ناشدت وزارة الأوقاف الأحزاب والجماعات والجمعيات التي تسمي نفسها بمسميات توحي بخصوصية إسلامية، كالجمعية الشرعية، وأنصار السنة، ودعوة الحق، وما شاكل ذلك أو شابهه إعادة النظر في التسمية. وقالت الوزارة أنه يجب أن تبحث هذه المنظمات عن تسمية تعبر عن نشاطها الاجتماعي أو التنموي أو الحقوقي، أو السياسي بالنسبة للأحزاب السياسية، بعيدا عن الدلالات التي تحمل تمييزا شرعيا قد يسهم في الفرقة لا في الوحدة، وحتى لا تُحمل بعض أخطائنا سواء أكانت فردية أم جماعية على إسلامنا السمح العظيم، الذي لم يعد يحتمل أي أخطاء أخرى، ويكفينا شرفًا أن نكون جميعًا مسلمين فحسب، بعيدًا عن أي مصطلحات توحي بالتمييز الديني لبعض أفراد المجتمع على بعض، وكأن هذا شرعي وما سواه غير شرعي، أو هؤلاء أهل دعوة الحق وغيرهم أهل دعوة الباطل . وأضافت وزارة الأوقاف في بيان لها، أصدرته الأحد 30 نوفمبر، أنه ينبغي أن نتجنب إطلاق المصطلحات التي تعظم أشخاصًا وتضفي عليهم هالة من التمجيد الديني بلا حق أو بلا مبرر، حيث كثُرت ألقاب: خليفة المسلمين ، وأمير المؤمنين، والعالم الرباني، وإمام أهل السنة والجماعة، وحامي حمى الإسلام، وأخيرا ما يسمى باتحاد علماء الأزهر الأحرار، على رؤساء جماعات وجمعيات، افتئاتا على الله وعلى الناس، مما أضر بالخطاب الديني، وشوه كثيرًا من صورة الإسلام في الداخل والخارج، مما يتطلب مراجعة عاجلة وتصحيحا لما اختل من الأوضاع إن كنّا مازلنا نحرص على مرضاة ربنا .