قال المطرب اللبناني رامي عياش إن تراجع أعداد المطربين في مصر رغم الكثافة السكانية الكبيرة، أمرا محيرا بالمقارنة مع الحال في لبنان الذي يتزايد فيه أعداد المطربين بشكل كبير رغم قلة عدد السكان. وأكد عياش على أنه يشعر بوجود مشكلة فعلية أمام هذا التناقص الكبير في عدد المطربين الصاعدين بمصر، والذي لا يعكس بالطبع أعداد المواهب في هذا البلد الكبير والشهير بأنه ينجب موهبة كل دقيقة، لكن تلك الموهبة لا تجد من يأخذ بيدها إلى أول طريق النجومية. وأشار إلى أن برامج اكتشاف المواهب لعبت دورا في كبيرا في خروج بعض تلك المواهب إلى النور، لكنها لا تكفي وحدها للصعود بهم إلى سلم النجومية، لأن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى ما هو أكثر من ذلك، بالجمع بين شركة إنتاج قوية واختيارات ناجحة للمطرب إلى جانب أخلاقه بالطبع وهذه الصفة الأخيرة الأهم في طريق النجاح. وتطرق إلى علاقته بالجمهور المصري قائلا إن مصر لها فضل كبير عليه ليس فقط في نجاحه بهذا البلد، ولكن على مستوى الوطن العربي كذلك، ولا يزال يرتبط بجمهورها بشكل وثيق حتى أنه يحي نحو 4 حفلات زفاف شهريا تقريبا ، وفي أحد الشهور أحيا 12 حفل زفاف. وأعرب عياش عن سعادته باستقرار الأوضاع في مصر مؤخرا، معتبرا أن مصر عادت للعرب بعد أزمات متتالية استمرت 4 سنوات. وحول انضمامه إلى شركة "بلاتنيوم ريكوردز" للانتاج الموسيقى مؤخرا ، وسط مجموعة من المطربين الشباب، قلل عياش من أهمية هذه النقطة وتأثيرها على نجوميته ، منوها إلى أنه عندما كان متعاقدا مع شركة "روتانا" ، كانت تضم أيضا أصوات في بداية مشوارها الفني. واستبعد عياش أن يفرض عليه فريق "صناع الموسيقى" بالشركة أي أغنيات أو كلمات بعينها، وقال إنهم أعلنوا أنهم لن يفرضوا على أي أحد أغنية معينة بل يعطون رأيهم فقط . وفيما يتعلق بالسعي نحو تحقيق العالمية لمطربي الشركة، أوضح أن لديه أغنيات ودويتوهات أجنبية في ألبوماته السابقة ، والمطربون العرب يقدمون هذا الشكل الموسيقي من 50 سنة ، لكن المختلف هنا الهدف بان نصعد بالقوة العربية لتكون بمستوى القوة الغربية ، بمعنى الارتقاء بالمستوى إلى الحد الذي يقودنا إلى العالمية.