غطت أدخنة سوداء كثيفة الأحد مساء 27 مايو سماء شركة السويس لتصنيع البترول (المعمل) والتي نشب بها حريق منتصف شهر مارس الماضي بوحدة التقطير رقم 16 لفصل الزيوت. وانتاب سكان مدينة الملاحي التابعه لحي السويس حالة من الذعر والخوف بعد أن امتدت الأدخنة إلى شركة النصر للبترول المجاورة لها بما أعاد للأذهان مشهد أدخنة الحريق الذي استمر 4 أيام متواصلة بدأت 14 أبريل الماضي. انتقل على الفور مدير المباحث الجنائية اللواء سامي لطفى ومدير إدارة الدفاع المدني العميد خالد بهجت، وتبين لهم أن مصدر الأدخنة الكثيفة هو مركز تدريب السيطرة على الحريق (مدرسة الحريق) حيث كان العاملين بمجال الأمن الصناعي بالشركة يتدربوا للسيطرة على الحرائق من خلال افتعال الحريق بإشعال مادة بترولية والسيطرة عليها بأسرع وقت وحساب زمن تلك العملية. يشار إلى أن تلك التدريبات تجرى بشكل دوري، لكن تلك المره تم مضاعفة كمية النيران ومدى صعوبة الاختبار، وذلك بعد الحرائق البترولية الثلاث التي شهدتها السويس فى أقل من 50 يوم. وعادت قوات الإطفاء دون التدخل بعد أن تأكدوا أن الأمر مجرد تدريب.