إقبال الطلاب على ورش مراكز الموهوبين والتعلم الذكي بإدارة شرق الإسكندرية    تراجع أسعار الذهب في ختام تعاملات الأربعاء 26 يونيو    تقرير عبري: إسرائيل مستعدة لمحاولة إضافية من أجل التوصل إلى تسوية في الجبهة الشمالية    انسحاب المرشح قاضي زاده هاشمي من الانتخابات الإيرانية    جورجيا تضرب البرتغال بالهدف الثاني في يورو 2024    بالأسماء.. مصرع وإصابة 9 أشخاص إثر اصطدام سيارتين بالطريق الزراعى بالبحيرة    السيطرة على حريق في محول كهرباء بقنا    كريم عبد العزيز يعلق على ظهوره برفقة الملاكمين جوشوا ودوبوا: الخناقة هنا بمستقبل    مسئول أمريكى يؤكد بأن الجميع لا يريد حربا بين إسرائيل وحزب الله    5 صور ترصد زحام طلاب الثانوية العامة داخل قاعات مكتبة الإسكندرية    جولر يقود تشكيل تركيا ضد التشيك فى يورو 2024    التعليم تعلن نتيجة امتحانات الدور الأول للطلاب المصريين بالخارج    قرار جديد من الداخلية بشأن التسجيل بدفعة معاوني الأمن الجديدة للذكور    تفاصيل عرض برشلونة لخطف جوهرة الدوري الإسباني    على أنغام أغنية "ستو أنا".. أحمد سعد يحتفل مع نيكول سابا بعيد ميلادها رفقة زوجها    "يا دمعي"، أغنية جديدة ل رامي جمال بتصميم كليب مختلف (فيديو)    هل يجوز الاستدانة من أجل الترف؟.. أمين الفتوى يجيب    حكم استرداد تكاليف الخطوبة عند فسخها.. أمين الفتوى يوضح بالفيديو    سماجة وثقل دم.. خالد الجندي يعلق على برامج المقالب - فيديو    بالفيديو.. أمين الفتوى: العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة عليها أجر وثواب    في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات- هل الأدوية النفسية تسبب الإدمان؟    القوات المسلحة تنظم مؤتمراً طبياً بعنوان "اليوم العلمى للجينوم "    صندوق النقد الدولي يقر بتمويل 12.8 مليون دولار للرأس الأخضر    «قطاع الآثار»: فيديو قصر البارون عار تمامًا من الصحة    أزمة جديدة تواجه شيرين عبد الوهاب بعد تسريب 'كل الحاجات'    لماذا يقلق الغرب من شراكة روسيا مع كوريا الشمالية؟ أستاذ أمن قومي يوضح    الرئيس السيسي يوقع قوانين بربط الحساب الختامي لموازنة عدد من الهيئات والصناديق    وزير الرى يدشن فى جنوب السودان مشروع أعمال التطهيرات بمجرى بحر الغزال    "شباب النواب" توصى بصيانة ملاعب النجيل الصناعي في مختلف محافظات الجمهورية    بشرى لطلاب الثانوية العامة.. مكتبة مصر العامة ببنها تفتح أبوابها خلال انقطاع الكهرباء (تفاصيل)    مساعد وزير البيئة: حجم المخلفات المنزلية يبلغ نحو 25 مليون طن سنويا    كيف يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على الرحلات الجوية؟.. عطَّل آلاف الطائرات    بتكلفة 250 مليون جنيه.. رئيس جامعة القاهرة يفتتح تطوير مستشفي أبو الريش المنيرة ضمن مشروع تطوير قصر العيني    مهرجان فرق الأقاليم المسرحية.. عرض «أحداث لا تمت للواقع بصلة» و«الحضيض» الليلة    منتخب اليد يتوجه إلى كرواتيا 4 يوليو استعدادا لأولمبياد باريس    خبير شئون دولية: فرنسا الابن البكر للكنيسة الكاثوليكية    «مياه كفر الشيخ» تعلن فتح باب التدريب الصيفي لطلاب الجامعات والمعاهد    كيف يؤدي المريض الصلاة؟    بيراميدز يترقب مصير أحمد حجازي مع اتحاد جدة    المشدد 15 سنة لصاحب مستودع لاتهامه بقتل شخص بسبب مشادة كلامية فى سوهاج    اخوات للأبد.. المصري والإسماعيلي يرفعان شعار الروح الرياضية قبل ديربي القناة    «التمريض»: «محمود» تترأس اجتماع لجنة التدريب بالبورد العربي (تفاصيل)    الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي: صرف معاشات شهر يوليو اعتبارا من الخميس المقبل    نجم ميلان الإيطالي يرفض عرض الهلال السعودي ويتمسك بالبقاء في أوروبا    وزيرة البيئة تتابع حادث شحوط مركب سفاري بمرسى علم    الصحة: استجابة 700 مدمن للعلاج باستخدام برنامج العلاج ببدائل الأفيونات    الإعدام لثلاثة متهمين بقتل شخص لسرقته بالإكراه في سوهاج    شديد الحرارة رطب نهارًا.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس غدا الخميس    لجنة القيد بالبورصة توافق على الشطب الإجبارى لشركة جينيال تورز    ختام دورة "فلتتأصل فينا" للآباء الكهنة بمعهد الرعاية    تعيين 4 أعضاء جدد في غرفة السلع والعاديات السياحية    المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يمارس جرائم حرب ضد الإنسانية في قطاع غزة    فحص 764 مواطنا فى قافلة طبية مجانية بقرى بنجر السكر غرب الإسكندرية    هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    الأكاديمية الطبية تفتح باب التسجيل في برامج الماجستير والدكتوراة بالمعاهد العسكرية    أحمد فتحي: انسحاب الزمالك أمام الأهلي لا يحقق العدالة لبيراميدز    «حلو بس فيه تريكات».. ردود فعل طلاب الثانوية الأزهرية بقنا عقب امتحان النحو    الجريدة الكويتية: هجمات من شتى الاتجاهات على إسرائيل إذا شنت حربا شاملة على حزب الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكورونا والإيبولا يهددان المملكة السعودية في 2014
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 12 - 12 - 2014

واجهت المملكة العربية السعودية في عام 2014، مرضان خطيران، هما الكورونا والإيبولا، وباعتبارها البلد التي تستقطب العديد من الجنسيات، في موسم الحج، ومواسم العمرة، كانت المملكة البلد الأكثر احتمالا لانتشار هذان المرضان.
المملكة ترفع حالة التأهب القصوى لمواجهة الكورونا
ويعتبر فيروس كورونا من سلالة فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، وتسبب في وفاة نحو 800 شخص في العالم في عام 2003.
وفي عام 2014 رفعت منظمة الصحة العالمية حالة التأهب القصوى، ودعت إلى توخي الحذر الشديد من العدوى التنفسية الخطيرة التي يسببها فيروس كورونا الجديد المشابه لفيروس السارس.
وأثار انتشار الفيروس في جدة حالة فزع أدت إلى إغلاق قسم الطوارئ في أكبر مستشفى حكومي في المدينة "مستشفى الملك فهد العام".
وقالت صحيفة "سعودي غازيت" إن أربعة أطباء من مستشفى الملك فهد العام رفضوا معالجة ثلاثة أشخاص مصابين بفيروس كورونا، وأضافت الصحيفة أن الأطباء الأربعة قدموا استقالتهم.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية في بداية انتشار المرض، وفاة 67 شخصا، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مما جعل السعودية الدولة الأكثر إصابة بالفيروس في العالم.
وفي 20 نوفمبر، أعلنت وزارة الصحة السعودية ارتفاع عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا إلى 345 حالة بعد وفاة شخصين.
وقالت الوزارة فى بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني إنه تم "رصد حالتي وفاة بفيروس كورونا في الخرج جنوب شرق منطقة الرياض، خلال ال 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بهذا عدد ضحايا المرض إلى 345 منذ 2012".
وظهرت أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في سبتمبر 2012، في غرب السعودية وتحديدا في جدة، حينها لم تتوقع الكوادر الطبية أن تنتشر حالات الإصابة به لتصل إلى 31 إصابة، منها 15 وفاة، منذ ذلك بدأت حالة من الهلع تنتشر في المنطقة الشرقية السعودية خصوصا في محافظة الإحساء التي شهدت معظم الإصابات بفيروس "كورونا".
وسعت السعودية جاهدة لجعل الحج آمنا من الفيروس، وأكد مسؤولو الصحة في المملكة العربية السعودية إنهم يبذلون كل ما يستطيعون من جهود لتفادي تفشي وباء فيروس "كورونا" القاتل في موسم الحج
وواجهت الحكومة السعودية اتهامات من قبل علماء دوليين بعدم الشفافية حول تفشي الفيروس، الذين أكدوا أنها تستغرق وقتا طويلا في إجراء الدراسات الضرورية حول الفيروس والتعرف على مصدره.
وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض واتقائها "نظرا لمضي عامين على ظهور فيروس كورونا لأول مرة، فمن المؤسف أن تكون هناك حلقات كثيرة مفقودة فيما يتعلق بمعلوماتنا عن المرض."
ومن جانبها أكدت وزارة الصحة السعودية أنها تتعامل بشكل علني مع المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة للوقوف على طريقة انتشار الفيروس والمصدر الذي يأتي منه.
وقال مسئولو الصحة السعوديون إنهم عززوا من استجابتهم لتفشي الفيروس من خلال إجراءات أفضل للسيطرة على العدوى في المستشفيات، وعملوا على تطوير أنظمة للمراقبة كإنشاء مركز جديد للقيادة والتحكم في مدينة جدة، يعمل على التنسيق للعزل السريع للحالات الجديدة من الإصابة بالمرض وعلاجها لمنع انتشار الفيروس.
وقال وزير الصحة السعودي المكلف عادل بن محمد فقيه "لم يعد فيروس كورونا أمرا خطيرا، سنعمل على التأكد من أننا مستمرون بالقيام بكل ما في وسعنا لجعل موسم الحج هذا العام آمنا لكل ضيوفنا."
وبعد انتهاء موسم الحج أعلن وزير الصحة السعودي، عادل بن محمد فقيه، سلامة حج هذا العام 1435ه وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة جيدة.
وقال وزير الصحة السعودي، في مؤتمر صحفي، إنه "لم تسجل أي حالات معدية بين ضيوف الرحمن، بما في ذلك فيروس إيبولا أو كورونا"، وبين أنه تم رصد 170 حالة اشتباه بفيروس كورونا في مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، ولكن بعد التحليل ثبت أنها خالية، ولم يسجل أي حالة كورونا.
وكان فيروسا "كورونا" و"إيبولا" من أبرز التحديات التي واجهت السلطات الصحية في المملكة خلال الحج، وبالرغم من مرور الموسم بسلامة، إلا أن الفيروس لازال متربعا على عرشه، ومازالت منظمة الصحة العالمية تعتبره "مصدر قلق للصحة العامة".
الإيبولا يهدد المملكة
مرض "الإيبولا" المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.
وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
وقد اندلعت أولى فاشيات المرض في القرى النائية الواقعة بأفريقيا الوسطى قرب الغابات الاستوائية الماطرة، على أن فاشياته التي اندلعت مؤخراً في غرب أفريقيا ضربت مناطق حضرية كبرى وأخرى ريفية كذلك.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، في أغسطس 2014 وفاة مريض يشتبه بإصابته بفيروس "إيبولا" بعد عودته من رحلة عمل من سيراليون. وكانت حالة المريض الصحية "حرجة منذ ادخاله لقسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الاثنين"، وفقاً للبيان.
وأشارت الوزارة نقلاً عن الفريق الطبي المشرف على حالة المريض بأنه توفي " على إثر توقف قلبه رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه."
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة السعودي، خالد مرغلاني، ل «NN بالعربية إلى أن الوزارة أرسلت عينات من المريض إلى مختبرات بأمريكا وألمانيا، أوصت بها منظمة الصحة العالمية "WHO" لتحليلها للتأكد فيما لو وجدت إشارات للفيروس من عدمها، في الوقت الذي أشارت فيه التحليلات الأولية للمريض إلى "عدم اصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية"، أو مرض الإيبولا.
وفي 1 أبريل، وبحسب موقع "ويكيبيديا" أوقفت المملكة العربية السعودية إصدار تأشيرات للحجاج المسلمين القادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون إلى مكة، على الرغم من هذا، ولكنه أفيد بأنه في 3 أغسطس عاد رجلا يشتبه في إصابته بمرض الإيبولا إلى منزله في المملكة العربية السعودية من سيراليون وتوفي خلال ثلاثة أيام من وصوله أثناء اجراء الاختبار لهذا المرض في ميناء مدينة جدة.
وأرسلت عينات الأنسجة إلى المختبر المرجعي الدولي بناء على نصيحة من منظمة الصحة العالمية لتحديد سبب الوفاة، وفي وقت لاحق في 10 أغسطس، أكدت النتائج السلبية لاختبارات الإيبولا لهذا الشخص المشتبه به أنه لم يكن مصابا بالإيبولا.
ووضعت السلطات السعودية برنامجا لفحص القادمين لها من أجل اكتشاف المرضى بفيروس إيبولا، مع استعداد المملكة لاستقبال زهاء ثلاثة ملايين حاج بينهم عدد لا بأس به من نيجيريا.
وأعدت السلطات السعودية فرقا طبية للتدخل السريع لمعالجة من يشتبه في أنهم مصابون بفيروس إيبولا.
وأعلنت السلطات السعودية أنها منعت الوافدين من سيراليون وليبيريا وغينيا من الحج هذا العام خوفا من تفشي مرض إيبولا، إلا أنها أعلنت أنها ستسمح للنيجيريين بأداء الفريضة، معتبرة أن قلة حالات الإصابة في نيجيريا أقل إثارة للقلق.
وفي 6 أغسطس، نصحت وزارة الصحة السعودية المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية بتجنب السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا وحتى إشعار آخر.
واجهت المملكة العربية السعودية في عام 2014، مرضان خطيران، هما الكورونا والإيبولا، وباعتبارها البلد التي تستقطب العديد من الجنسيات، في موسم الحج، ومواسم العمرة، كانت المملكة البلد الأكثر احتمالا لانتشار هذان المرضان.
المملكة ترفع حالة التأهب القصوى لمواجهة الكورونا
ويعتبر فيروس كورونا من سلالة فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد، وتسبب في وفاة نحو 800 شخص في العالم في عام 2003.
وفي عام 2014 رفعت منظمة الصحة العالمية حالة التأهب القصوى، ودعت إلى توخي الحذر الشديد من العدوى التنفسية الخطيرة التي يسببها فيروس كورونا الجديد المشابه لفيروس السارس.
وأثار انتشار الفيروس في جدة حالة فزع أدت إلى إغلاق قسم الطوارئ في أكبر مستشفى حكومي في المدينة "مستشفى الملك فهد العام".
وقالت صحيفة "سعودي غازيت" إن أربعة أطباء من مستشفى الملك فهد العام رفضوا معالجة ثلاثة أشخاص مصابين بفيروس كورونا، وأضافت الصحيفة أن الأطباء الأربعة قدموا استقالتهم.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية في بداية انتشار المرض، وفاة 67 شخصا، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مما جعل السعودية الدولة الأكثر إصابة بالفيروس في العالم.
وفي 20 نوفمبر، أعلنت وزارة الصحة السعودية ارتفاع عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا إلى 345 حالة بعد وفاة شخصين.
وقالت الوزارة فى بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني إنه تم "رصد حالتي وفاة بفيروس كورونا في الخرج جنوب شرق منطقة الرياض، خلال ال 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بهذا عدد ضحايا المرض إلى 345 منذ 2012".
وظهرت أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في سبتمبر 2012، في غرب السعودية وتحديدا في جدة، حينها لم تتوقع الكوادر الطبية أن تنتشر حالات الإصابة به لتصل إلى 31 إصابة، منها 15 وفاة، منذ ذلك بدأت حالة من الهلع تنتشر في المنطقة الشرقية السعودية خصوصا في محافظة الإحساء التي شهدت معظم الإصابات بفيروس "كورونا".
وسعت السعودية جاهدة لجعل الحج آمنا من الفيروس، وأكد مسؤولو الصحة في المملكة العربية السعودية إنهم يبذلون كل ما يستطيعون من جهود لتفادي تفشي وباء فيروس "كورونا" القاتل في موسم الحج
وواجهت الحكومة السعودية اتهامات من قبل علماء دوليين بعدم الشفافية حول تفشي الفيروس، الذين أكدوا أنها تستغرق وقتا طويلا في إجراء الدراسات الضرورية حول الفيروس والتعرف على مصدره.
وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض واتقائها "نظرا لمضي عامين على ظهور فيروس كورونا لأول مرة، فمن المؤسف أن تكون هناك حلقات كثيرة مفقودة فيما يتعلق بمعلوماتنا عن المرض."
ومن جانبها أكدت وزارة الصحة السعودية أنها تتعامل بشكل علني مع المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة للوقوف على طريقة انتشار الفيروس والمصدر الذي يأتي منه.
وقال مسئولو الصحة السعوديون إنهم عززوا من استجابتهم لتفشي الفيروس من خلال إجراءات أفضل للسيطرة على العدوى في المستشفيات، وعملوا على تطوير أنظمة للمراقبة كإنشاء مركز جديد للقيادة والتحكم في مدينة جدة، يعمل على التنسيق للعزل السريع للحالات الجديدة من الإصابة بالمرض وعلاجها لمنع انتشار الفيروس.
وقال وزير الصحة السعودي المكلف عادل بن محمد فقيه "لم يعد فيروس كورونا أمرا خطيرا، سنعمل على التأكد من أننا مستمرون بالقيام بكل ما في وسعنا لجعل موسم الحج هذا العام آمنا لكل ضيوفنا."
وبعد انتهاء موسم الحج أعلن وزير الصحة السعودي، عادل بن محمد فقيه، سلامة حج هذا العام 1435ه وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة جيدة.
وقال وزير الصحة السعودي، في مؤتمر صحفي، إنه "لم تسجل أي حالات معدية بين ضيوف الرحمن، بما في ذلك فيروس إيبولا أو كورونا"، وبين أنه تم رصد 170 حالة اشتباه بفيروس كورونا في مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، ولكن بعد التحليل ثبت أنها خالية، ولم يسجل أي حالة كورونا.
وكان فيروسا "كورونا" و"إيبولا" من أبرز التحديات التي واجهت السلطات الصحية في المملكة خلال الحج، وبالرغم من مرور الموسم بسلامة، إلا أن الفيروس لازال متربعا على عرشه، ومازالت منظمة الصحة العالمية تعتبره "مصدر قلق للصحة العامة".
الإيبولا يهدد المملكة
مرض "الإيبولا" المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.
وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
وقد اندلعت أولى فاشيات المرض في القرى النائية الواقعة بأفريقيا الوسطى قرب الغابات الاستوائية الماطرة، على أن فاشياته التي اندلعت مؤخراً في غرب أفريقيا ضربت مناطق حضرية كبرى وأخرى ريفية كذلك.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، في أغسطس 2014 وفاة مريض يشتبه بإصابته بفيروس "إيبولا" بعد عودته من رحلة عمل من سيراليون. وكانت حالة المريض الصحية "حرجة منذ ادخاله لقسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الاثنين"، وفقاً للبيان.
وأشارت الوزارة نقلاً عن الفريق الطبي المشرف على حالة المريض بأنه توفي " على إثر توقف قلبه رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه."
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة السعودي، خالد مرغلاني، ل «NN بالعربية إلى أن الوزارة أرسلت عينات من المريض إلى مختبرات بأمريكا وألمانيا، أوصت بها منظمة الصحة العالمية "WHO" لتحليلها للتأكد فيما لو وجدت إشارات للفيروس من عدمها، في الوقت الذي أشارت فيه التحليلات الأولية للمريض إلى "عدم اصابته بحمى الضنك ومجموعة أخرى من فصيلة فيروسات الحمي النزفية"، أو مرض الإيبولا.
وفي 1 أبريل، وبحسب موقع "ويكيبيديا" أوقفت المملكة العربية السعودية إصدار تأشيرات للحجاج المسلمين القادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون إلى مكة، على الرغم من هذا، ولكنه أفيد بأنه في 3 أغسطس عاد رجلا يشتبه في إصابته بمرض الإيبولا إلى منزله في المملكة العربية السعودية من سيراليون وتوفي خلال ثلاثة أيام من وصوله أثناء اجراء الاختبار لهذا المرض في ميناء مدينة جدة.
وأرسلت عينات الأنسجة إلى المختبر المرجعي الدولي بناء على نصيحة من منظمة الصحة العالمية لتحديد سبب الوفاة، وفي وقت لاحق في 10 أغسطس، أكدت النتائج السلبية لاختبارات الإيبولا لهذا الشخص المشتبه به أنه لم يكن مصابا بالإيبولا.
ووضعت السلطات السعودية برنامجا لفحص القادمين لها من أجل اكتشاف المرضى بفيروس إيبولا، مع استعداد المملكة لاستقبال زهاء ثلاثة ملايين حاج بينهم عدد لا بأس به من نيجيريا.
وأعدت السلطات السعودية فرقا طبية للتدخل السريع لمعالجة من يشتبه في أنهم مصابون بفيروس إيبولا.
وأعلنت السلطات السعودية أنها منعت الوافدين من سيراليون وليبيريا وغينيا من الحج هذا العام خوفا من تفشي مرض إيبولا، إلا أنها أعلنت أنها ستسمح للنيجيريين بأداء الفريضة، معتبرة أن قلة حالات الإصابة في نيجيريا أقل إثارة للقلق.
وفي 6 أغسطس، نصحت وزارة الصحة السعودية المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية بتجنب السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا وحتى إشعار آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.