مودريتش: فينيسيوس يستحق الكرة الذهبية    بعد آخر ارتفاع ل عيار 21.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 في بداية التعاملات    «الوز ب125 جنيهاً والرومي ب135».. أسعار الدواجن والطيور في أسواق الإسكندرية 23 أكتوبر 2024    المالية: التحول الاقتصادي بإفريقيا يتطلب جهودا مضاعفة لدفع حركة النمو والتنمية    تفاصيل رسائل بوتين في الجلسة العامة الأولي لقمة تجمع بريكس    رشقة صاروخية من الجنوب اللبناني تستهدف مواقع إسرائيلية في إصبع الجليل    بعد صعودها 1.5%.. التوترات السياسية تجبر أسعار النفط على التراجع    قمة برشلونة ضد البايرن الأبرز.. مواعيد مباريات اليوم الأربعاء    ضبط 5 لصوص سرقوا مواطنا وسيارة بالمطرية والشروق    السيطرة على حريق نشب في مصنع للملابس بشبرا الخيمة    إصابة 11 شخصا إثر حادث تصادم بين أتوبيس وميكروباص في الشرقية    تحرير 553 مخالفة عدم ارتداء خوذة وسحب 1372 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني    نشرة مرور "الفجر".. انتظام حركة المرور بشوارع القاهرة والجيزة    الجزء الثاني من فيلم "الجوكر" مخيب للجمهور والنقاد.. وإيرادات منخفضة    وزيرة التضامن تدعو عددًا من المسنين لحضور حفل هاني شاكر بمهرجان الموسيقى العربية    فريق طبي بجامعة أسيوط ينقذ فتاة من جلطة حادة مفاجئة بالشريان الرئوي    توقيع برتوكول بين الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية وهيئة تنمية الصعيد    محافظ الغربية يكرم بسملة أبو النني الفائزة بذهبية بطولة العالم في الكاراتيه    رياح نشطة وأمطار على هذه المناطق.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس اليوم الأربعاء    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين بمحافظة كفر الشيخ    بعد مقترح النائب محمد أبو العينين| خبير: خطوة نحو ربط التعليم بسوق العمل    وزير الخارجية الأمريكى: نرفض تماما إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة    مفاجآت الحلقة الأخيرة من "برغم القانون".. انتقام إيمان العاصى من أكرم    "وقولوا للناس حسنا".. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة عن القول الحسن    تداول 19 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة و550 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    ارتفاع حالات الإصابة بعدوى بكتيريا آكلة اللحوم في فلوريدا بعد موجة الأعاصير    تعاون مصري قبرصي لتعزيز الشراكات الصحية وتبادل الخبرات    رئيس فاكسيرا: توطين صناعة لقاح شلل الأطفال بالسوق المحلي بداية من 2025    جيش الاحتلال يعلن اعتراض مسيرتين قادمتين من الشرق في إيلات    «العمل» تُحذر المواطنين من التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية    وزيرة التنمية المحلية: زراعة 80 مليون شجرة بالمحافظات حتى 2029    كيف انشق القمر لسيدنا محمد؟.. معجزة يكشف جوانبها علي جمعة    في زيارة مفاجئة.. وزير التعليم يتفقد 3 مدارس بإدارة المطرية التعليمية    إصابة عامل بطلق نارى أثناء عبثه بسلاح غير مرخص بالمنشاه سوهاج    "عبد الغفار" يُدير جلسة حوارية حول تعزيز حقوق الصحة الإنجابية وديناميكيات السكان    «أونروا»: شمال غزة يشهد كارثة إنسانية في ظل انعدام مستوى الأمن الغذائي    عمرك ما ترى حقد من «الحوت» أو خذلان من «الجوزاء».. تعرف على مستحيلات الأبراج    زعيم كوريا الشمالية يطالب بتعزيز الردع في مواجهة التهديدات النووية    عاوزين تخلوها صفر ليه، تعليق ناري من خالد النبوي على هدم قبة حليم باشا التاريخية    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 23-10-2024 في محافظة البحيرة    نشرة المرأة والمنوعات.. فواكه تخلصك من رائحة الفم الكريهة.. سعر فستان هنا الزاهد في إسبانيا    عبد الرحيم حسن: شخصيتي في «فارس بلا جواد» كان «بصمة» في حياتي    أحمد عادل: لا يجوز مقارنة كولر مع جوزيه.. وطرق اللعب كانت تمنح اللاعبين حرية كبيرة    إبراهيم عيسى: اختلاف الرأي ثقافة لا تسود في مجتمعنا.. نعيش قمة الفاشية    هاريس: جاهزون لمواجهة أي محاولة من ترامب لتخريب الانتخابات    الكومي: فرد الأمن المعتدى عليه بالإمارات «زملكاوي».. والأبيض سيتأثر أمام الأهلي    منصور المحمدي يُعلن ترشحه لمنصب نائب رئيس اتحاد الطائرة بقائمة مخلوف    خبير يكشف موقف توربينات سد النهضة من التشغيل    أنتوني بلينكن: مقتل "السنوار" يوفر فرصة لإنهاء الحرب في غزة    مصرع طفل أُغلق على جسده باب مصعد كهربائي بكفر الشيخ    بعد إعلان اغتياله.. من هو هاشم صفي الدين ؟ (بروفايل)    دوللي شاهين تطرح برومو أغنية «أنا الحاجة الحلوة».. فيديو    إذا كان دخول الجنة برحمة الله فلماذا العمل والعبادة؟ أمين الفتوى يجيب    بركات يوم الجمعة وكيفية استغلالها بالدعاء والعبادات    البطريرك يلتقي عددًا من الآباء الكهنة والراهبات في روما    ملخص أهداف مباراة ريال مدريد ضد بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا    رئيس جامعة الأزهر يتابع أعمال التطوير المستمر في المدن الجامعية    أرسنال يعود لسكة الانتصارات بفوز صعب على شاختار دونيتسك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وائل جسار : "مافيا الغناء" تسيطر على الوسط فى لبنان
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 11 - 12 - 2014

ثقته فى فنه ونفسه، سلاحه الوحيد لمحاربة الشائعات التى تلاحقه من وقت لآخر، فقد وجهت إلى المطرب اللبناني وائل جسار، إتهامات كثيرة وصلت إلى حد "الخيانة"، إلا أنه خرج عن صمته، وفتح النار على كل معارضيه دفاعًا عن نفسه، ليكشف أسرار "مافيا الغناء" التى تسيطر على الساحة الغنائية فى لبنان، كما يوضح جسار، خلال حواره معنا، سر رفضه لإتجاه الفنانين للعمل بالسياسة، وأيضا تفاصيل ألبومه الجديد..
فى البداية، تطرق جسار إلى التحضير لألبومه الجديد، ويقول: "مازلت فى مرحلة التحضير له، فقد تلقيت مجموعة جديدة من الأغنيات، ومن المقرر ضم بعضها للألبوم، وسيحتوي على مزيج من الأغنيات المصرية واللبنانية، كما أتعاون مع مجموعة من الشعراء والملحنين المصريين واللبنانيين، منهم، أيمن بهجت قمر، وليد سعد، محمود خيامى، بلال الزين وصلاح الكردى" .
قاطعته، هل استقريت على الموعد النهائى لطرح الألبوم؟
للأسف لم نصل لهذه المرحلة بعد، فالألبوم مازال فى مرحلة التحضير وينقصه الكثير، ولكنى أعتقد أننا قد ننجزه وننتهى من العمل عليه خلال الخمسة أشهر المقبلة، أى أنه قد يكون جاهزًا للطرح خلال الموسم الصيفى المقبل .
"هجوم لبناني"
بعض اللبنانيين يوجهون إليك إنتقادا، لإهتمامك بالغناء باللهجة المصرية، كيف ترى هذه الإنتقادات؟
شرف وفخر لى أن أغنى باللهجة المصرية التى أحترمها وأعتز بها، كما أعتز بشعبيتى وجماهيرتى فى مصر، وفى المقابل أحترم وأقدر أيضا لهجتى اللبنانية، وإن كنت مقل فى الغناء بها، ولذا تفهمت معظم هذه الانتقادات وإعتبرتها نقدًا بناءً، وبالفعل بدأت الإهتمام بتقديم كثير الأعمال باللهجة اللبناية، ولكنى أعترض على أن تصل الإنتقادات لوصفى بالخيانة، أو ما يشبه ذلك، فأنا مؤمن بوحدتنا، وأقول دائما إننا وطن واحد، ولا يجوز أن نفترق لأى سبب.
لكن هناك منافسة شديدة بين مطربى مصر ولبنان، تعليقك؟
أؤيد ذلك بشدة، ففى رأيى أن المنافسة شئ جيد ومهم داخل الساحتين المصرية واللبنانية والعربية بشكل عام، ولكن يجب أن تكون منافسة شريفة، حتى تصب فى نهاية الأمر لصالح المستمع أو الجمهور، وتخدم الفن العربى بصفة عامة، بتقديم أفضل الأعمال، فكل بلد وله عطرة الخاص ورونقة وثقافته التى نعبر عنها فى أغنياتنا، والتى بها يتحقق التنوع والاختلاف فى الأشكال والألوان الغنائية التى نقدمها للجمهور وهو ما نسعى إليه جميعًا.
"مافيا المصالح"
قلت من قبل أن هناك تكتلات تسيطر علي الوسط الغنائي اللبناني والعاملين فيه.. فماذا تقصد بذلك؟
بالفعل هناك ما هو أشبة ب"المافيا الفنية" فى لبنان، ولذا تجد أن هناك "أربعة أو خمسة" مطربين هم المتواجدين بقوة فى بيروت، وذلك لأن الوضع وأساليب التعامل داخل الساحة الغنائية اللبنانية يختلف كثيرا عن أى بلد آخر، فالأهم أن تكون لديك قاعدة علاقات متشعبة حتى تستطيع العمل والتواجد على الساحة، أما الشعبية والجماهيرية فهى أمور لا تعنيهم، فالأهم العلاقات قبل أى شىء.
هل رأيك هذا مبنى على تجارب معينة مررت بها؟
هذه وجه نظرى، تحمل الصواب والخطأ، فعادة لا أحب الحديث فى مثل هذه الأمور .
"وجهان لا يلتقيان"
فيما يتعلق بآرائك وأفكارك.. دائمًا ما تنصح بضرورة إبتعاد الفنان عن السياسة، فلماذا؟
أعتقد أن الفن والسياسة وجهان لا يلتقيان ، فالفن أو الفنان بصفة عامة، هو ملك لجمهوره بفنه وموهبته وأعماله التى يخاطبهم بها، ولكن إذا نظرنا إلى السياسة، فالأمر سيكون مختلفًا تمامًا، فهنا سيتحول الفنان إلى طرف ينتمى لفكر أو توجه معين، وهذا يخالف تمامًا توجه أى فنان، ففى رأيى إما أن أظل فنان ملك للناس، أو أن أترك الفن وأتجه للسياسة، أما الاثنان لا يلتقيان.
وهل عدم حبك للسياسة يمنعك من التعليق علي الحالة التى تعيشها معظم بلدان الوطن العربي في حربها ضد الإرهاب، خاصة فى مصر ولبنان؟
بالطبع لا.. فكل ما أستطيع قوله فى هذا الشأن أننى أتمنى من كل قلبى أن تزول هذه الغمة التى طالت معظم بلدان الوطن العربى، خاصة مصر ولبنان، وأدعو الله أن تستيقظ شعوبنا للمؤامرات التى تحتك لنا كوطن عربى واحد، وأن نعود لقيمنا، وتسود المحبة والسلام كافة أرجاء بلادنا العربية، وألا نكون لعبة فى أيدى من يريدوا تدميرنا.
"افتراءات"
تعد من أكثر مطربى لبنان الذين تم الزج باسمهم في عديد من التصريحات التى ترتبط بمطربين آخرين أمثال، الراحل وديع الصافي وراغب علامة، فكيف تتعامل مع مثل هذه الشائعات؟
هذا صحيح.. لكنى أحرص دائما على تجاهل مثل هذه الأزمات المفتعلة، فأنا أعنى ما أقوله جيدًا، وأكون حذرا من كل تصريح يخرج مني، كما أعرف حدودى وأعى قيمة وحدود كل فنان أمامى على الساحة، ولذلك أعتبر أى شئ يقال عنى أو ينسب لى عن علاقتى مع زملائى بمثابة إفتراءات لا أهتم حتى بنفيها أو الرد عليها .
وهل صادف، وأثرت هذه الشائعات على علاقتك مع زملائك فى الوسط؟
الحمد لله لم يحدث هذا من قبل، فزملائى يعرفوننى جيدا، ويدركون أننى حينما أتحدث عن أحد أذكره بكل إحترام دون تجريح أو التقليل من شأنه، حتى فى حالات النقد.
"مصر الغالية"
نعود للحديث عن أعمالك الغنائية.. على مدار مشوارك الفنى قدمت عديد من الأغنيات الوطنية إهداءً لمصر وشعبها، فهل تحضر لعمل وطنى جديد؟
بحماس شديد يقول: بالطبع، فمازال هناك كثير من المفاجآت والأعمال التى أتمنى إهدائها لمصر وشعبها الذى أعشقه، فدون شك، مصر دائمًا فى ذهنى وأفكر بصفة مستمرة فى البحث عن أى عمل يمكن أن أقدمه لها، خاصة أننى مهما قدمت من أغنيات لن أفى مصر حقها، وقيمتها فى قلوبنا، فمصر هى العزيزة الغالية .
وهل استقريت على عمل معين تقدمه خلال الفترة المقبلة؟
حتى الآن لم أجد العمل المناسب لى، ولطبيعة ومكانة هذا البلد، ولكنى كما ذكرت لك لن أكف عن البحث، فقد اشتقت لمصر، وشعبها كثيرًا، كما اشتقت للغناء لها أيضا.
"ألبوم للأطفال"
تردد أنك إنتهيت من التحضير لأليوم خاص بالأطفال، ثم تراجعت عنه، فما حقيقة ذلك؟
هذا صحيح، ويُسأل عن ذلك الشركة المنتجة له، فقد أتممت دورى وقمت بإنهاء الألبوم، لكنى فوجئت بعد ذلك بتراجع الشركة وموقفها الذى يثير عديد من علامات الاستفهام، وهذا الأمر أحزننى كثيرا لأننى بذلت مجهودًا شاقًا فى التحضير لهذا الألبوم، بالإضافة لحماسى الشديد للتجربة نفسها، فكنت ومازلت أتمنى أن يرى الألبوم النور، لأنه يحتوي تجارب غنائية جديدة تستحق المتابعة.
قدمت تجربتين فى الغناء الديني من خلال ألبومين هما "فى حضرة المحبوب"، و"نبينا الزين"، وقد حققا نجاحًا كبيرًا، ألا تفكر فى تكرار التجربة؟
أطالب دائمًا بتقديم هذه النوعية من الأغاني، خاصة فى الفترة الأخيرة فى مصر والوطن العربى، والفضل فى ذلك يرجع لمدى إعجاب وتقدير الجمهور للتجربتين، وسعيد بذلك، لكنى فى الوقت نفسه لا أفكر فى تكرار التجربة فى المرحلة المقبلة، لأننى لم أجد الفكرة والموضوع الجديد لتقديم ألبوم ثالث .
"اثنان فى واحد"
بعيدًا عن الفن، تردد أنك كنت قد سافرت بصحبة أسرتك إلى إسطنبول للإحتفال بعيد ميلاد زوجتك، فكيف كانت أجواء الرحلة؟
مبتسمًا: هذه من ضمن الشائعات التى تلاحقنى من وقت لآخر، ولا يكف مروجوها عنها، ولكن بالفعل كنت قد إحتفلت بعيد ميلاد وميلادي وزوجتى، منذ أيام لأن الفارق بيننا يومين فقط، ونحرص على الإحتفال بهما فى يوم واحد، ولكن كان الإحتفال كان فى البيت، وسط الأسرة، ولم نسافر إلى أى دولة كما أشيع، وبالطبع أحرص على الإحتفال بالمناسبات الأسرية ولكن فى نطاق الأسرة فقط.
ماذا عن طفليك "وائل ومارلين"؟
أنا كأى أب أتعامل مع ابناي، كما تربيت وتربينا جميعا، وبالطبع هناك قيم ومعايير شرقية تربينا عليها حريص على غرسها فيهما، حافظا عليهما وعلى شخصيتهما، وأرفض الخطأ مع الإهتمام بالتواصل معهما واقناعهما بأخطائهما، بالإضافة الى حرصى الشديد على متابعتهما وتخصيص الوقت الكافى لهما للتنزه والتقرب منهما، كما أننى أحرص على ألا يأخذنى العمل عن دوري كأب.
فى حوار سابق لنا معك، أخبرتنا بأن مارلين لديها ميول فنية وموسيقية بالتحديد.. فهل مازلت تخشي عليها من إحتراف المجال في الكبر كما قلت؟
لا أخشى عليها من ميولها الفنية، فالفن شئ جميل، ومؤمن بأنه غذاء للروح، إذا صح التعبير، وعلي أن أنصحها وأنمى وعيها بصعوبة هذا المجال والمسئولية التى ستقع على عاتقها حين احترافها الغناء، ولكن دون أن أتدخل فى رغباتها، فعليها أن تتخذ قرارها بمفردها، وإذا قررت أن تسلك هذا المشوار فسأكون بجوارها فى كل شئ، وأتمنى ان تنال حظها من النجاح والتوفيق، وأرها كالسيدة فيروز، أو ماجدة الرومى أو من الأجانب ك "جوليا بطرس"، وغيرهم.
ثقته فى فنه ونفسه، سلاحه الوحيد لمحاربة الشائعات التى تلاحقه من وقت لآخر، فقد وجهت إلى المطرب اللبناني وائل جسار، إتهامات كثيرة وصلت إلى حد "الخيانة"، إلا أنه خرج عن صمته، وفتح النار على كل معارضيه دفاعًا عن نفسه، ليكشف أسرار "مافيا الغناء" التى تسيطر على الساحة الغنائية فى لبنان، كما يوضح جسار، خلال حواره معنا، سر رفضه لإتجاه الفنانين للعمل بالسياسة، وأيضا تفاصيل ألبومه الجديد..
فى البداية، تطرق جسار إلى التحضير لألبومه الجديد، ويقول: "مازلت فى مرحلة التحضير له، فقد تلقيت مجموعة جديدة من الأغنيات، ومن المقرر ضم بعضها للألبوم، وسيحتوي على مزيج من الأغنيات المصرية واللبنانية، كما أتعاون مع مجموعة من الشعراء والملحنين المصريين واللبنانيين، منهم، أيمن بهجت قمر، وليد سعد، محمود خيامى، بلال الزين وصلاح الكردى" .
قاطعته، هل استقريت على الموعد النهائى لطرح الألبوم؟
للأسف لم نصل لهذه المرحلة بعد، فالألبوم مازال فى مرحلة التحضير وينقصه الكثير، ولكنى أعتقد أننا قد ننجزه وننتهى من العمل عليه خلال الخمسة أشهر المقبلة، أى أنه قد يكون جاهزًا للطرح خلال الموسم الصيفى المقبل .
"هجوم لبناني"
بعض اللبنانيين يوجهون إليك إنتقادا، لإهتمامك بالغناء باللهجة المصرية، كيف ترى هذه الإنتقادات؟
شرف وفخر لى أن أغنى باللهجة المصرية التى أحترمها وأعتز بها، كما أعتز بشعبيتى وجماهيرتى فى مصر، وفى المقابل أحترم وأقدر أيضا لهجتى اللبنانية، وإن كنت مقل فى الغناء بها، ولذا تفهمت معظم هذه الانتقادات وإعتبرتها نقدًا بناءً، وبالفعل بدأت الإهتمام بتقديم كثير الأعمال باللهجة اللبناية، ولكنى أعترض على أن تصل الإنتقادات لوصفى بالخيانة، أو ما يشبه ذلك، فأنا مؤمن بوحدتنا، وأقول دائما إننا وطن واحد، ولا يجوز أن نفترق لأى سبب.
لكن هناك منافسة شديدة بين مطربى مصر ولبنان، تعليقك؟
أؤيد ذلك بشدة، ففى رأيى أن المنافسة شئ جيد ومهم داخل الساحتين المصرية واللبنانية والعربية بشكل عام، ولكن يجب أن تكون منافسة شريفة، حتى تصب فى نهاية الأمر لصالح المستمع أو الجمهور، وتخدم الفن العربى بصفة عامة، بتقديم أفضل الأعمال، فكل بلد وله عطرة الخاص ورونقة وثقافته التى نعبر عنها فى أغنياتنا، والتى بها يتحقق التنوع والاختلاف فى الأشكال والألوان الغنائية التى نقدمها للجمهور وهو ما نسعى إليه جميعًا.
"مافيا المصالح"
قلت من قبل أن هناك تكتلات تسيطر علي الوسط الغنائي اللبناني والعاملين فيه.. فماذا تقصد بذلك؟
بالفعل هناك ما هو أشبة ب"المافيا الفنية" فى لبنان، ولذا تجد أن هناك "أربعة أو خمسة" مطربين هم المتواجدين بقوة فى بيروت، وذلك لأن الوضع وأساليب التعامل داخل الساحة الغنائية اللبنانية يختلف كثيرا عن أى بلد آخر، فالأهم أن تكون لديك قاعدة علاقات متشعبة حتى تستطيع العمل والتواجد على الساحة، أما الشعبية والجماهيرية فهى أمور لا تعنيهم، فالأهم العلاقات قبل أى شىء.
هل رأيك هذا مبنى على تجارب معينة مررت بها؟
هذه وجه نظرى، تحمل الصواب والخطأ، فعادة لا أحب الحديث فى مثل هذه الأمور .
"وجهان لا يلتقيان"
فيما يتعلق بآرائك وأفكارك.. دائمًا ما تنصح بضرورة إبتعاد الفنان عن السياسة، فلماذا؟
أعتقد أن الفن والسياسة وجهان لا يلتقيان ، فالفن أو الفنان بصفة عامة، هو ملك لجمهوره بفنه وموهبته وأعماله التى يخاطبهم بها، ولكن إذا نظرنا إلى السياسة، فالأمر سيكون مختلفًا تمامًا، فهنا سيتحول الفنان إلى طرف ينتمى لفكر أو توجه معين، وهذا يخالف تمامًا توجه أى فنان، ففى رأيى إما أن أظل فنان ملك للناس، أو أن أترك الفن وأتجه للسياسة، أما الاثنان لا يلتقيان.
وهل عدم حبك للسياسة يمنعك من التعليق علي الحالة التى تعيشها معظم بلدان الوطن العربي في حربها ضد الإرهاب، خاصة فى مصر ولبنان؟
بالطبع لا.. فكل ما أستطيع قوله فى هذا الشأن أننى أتمنى من كل قلبى أن تزول هذه الغمة التى طالت معظم بلدان الوطن العربى، خاصة مصر ولبنان، وأدعو الله أن تستيقظ شعوبنا للمؤامرات التى تحتك لنا كوطن عربى واحد، وأن نعود لقيمنا، وتسود المحبة والسلام كافة أرجاء بلادنا العربية، وألا نكون لعبة فى أيدى من يريدوا تدميرنا.
"افتراءات"
تعد من أكثر مطربى لبنان الذين تم الزج باسمهم في عديد من التصريحات التى ترتبط بمطربين آخرين أمثال، الراحل وديع الصافي وراغب علامة، فكيف تتعامل مع مثل هذه الشائعات؟
هذا صحيح.. لكنى أحرص دائما على تجاهل مثل هذه الأزمات المفتعلة، فأنا أعنى ما أقوله جيدًا، وأكون حذرا من كل تصريح يخرج مني، كما أعرف حدودى وأعى قيمة وحدود كل فنان أمامى على الساحة، ولذلك أعتبر أى شئ يقال عنى أو ينسب لى عن علاقتى مع زملائى بمثابة إفتراءات لا أهتم حتى بنفيها أو الرد عليها .
وهل صادف، وأثرت هذه الشائعات على علاقتك مع زملائك فى الوسط؟
الحمد لله لم يحدث هذا من قبل، فزملائى يعرفوننى جيدا، ويدركون أننى حينما أتحدث عن أحد أذكره بكل إحترام دون تجريح أو التقليل من شأنه، حتى فى حالات النقد.
"مصر الغالية"
نعود للحديث عن أعمالك الغنائية.. على مدار مشوارك الفنى قدمت عديد من الأغنيات الوطنية إهداءً لمصر وشعبها، فهل تحضر لعمل وطنى جديد؟
بحماس شديد يقول: بالطبع، فمازال هناك كثير من المفاجآت والأعمال التى أتمنى إهدائها لمصر وشعبها الذى أعشقه، فدون شك، مصر دائمًا فى ذهنى وأفكر بصفة مستمرة فى البحث عن أى عمل يمكن أن أقدمه لها، خاصة أننى مهما قدمت من أغنيات لن أفى مصر حقها، وقيمتها فى قلوبنا، فمصر هى العزيزة الغالية .
وهل استقريت على عمل معين تقدمه خلال الفترة المقبلة؟
حتى الآن لم أجد العمل المناسب لى، ولطبيعة ومكانة هذا البلد، ولكنى كما ذكرت لك لن أكف عن البحث، فقد اشتقت لمصر، وشعبها كثيرًا، كما اشتقت للغناء لها أيضا.
"ألبوم للأطفال"
تردد أنك إنتهيت من التحضير لأليوم خاص بالأطفال، ثم تراجعت عنه، فما حقيقة ذلك؟
هذا صحيح، ويُسأل عن ذلك الشركة المنتجة له، فقد أتممت دورى وقمت بإنهاء الألبوم، لكنى فوجئت بعد ذلك بتراجع الشركة وموقفها الذى يثير عديد من علامات الاستفهام، وهذا الأمر أحزننى كثيرا لأننى بذلت مجهودًا شاقًا فى التحضير لهذا الألبوم، بالإضافة لحماسى الشديد للتجربة نفسها، فكنت ومازلت أتمنى أن يرى الألبوم النور، لأنه يحتوي تجارب غنائية جديدة تستحق المتابعة.
قدمت تجربتين فى الغناء الديني من خلال ألبومين هما "فى حضرة المحبوب"، و"نبينا الزين"، وقد حققا نجاحًا كبيرًا، ألا تفكر فى تكرار التجربة؟
أطالب دائمًا بتقديم هذه النوعية من الأغاني، خاصة فى الفترة الأخيرة فى مصر والوطن العربى، والفضل فى ذلك يرجع لمدى إعجاب وتقدير الجمهور للتجربتين، وسعيد بذلك، لكنى فى الوقت نفسه لا أفكر فى تكرار التجربة فى المرحلة المقبلة، لأننى لم أجد الفكرة والموضوع الجديد لتقديم ألبوم ثالث .
"اثنان فى واحد"
بعيدًا عن الفن، تردد أنك كنت قد سافرت بصحبة أسرتك إلى إسطنبول للإحتفال بعيد ميلاد زوجتك، فكيف كانت أجواء الرحلة؟
مبتسمًا: هذه من ضمن الشائعات التى تلاحقنى من وقت لآخر، ولا يكف مروجوها عنها، ولكن بالفعل كنت قد إحتفلت بعيد ميلاد وميلادي وزوجتى، منذ أيام لأن الفارق بيننا يومين فقط، ونحرص على الإحتفال بهما فى يوم واحد، ولكن كان الإحتفال كان فى البيت، وسط الأسرة، ولم نسافر إلى أى دولة كما أشيع، وبالطبع أحرص على الإحتفال بالمناسبات الأسرية ولكن فى نطاق الأسرة فقط.
ماذا عن طفليك "وائل ومارلين"؟
أنا كأى أب أتعامل مع ابناي، كما تربيت وتربينا جميعا، وبالطبع هناك قيم ومعايير شرقية تربينا عليها حريص على غرسها فيهما، حافظا عليهما وعلى شخصيتهما، وأرفض الخطأ مع الإهتمام بالتواصل معهما واقناعهما بأخطائهما، بالإضافة الى حرصى الشديد على متابعتهما وتخصيص الوقت الكافى لهما للتنزه والتقرب منهما، كما أننى أحرص على ألا يأخذنى العمل عن دوري كأب.
فى حوار سابق لنا معك، أخبرتنا بأن مارلين لديها ميول فنية وموسيقية بالتحديد.. فهل مازلت تخشي عليها من إحتراف المجال في الكبر كما قلت؟
لا أخشى عليها من ميولها الفنية، فالفن شئ جميل، ومؤمن بأنه غذاء للروح، إذا صح التعبير، وعلي أن أنصحها وأنمى وعيها بصعوبة هذا المجال والمسئولية التى ستقع على عاتقها حين احترافها الغناء، ولكن دون أن أتدخل فى رغباتها، فعليها أن تتخذ قرارها بمفردها، وإذا قررت أن تسلك هذا المشوار فسأكون بجوارها فى كل شئ، وأتمنى ان تنال حظها من النجاح والتوفيق، وأرها كالسيدة فيروز، أو ماجدة الرومى أو من الأجانب ك "جوليا بطرس"، وغيرهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.