أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن المعادلةَ الدوليةَ أصبَحَتْ أكثرُ تعقيداً، لافتا إلى أن الأمرُ لم يَعُدْ يَقتصرْ على العلاقاتِ بينَ الدول فحسب، بل أصبحَ للكيانات من غير الدول دوراً ملموساً على الساحة الدولية. وأوضح الوزير، أنه قد تنوعت أشكال هذه الكيانات، ما بين جماعات عابرة للحدود، وشركات متعددة الجنسيات، ومنظمات إرهابية تتخفى بستار الدين، ومليشيات مسلحة، فضلاً عن مؤسسات الجريمة المنظمة. وأشار إلى أنه لم تعد قضايا الحرب والسلام وحدها على مائدة مفاوضات الدول، بل تعددت الموضوعات محل الاهتمام العالمي، فتشمل قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف، وموضوعات البيئة وتغيرات المناخ، وقضايا أمن الطاقة، وجهود مكافحة الهجرة الغير شرعية. جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية، بمناسبة تخرج الدفعة 47 من الملحقين الدبلوماسيين، الخميس 8 يناير. وجاء نص كلمة الوزير كالتالي: "يسُرُني أن أشهدَ معكم اليومَ تخرجَ الدفعةِ (47) من الملحقين الدبلوماسيين، وهى الدفعةُ التي تبدأُ مسيرَتَها المِهَنِيَّةَ في وقتٍ يَمُرُ فيهِ العالمُ بتطوراتٍ متلاحقةٍ تُغَيِّرُ ملامِحَ المَشْهَدِ السياسي العالمي والإقليمي.. وإنني لعلى ثقةٍ بأن الزملاءَ الجدد يُدركونَ حجمَ المسئوليةِ المُلقاةَ على عاتِقِهِم.. فالأملُ معقودٌ على الدبلوماسيةِ المصريةِ بمختلفِ أجيالِها لتلبيةِ تطلعاتَ هذا الشعبِ لعودةِ بلادِهِ إلى مكانَتِها في قلبِ العالم". وتابع الوزير: "لذلك، يهمني أن أؤكد على الزملاء الجدد أن الدبلوماسية لا تعترف بمن يكتفون بالعمل داخل الغرف المغلقة.. وإنما تعتمد على استقاء المعلومة من مصدرها الأصلي، والوقوف على طبيعة الأحداث على أرض الواقع، فضلاً عن التواصل مع كافة الأطراف ذات الصلة.. كما أن البيئة الدولية الجديدة أصبحت تفرض على الدبلوماسي أن يكون متعدد المواهب بما يمكنه من الإقناع والتواصل مع مختلف الأطراف في إطار من المؤسسية والمهنية.. بالإضافة إلى دوره في رعاية مصالح المصريين بالخارج بما في ذلك أعباء ومسئوليات جديدة تشمل الإشراف على الانتخابات التي يتم تنظيمها في سفاراتنا في الخارج.. هذا فضلاً عن ضرورة الاهتمام بدور المواطن المصري في الخارج في دعم الاقتصاد والاستثمار في وطنه الأم.. كما أن الدبلوماسي المتميز لا يعمل بمعزل عن مجتمعه، فالتحديات الراهنة تفرض ضرورة التنسيق والتفاعل بين الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني". واستطرد الوزير: إنه "إيماناً منا بقيمة القدوة في حياة الدبلوماسي، وتقديراً للجهود المضيئة التي بذلها أسلافنا من أجل صالح هذا الوطن ورفعة لرايته؛ يسعدني أن أعلن أن الدفعة 47 ستحمل اسم واحد من رواد الدبلوماسية المصرية.. هو السفير د.مصطفى الفقي.. ذلك المفكر والمثقف الذي أثرى الحياة العامة بكتاباته ومؤلفاته القيمة، وساهم في رفع راية مصر عالياً في كافة المحافل الدولية التي مثل فيها وطنه.. كما قررنا أن تحمل الدفعة القادمة اسم السفير أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، الذي تحمل شهادته على العصر الكثير من المعاني والدلالات على العمل الدبلوماسي بصورة يومية". واختتم الوزير شكري: "أوجه التحية والشكر إلى إدارة معهد الدراسات الدبلوماسية، التي تستكمل مسيرة تطوير المعهد بما يتلاءم مع تطورات العصر ومقتضيات الدبلوماسية الحديثة، ثم أتوجه بكلماتي إلى زملائي الملحقين الدبلوماسيين الجدد.. لأقول لهم.. لقد دقت ساعة العمل.. فكونوا على قدر المسئولية، وتسلحوا بالعلم والعزيمة، وحافظوا على عقولكم متفتحة لكل جديد، وأذهانكم متقدة تسعى دوماً إلى الابتكار، وأبقوا عيونكم يقظة تعي الأخطار وتدرك حجم التحديات، وتذكروا دائماً أنكم تحملون اسم مؤسسة هي خط الدفاع الأول عن المصالح المصرية وواجهة هذا الوطن أمام العالم بأسره". أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن المعادلةَ الدوليةَ أصبَحَتْ أكثرُ تعقيداً، لافتا إلى أن الأمرُ لم يَعُدْ يَقتصرْ على العلاقاتِ بينَ الدول فحسب، بل أصبحَ للكيانات من غير الدول دوراً ملموساً على الساحة الدولية. وأوضح الوزير، أنه قد تنوعت أشكال هذه الكيانات، ما بين جماعات عابرة للحدود، وشركات متعددة الجنسيات، ومنظمات إرهابية تتخفى بستار الدين، ومليشيات مسلحة، فضلاً عن مؤسسات الجريمة المنظمة. وأشار إلى أنه لم تعد قضايا الحرب والسلام وحدها على مائدة مفاوضات الدول، بل تعددت الموضوعات محل الاهتمام العالمي، فتشمل قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف، وموضوعات البيئة وتغيرات المناخ، وقضايا أمن الطاقة، وجهود مكافحة الهجرة الغير شرعية. جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية، بمناسبة تخرج الدفعة 47 من الملحقين الدبلوماسيين، الخميس 8 يناير. وجاء نص كلمة الوزير كالتالي: "يسُرُني أن أشهدَ معكم اليومَ تخرجَ الدفعةِ (47) من الملحقين الدبلوماسيين، وهى الدفعةُ التي تبدأُ مسيرَتَها المِهَنِيَّةَ في وقتٍ يَمُرُ فيهِ العالمُ بتطوراتٍ متلاحقةٍ تُغَيِّرُ ملامِحَ المَشْهَدِ السياسي العالمي والإقليمي.. وإنني لعلى ثقةٍ بأن الزملاءَ الجدد يُدركونَ حجمَ المسئوليةِ المُلقاةَ على عاتِقِهِم.. فالأملُ معقودٌ على الدبلوماسيةِ المصريةِ بمختلفِ أجيالِها لتلبيةِ تطلعاتَ هذا الشعبِ لعودةِ بلادِهِ إلى مكانَتِها في قلبِ العالم". وتابع الوزير: "لذلك، يهمني أن أؤكد على الزملاء الجدد أن الدبلوماسية لا تعترف بمن يكتفون بالعمل داخل الغرف المغلقة.. وإنما تعتمد على استقاء المعلومة من مصدرها الأصلي، والوقوف على طبيعة الأحداث على أرض الواقع، فضلاً عن التواصل مع كافة الأطراف ذات الصلة.. كما أن البيئة الدولية الجديدة أصبحت تفرض على الدبلوماسي أن يكون متعدد المواهب بما يمكنه من الإقناع والتواصل مع مختلف الأطراف في إطار من المؤسسية والمهنية.. بالإضافة إلى دوره في رعاية مصالح المصريين بالخارج بما في ذلك أعباء ومسئوليات جديدة تشمل الإشراف على الانتخابات التي يتم تنظيمها في سفاراتنا في الخارج.. هذا فضلاً عن ضرورة الاهتمام بدور المواطن المصري في الخارج في دعم الاقتصاد والاستثمار في وطنه الأم.. كما أن الدبلوماسي المتميز لا يعمل بمعزل عن مجتمعه، فالتحديات الراهنة تفرض ضرورة التنسيق والتفاعل بين الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني". واستطرد الوزير: إنه "إيماناً منا بقيمة القدوة في حياة الدبلوماسي، وتقديراً للجهود المضيئة التي بذلها أسلافنا من أجل صالح هذا الوطن ورفعة لرايته؛ يسعدني أن أعلن أن الدفعة 47 ستحمل اسم واحد من رواد الدبلوماسية المصرية.. هو السفير د.مصطفى الفقي.. ذلك المفكر والمثقف الذي أثرى الحياة العامة بكتاباته ومؤلفاته القيمة، وساهم في رفع راية مصر عالياً في كافة المحافل الدولية التي مثل فيها وطنه.. كما قررنا أن تحمل الدفعة القادمة اسم السفير أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، الذي تحمل شهادته على العصر الكثير من المعاني والدلالات على العمل الدبلوماسي بصورة يومية". واختتم الوزير شكري: "أوجه التحية والشكر إلى إدارة معهد الدراسات الدبلوماسية، التي تستكمل مسيرة تطوير المعهد بما يتلاءم مع تطورات العصر ومقتضيات الدبلوماسية الحديثة، ثم أتوجه بكلماتي إلى زملائي الملحقين الدبلوماسيين الجدد.. لأقول لهم.. لقد دقت ساعة العمل.. فكونوا على قدر المسئولية، وتسلحوا بالعلم والعزيمة، وحافظوا على عقولكم متفتحة لكل جديد، وأذهانكم متقدة تسعى دوماً إلى الابتكار، وأبقوا عيونكم يقظة تعي الأخطار وتدرك حجم التحديات، وتذكروا دائماً أنكم تحملون اسم مؤسسة هي خط الدفاع الأول عن المصالح المصرية وواجهة هذا الوطن أمام العالم بأسره".