أضرم محتجون النار، في كنيستين في نيامي عاصمة النيجر السبت 17يناير، في أحدث احتجاجات بالمستعمرة الفرنسية السابقة على نشر صحيفة شارلي ابدو رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد. وفي اليوم التالي لمقتل خمسة أشخاص في احتجاجات النيجر بسبب الرسوم هاجم محتجون في نيامي مركز شرطة وأحرقوا سيارتي شرطة على الأقل قرب المسجد الرئيسي بعد أن حظرت السلطات اجتماعا دعت اليه قيادات محلية مسلمة. وقال احمد عبد الوهاب الذي شارك في المظاهرة "أساءوا الى نبينا محمد. هذا هو ما يغضبنا... هذا هو السبب في أننا طلبنا من المسلمين الحضور حتى نستطيع أن نشرح هذا لهم لكن الحكومة رفضت لهذا نحن غاضبون اليوم." وأفادت تقارير بخروج مظاهرات في بلدات منها مارادي على بعد 600 كيلومتر الى الشرق من نيامي حيث أحرقت كنيستان. وأحرقت كنيسة أخرى ومقر إقامة لوزير الخارجية في بلدة جور بشرق البلاد. وقالت مصادر بالشرطة إنه تم إلقاء القبض على أربعة رجال دين مسلمين دعوا للاجتماع في نيامي. وأشعل محتجون النار في علم فرنسا وأقاموا حواجز في الشوارع في وسط البلدة لكن لم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية اليوم. وحذرت السفارة الفرنسية في نيامي رعاياها من الخروج الى الشوارع. وارتفع عدد القتلى في اشتباكات امس الجمعة في زيندر ثاني اكبر مدينة في النيجر الى خمسة بعد أن عثرت أجهزة الطوارىء على جثة محترقة داخل كنيسة كاثوليكية. وقال سكان إن كنائس أحرقت وتعرضت منازل مسيحيين للنهب كما هوجم المركز الثقافي الفرنسي خلال العنف في زيندر. وقالت مصادر بالشرطة إنه تأكد مقتل شرطي وثلاثة مدنيين على الأقل في احتجاجات أمس الجمعة ضد الرسوم الساخرة التي نشرتها الصحيفة الفرنسية. وخرجت مسيرات سلمية بعد صلاة الجمعة في عواصم دول أخرى بمنطقة غرب افريقيا منها مالي والسنغال وموريتانيا وفي شمال افريقيا في الجزائر.