"الحل السياسي".. إطار يحدد جلسات المرحلة الثانية من الحوار "السوري– السوري" بموسكو، في ظل أزمة معقدة في سوريا، سواء بين قوى المعارضة السورية ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، أو حتى بين قوى المعارضة أنفسهم الذين ما جمعتهم طاولة مفاوضات إلا وطفت على السطح جملة من الخلافات بينهم التي بدورها أثرت على الوصول لتسوية. جلسات المرحلة الثانية من الحوار "السوري–السوري" في موسكو، تواصلت اليوم الخميس 29 يناير، حيث بحث ممثلو المعارضة مع وفد النظام إمكانية تنفيذ البنود العشرة التي تطالب بها المعارضة، والتي تعتبر خطوة تمهيدية لمد جسور الثقة ومواصلة المشاورات لكسر الجمود، ولتوفير الأجواء اللازمة من أجل التوصل إلى مرحلة تسمح بمواصلة "عملية جنيف"، باعتبار أن بيان جنيف-1 يشكل أساساً لحل الأزمة. الحل ببقاء الأسد وقال السفير وهيب المنياوي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم"، إنه مع الحوار السوري السوري الذي تحتضنه موسكو، والذي يدعو للوصول إلى حل سلمي بين طرفي الأزمة، مُرحبا بالدور الذي تقوم به الحكومة الروسية بين الطرفين، مشيرا إلى أنه يجب على الأطراف السورية والتي منقسمة فيما بينها، أن تتوصل لاتفاق من أجل إنهاء الأزمة. ورأى السفير المنياوي، أن حل الأزمة - من وجهة نظره - تعتمد على موافقة قوى المعارضة السورية على بقاء الأسد لمدة محددة الوقت في الحكم، وليس المطالبة والإصرار على خروجه من السلطة، مؤكدا أن الأسد لن يقبل بذلك، بالإضافة إلى أنه في حال حدوث ذلك فلن تكون هناك سوريا مستقرة. ولفت إلى أن المعارضة ترى أنها تختار ما بين السيئ والأسوأ، فربما الاتفاق مع الأسد اختيار سيء لكن الأسوأ هو عدم الاتفاق، لأن ذلك سيؤدي إلى تقسيم سوريا الأمر الذي سيصب في مصلحة إسرائيل والدولة التي لها مصالح في المنطقة، مؤكدا أن المعارضة السورية عليها مسؤولية وطنية تاريخية. وعن دور مصر فيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الموقف المصري متعقل جدا، حيث أنها تؤيد وتدعم الحل السياسي بين أطراف الأزمة، مشيرا إلى أن التسوية ستصب في مصلحة مصر، لأن استمرار الأزمة سيتسبب في تهديدات للحدود المصرية. التسوية لعبة دولية وقال محمود عبد الرحيم، المحلل السياسي والمتخصص بالشأن السوري، في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم"، إن الجلسة الختامية من الحوار السوري–السوري في موسكو، المقرر لها الخميس 29 يناير، لن يخرج عنها إلا ما تم الاتفاق عليه في الجلسات التحضيرية التي احتضنتها القاهرة قبل أيام، مؤكدا أن جلسة اليوم عبارة عن رؤية عامة لن يخرج من رحمها نتائج جديدة لتسوية الأزمة. وأضاف عبد الرحيم، أن موسكو استضافت عدة جلسات بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد، لافتا إلى أنه كان هناك جنيف 1، بالإضافة إلى جنيف 2 والتي فشلت في الوصول إلى تسوية، موضحا أن المعارضة السورية منقسمة فهناك من يرحب بالحوار مع نظام الأسد وهناك من يرفض ذلك ويصر على خروج بشار الأسد من الحكم. وأوضح، أن الحوار الذي احتضنته القاهرة بين قوى المعارضة السورية، ضم الهيئة التنسيقية السورية، وبعض أعضاء الائتلاف السوري والذين تم دعوتهم بشخصهم وليس بصفتهم في الائتلاف، وكذلك الأمر بالنسبة لحوار موسكو فهو لا يضم كل قوى المعارضة السورية، بل يضم الذين يرحبون بالحوار مع نظام بشار الأسد. وأكد، أن الحوار "السوري–السوري" في موسكو هو تمهيد لجنيف 3، والتي سيتوقف ما سيخرج عنها على بعض القوى الإقليمية والدولية، حيث أن الوصول لتسوية سيتوقف على الولاياتالمتحدة وروسيا من جانب، وعلى السعودية وتركيا وقطر وإيران من جانب أخر. وأشار إلى أن الأمر تعدى الآن الأزمة السورية، بل أصبح صراع مصالح بين تلك القوى الدولية، وكل منهم لديه وسائل ضغط مثل أمريكا وروسيا، لكن هناك بعض القوى التي انسحبت من المشهد مؤخرا مثل السعودية وقطر وتركيا بسبب أن كل منهم لديه بعض القضايا التي جعلته يلتفت بعيدا عن الأزمة السورية. واختتم عبد الرحيم، تصريحاته بأن الحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله، ومهمة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، والأزمة المشتعلة في اليمن، وغيرها من دول الصراع العربي، جعلت المجتمع الدولي لا يولي الأهمية المطلوبة من أجل الوصول لتسوية فيما يخص الأزمة السورية. "الحل السياسي".. إطار يحدد جلسات المرحلة الثانية من الحوار "السوري– السوري" بموسكو، في ظل أزمة معقدة في سوريا، سواء بين قوى المعارضة السورية ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، أو حتى بين قوى المعارضة أنفسهم الذين ما جمعتهم طاولة مفاوضات إلا وطفت على السطح جملة من الخلافات بينهم التي بدورها أثرت على الوصول لتسوية. جلسات المرحلة الثانية من الحوار "السوري–السوري" في موسكو، تواصلت اليوم الخميس 29 يناير، حيث بحث ممثلو المعارضة مع وفد النظام إمكانية تنفيذ البنود العشرة التي تطالب بها المعارضة، والتي تعتبر خطوة تمهيدية لمد جسور الثقة ومواصلة المشاورات لكسر الجمود، ولتوفير الأجواء اللازمة من أجل التوصل إلى مرحلة تسمح بمواصلة "عملية جنيف"، باعتبار أن بيان جنيف-1 يشكل أساساً لحل الأزمة. الحل ببقاء الأسد وقال السفير وهيب المنياوي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم"، إنه مع الحوار السوري السوري الذي تحتضنه موسكو، والذي يدعو للوصول إلى حل سلمي بين طرفي الأزمة، مُرحبا بالدور الذي تقوم به الحكومة الروسية بين الطرفين، مشيرا إلى أنه يجب على الأطراف السورية والتي منقسمة فيما بينها، أن تتوصل لاتفاق من أجل إنهاء الأزمة. ورأى السفير المنياوي، أن حل الأزمة - من وجهة نظره - تعتمد على موافقة قوى المعارضة السورية على بقاء الأسد لمدة محددة الوقت في الحكم، وليس المطالبة والإصرار على خروجه من السلطة، مؤكدا أن الأسد لن يقبل بذلك، بالإضافة إلى أنه في حال حدوث ذلك فلن تكون هناك سوريا مستقرة. ولفت إلى أن المعارضة ترى أنها تختار ما بين السيئ والأسوأ، فربما الاتفاق مع الأسد اختيار سيء لكن الأسوأ هو عدم الاتفاق، لأن ذلك سيؤدي إلى تقسيم سوريا الأمر الذي سيصب في مصلحة إسرائيل والدولة التي لها مصالح في المنطقة، مؤكدا أن المعارضة السورية عليها مسؤولية وطنية تاريخية. وعن دور مصر فيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الموقف المصري متعقل جدا، حيث أنها تؤيد وتدعم الحل السياسي بين أطراف الأزمة، مشيرا إلى أن التسوية ستصب في مصلحة مصر، لأن استمرار الأزمة سيتسبب في تهديدات للحدود المصرية. التسوية لعبة دولية وقال محمود عبد الرحيم، المحلل السياسي والمتخصص بالشأن السوري، في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم"، إن الجلسة الختامية من الحوار السوري–السوري في موسكو، المقرر لها الخميس 29 يناير، لن يخرج عنها إلا ما تم الاتفاق عليه في الجلسات التحضيرية التي احتضنتها القاهرة قبل أيام، مؤكدا أن جلسة اليوم عبارة عن رؤية عامة لن يخرج من رحمها نتائج جديدة لتسوية الأزمة. وأضاف عبد الرحيم، أن موسكو استضافت عدة جلسات بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد، لافتا إلى أنه كان هناك جنيف 1، بالإضافة إلى جنيف 2 والتي فشلت في الوصول إلى تسوية، موضحا أن المعارضة السورية منقسمة فهناك من يرحب بالحوار مع نظام الأسد وهناك من يرفض ذلك ويصر على خروج بشار الأسد من الحكم. وأوضح، أن الحوار الذي احتضنته القاهرة بين قوى المعارضة السورية، ضم الهيئة التنسيقية السورية، وبعض أعضاء الائتلاف السوري والذين تم دعوتهم بشخصهم وليس بصفتهم في الائتلاف، وكذلك الأمر بالنسبة لحوار موسكو فهو لا يضم كل قوى المعارضة السورية، بل يضم الذين يرحبون بالحوار مع نظام بشار الأسد. وأكد، أن الحوار "السوري–السوري" في موسكو هو تمهيد لجنيف 3، والتي سيتوقف ما سيخرج عنها على بعض القوى الإقليمية والدولية، حيث أن الوصول لتسوية سيتوقف على الولاياتالمتحدة وروسيا من جانب، وعلى السعودية وتركيا وقطر وإيران من جانب أخر. وأشار إلى أن الأمر تعدى الآن الأزمة السورية، بل أصبح صراع مصالح بين تلك القوى الدولية، وكل منهم لديه وسائل ضغط مثل أمريكا وروسيا، لكن هناك بعض القوى التي انسحبت من المشهد مؤخرا مثل السعودية وقطر وتركيا بسبب أن كل منهم لديه بعض القضايا التي جعلته يلتفت بعيدا عن الأزمة السورية. واختتم عبد الرحيم، تصريحاته بأن الحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله، ومهمة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، والأزمة المشتعلة في اليمن، وغيرها من دول الصراع العربي، جعلت المجتمع الدولي لا يولي الأهمية المطلوبة من أجل الوصول لتسوية فيما يخص الأزمة السورية.