللواء خليفة حفتر والتي تقوم بعدد من العمليات العسكرية لتطهير البلاد من المتطرفين.
التقت "بوابة أخبار اليوم" بالمتحدث الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، للوقوف على آخر تطورات المشهد الليبي وكان لنا معه الحوار التالي..
في البداية.. كيف بدأت عملية الكرامة التي يخوضها الجيش الليبي للقضاء على المتطرفين؟
بدأت معركة الكرامة في ال16 من شهر مايو 2014، وكانت أولى المدن التي نستهدف تطهيرها هي مدينة بني غازي، والتي كانت قاعدة أساسية لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، والتنظيمات الأخرى التي تتبع القاعدة و كانت تتخفي في المدنية أو تعلن عن نفسها بوضوح في درنة. بعد انطلاق العملية فوجئنا بتوحد عدد كبير من الدروع التي تم تشكيلها بواسطة المؤتمر الوطني لتكون جيش موازي للجيش الليبي، إلا أنها انضمت لتلك الجماعات الإرهابية.
ومنذ تلك الفترة بدأت معركة الكرامة وحقق خلالها الجيش عدد من الانتصارات على أرض الميدان ومنها إعادة الثقة في الشخصية العسكرية الليبية وانعقاد جلسات البرلمان بشكل منتظم.
من أين انطلقت معركة الكرامة؟
كانت بداية المعركة من مدينة بني غازي بعد ما طلب الشعب الليبي منا الوقوف ضد عمليات الاغتيالات التي تم تنفيذها ضد رجال الجيش والشرطة والقضاة وكل من يختلف مع تلك الميلشيات في الرأي، ووصلت حصيلة الاغتيالات بين العسكريين ل545 ضابط وضابط وجندي. ودفعنا التأييد الشعبي لتحمل المسئولية تجاهه وحماية البلاد والمواطنين فكانت عملية الكرامة التي يقودها اللواء خليفة حفتر.
ما هي الجبهات التي تدور بها المعارك في ليبيا؟
تدور المعارك على 5 جبهات مختلفة، ويعد أقواها القتال الدائر في مدينة بني غازي والتي أوشكنا على تحريرها وهي العملية الأصعب في القتال، أما بقية الجبهات الأربع فيدور بها قتال على مستويات مختلفة.
كيف تصف لنا الوضع على أرض الميدان داخل ليبيا؟
نخوض المعارك على مسافة 1.700 كيلو متر بمدينة درنة شرق ليبيا، وحتى منطقة رأس شطيط الواقعة على الحدود التونسية، كما يوجد اشتباكات قوية بمنطقة عين مارا غرب مدينة درنة، وعلى امتداد 40 كيلو متر جنوب غرب المدينة. وتمتد العمليات بدرنة والتي تعد المعقل الأساسي للإرهاب نظرا لطبيعتها الإرهابية، وما يوجد بها من كهوف مما يصعب عملية تحريرها.
وماذا عن الوضع بطرابلس؟
بداية يبلغ خط القتال بمدينة بني غازي 94 كيلو متر ويشترك في القتال بها حوالي 11 محور قتالي، بالإضافة للقوات الداعمة من الشرطة وفصائل الشعب المختلفة. أما الجبهة الثانية في قتل القتال هي مدينة طرابلس الواقعة في المنطقة الشرقية ويتم التعامل فيها عل خط نيران بمسافة 200 كيلومتر، ويسيطر الجيش فيها على عدد من المدن بجنوبها وغربها، إلا أنه يوجد قتال شرس في مدينة العقربية التي يوجد بها معسكر تسيطر عليه الميلشيات الإرهابية، والتي تخوض الآن حربا ضد بعضها البعض داخل المدينة.
ما هي الحالة الأمنية للحدود المصرية الليبية؟
الحدود المصرية الآن بعيدة نسبيا عن القتال الدائر بالبلاد، وتم سحب عدد كبير من قوات حرس الحدود للمشاركة في القتال الدائر داخل ليبيا، وتم الاكتفاء بتسيير عدد من الدوريات الغير يومية للتأمين. والآن الجيش المصري هو من يتولى تأمين الحدود من جهته فبالتالي تعتبر الحدود مؤمنة.
هل يقوم الجيش المصري بتنفيذ ضربات عسكرية داخل الأراضي الليبية؟
هذه مجرد شائعات ترددها الميلشيات الإرهابية من أجل سرقة انتصار الجيش الليبي، والتقليل من التقدم الذي يحققه على أرض الميدان، وكذلك لدهشتهم من سرعة التنظيم وإعادة هيكلة الجيش مرة أخرى. ولو حدث وقام الجيش المصري بتنفيذ عمليات داخل ليبيا فسيكون ذلك في إطار التعاون المشترك بين الجارتين.
ماذا عن السلاح الذي تمت سرقته خلال الثورة؟
يوجد 21 مليون قطعة سلاح تمت سرقتها من مخازن الجيش خلال الثورة، بعضها وقع في يد الميلشيات المتطرفة والبعض الآخر وقع في يد الأهالي والبعض تم تهريبه لدول الجوار كمصر وتونس، وجزء آخر لا نعرف أين ذهب، ويجب علينا معرفة أماكن تلك الأسلحة والتي لن يكون أحد بمأمن منها.
هل تعتقد أن فشل مخطط جماعة الإخوان في مصر وتونس.. جعلهم يعتبرون وجودهم في ليبيا هو الأمل الوحيد؟
فكريا وثقافيا ليبيا لا تصلح أن تكون قاعدة لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنها تمثل لهم "بيت مال" لإعادة أمل وجودهم مرة أخرى داخل مصر وتونس، فبالتالي عملوا على احتكار رؤوس الأموال والسلطة داخل البلاد.
هل توجد دول تريد استمرار حالة الفوضى في ليبيا؟
يوجد مخابرات لعدد من الدول التي لديها تطلعات للعمل داخل ليبيا، وهي ذاتها الدول الداعمة اقتصاديا وسياسيا وبشرياً للإرهاب، فمصابي جماعة أنصار الشريعة الإرهابية يتم علاجهم داخل تركيا على سبيل المثال. بعض الدول ك"تركيا وقطر والسودان" يدعمون الإرهاب بليبيا، إلا أنهم دمى في يد دولة خفية تقوم بتحريكهم من أجل مصالحها الخاصة.
وتم خلال الفترة الماضية رصد عدد من الطائرات السودانية التي تنقل حمولات لدعم الميلشيات المسلحة وتقوم بتفريغ حمولتها بمصراته، إلا أن السودان تعد قاعدة نقل فقط فهي دولة فقيرة.
هل يوجد مقاتلين أجانب داخل الأراضي الليبية؟
يوجد بالفعل مقاتلين أفارقة و آسيويين في صفوف المليشيات الإرهابية إلا أنه لا توجد إحصائية بعددهم حتى الآن، فليبيا كانت تعد مركزا للجهاديين الذين يتم إرسالهم لسوريا.
ما تفسيرك لما يتعرض له أبناء الجالية المصرية من عمليات قتل داخل ليبيا؟
ليس المصريين فقط من يتعرضون للقتل ولكن كل من يختلف مع تلك الميلشيات المتطرفة يتعرض للقتل، ومن يقتل المصريين، هم مصريين مثلهم ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي داخل البلاد.
هل يوجد خلاف بينك وبين اللواء خليفة حفتر قائد معركة الكرامة؟
مستحيل أن يوجد أي خلاف بينا، فنحن تربطنا علاقة عسكرية، ولا يوجد بها أي مجال للعواطف،فنحن دخلنا تلك المعركة باسم الوطنية، وكمتطوعين، وتلك الشائعات تكبر حين تجد من يرددها.
ما هو الإطار الزمني لتحرير ليبيا بالكامل من يد المليشيات الإرهابية؟
في الحروب من السهل أن تحدد متى تبدأ المعركة ولكن من الصعب أن تحد متى تنتهي، فنهايتها معتمدة على النتائج ونحن نثق في أننا نسير على الطريق الصحيح.
كيف ترى ليبيا في المستقبل؟
ليبيا تمتلك العديد من المميزات والثروات بخلاف البترول فهناك السياحة والرمال النظيفة بالإضافة لقلة عدد سكانها، وبإمكاننا بناء الدولة في أسرع وقت مستغلين حالة الترابط الاجتماعي التي يعيشها الشعب.
في النهاية .. كلمة أخيرة تختتم بها الحوار؟
نحن والجيش المصري في خندق واحد، فما يحدث في سيناء يحدث في ليبيا، وأنا أرى أن ثورات الربيع العربي كانت تهدف لإعادة تشكيل المنطقة لصالح إسرائيل؛ وكلنا في نفس الخندق.
هؤلاء المتطرفين لا يعترفون بالحدود وعلينا أن نواجههم بنفس فكرهم، فالجيش المصري قدم في 30 يونيو قدم درسا في القومية العربية سنجني ثماره بعد 10 سنوات عندما تعود موارد ليبيا مرة أخرى بأيدينا، وذلك وسط حالة ماسة لتشكيل قوة عربية موحدة وتعاون مشترك ليس على المستوى العسكري فقط ولكن على المستوى الديني والسياسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.