التقي وزير الخارجية، سامح شكري، الثلاثاء 3 فبراير، مع ستيفن اوبراين، مبعوث رئيس الوزراء البريطاني، لمنطقة الساحل والصحراء الإفريقي. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، بأن اللقاء تناول الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الساحل والصحراء الافريقي، خاصة في ظل تصاعد نشاط المنظمات الإرهابية في هذه المنطقة وبصفة خاصة المنتمية لتنظيم القاعدة الإرهابي وتنظيم بوكو حرام، والجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف في هذه المنطقة الهامة، فضلا عن جهود مواجهة عمليات تهريب السلاح والمخدرات والإرهابيين عبر الحدود في هذه المنطقة. وأضاف المتحدث " إن المبعوث البريطاني عرض بشكل مفصل الرؤية البريطانية والأوروبية لمواجهة هذه التحدبات الخطيرة خاصة تحدي الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء وهمية التعامل الشامل مع هذه الظاهرة الخطيرة سياسيا وأمنيا واقتصاديا وتنمويا للقضاء عليه، والأوضاع الأمنية والسياسية في مالي، فضلا عن أهمية تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة والتنسيق مع مصر في هذا الشأن لما لها من ثقل وأهمية. وأوضح عبد العاطي أن الوزير شكري عرض الجهود والمساهمات المصرية في مجال مكافحة الإرهاب في مختلف أبعاده في ظل الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب. وعرض شكري، بناء علي طلب المبعوث البريطاني، الرؤية المصرية لتطورات الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الساحل والصحراء خاصة مسار الوضع في ليبيا وجهود المبعوث الأممي في إطلاق الحوار الوطني في ليبيا بين الفصائل التي تنبذ العنف والإرهاب، فضلا عن الأوضاع في عدد من دول هذه المنطقة. وأكد الوزير أن التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل تستقي أفكارها المتطرفة من فكر واحد هو الفكر المتطرف لجماعة الإخوان الإرهابية مما يتطلب من الشركاء الغربيين التعامل مع جميع التنظيمات الارهابية بذات الحسم والشفافية والوضوح، مجددا التأكيد علي أن الإرهاب ظاهرة عالمية تهدد الجميع. وعقب المسئول البريطاني بأن أمن واستقرار مصر ومنطقة الشرق الأوسط يرتبط بأمن واستقرار بريطانيا والدول الأوروبية باعتبار أن الإرهاب بالفعل يهدد الجميع.