تظاهر المئات من المواطنين في هاييتي في شوارع العاصمة بورت أوبرينس ، وذلك للمطالبة باستقالة الرئيس ميشيل مارتيلي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الأربعاء 17 ديسمبر، أن المظاهرات تحولت إلى أعمال عنف بعد أن استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بينما قام المتظاهرون برشق رجال الشرطة بالحجارة وإضرام النيران في إطارات سيارات في شوارع العاصمة. وخرج المتظاهرون للتعبير عن غضبهم حيال تردد مارتيلي في الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية ومحلية، وهي التي كان من المقرر إجراؤها عام 2011 ولم تجر حتى الآن. واستقال رئيس الوزراء لوران لاموث الأحد الماضي بعد أسابيع من الاحتجاجات، إلا أن المعارضة مصرة على رحيل الرئيس أيضا. كان من المفترض أن تدعو إدارة مارتيلي إلى انتخابات في عام 2011 لأغلب مقاعد مجلس الشيوخ ومجلس النواب بكامله والمكاتب المحلية ، إلا أنه تم إرجاء هذه الانتخابات بسبب خلاف بين الحكومة ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ المنتمين للمعارضة بشأن القانون الانتخابي ، فيما تتهم المعارضة مارتيلي بالتقاعس عن حل الخلاف للبقاء في السلطة أطول فترة ممكنة. يشار إلى أن بعض المتظاهرين اتهموا الولاياتالمتحدةالأمريكية بمساندة القيادة السياسية في البلاد، وناشدوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمساعدة في تسوية الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.