دمشق – أ ش أ خيمت حالة من الغضب الشديد على صحفيي جريدة الثورة السورية إثر اقتراح وزير الاعلام عدنان محمود بتحويل مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر إلى شركة مساهمة وفق قانون الشركات باسم الشركة السورية للإعلام والنشر تصدر عنها صحيفة مركزية جديدة تحل محل صحيفتي تشرين والثورة، وموافقة مجلس الوزراء عليه. وفوجئ وزير الاعلام السورى لحظة وصوله اليوم الى مبنى مؤسسة الوحدة للصافة والطباعة والنشر جريدة الثورة بعشرات الصحفيين الغاضبين يهتفون ويحملون عبارات كتب عليها "لن تغتالوا صحيفتنا بجرة قلم" اليوم .. اليوم وليس غدا ، و "سنلغي قراركم ، لإعلامنا البقاء ولكم الرحيل، .. لن تكسروا قلمنا" غضب الصحفيون في جريدة الثورة لم يتوقف عند حد رفع اللافتات الرافضة للمقترح، ورفضهم الجلوس في القاعة المخصصة للاجتماع لا بل امتد ليصل إلى حد الصراخ في وجه وزير الإعلام ومطالبته بسحب المقترح والعمل على إبطال مفعول القرار "المباغت" الذي لم ينل لا إجماع الأغلبية ولا حتى موافقة الأقلية من العاملين في صحيفة الثورة، الذين تناوبوا بدورهم على توجيه سهام انتقادهم واعتراضهم على قرار الدمج وعلى سياسية فرض الأمر الواقع القائمة على التطنيش والتهميش التي اتبعها وزير الإعلام في كل خطوة من الخطوات التمهيدية والعملية وصولا إلى الشكل النهائي للقرار. وقد دفع الامر بالبعض من الصحفيين إلى مغادرة قاعة الاجتماع بأنفسهم أو بناء على طلب وزير الإعلام الذي لم يستطع إقناع حتى إدارة التحرير في الصحيفة بإيجابيات مقترحه.