تتواصل بمختلف الولايات السودانية عمليات التعبئة العامة والاستنفار وفتح المعسكرات لتدريب "المجاهدين". ومن ثم يتوجهوا إلى مسارح العمليات العسكرية خاصة بالمناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان، وذلك لدعم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في تصديها للحركات الدارفورية المتمردة والحركة الشعبية . وفي هذا الإطار ، شهدت ولاية البحر الأحمر, الخميس 17 مايو, وداع الفوج الأول من المجاهدين منسوبي "لواء الردع" الذين توجهوا إلي مناطق العمليات في أطار التعبئة والاستنفار الذي انتظم ولايات السودان "دفاعا عن العقيدة والوطن". وألقى والي الولاية محمد طاهر إيلا ، كلمة بهذه المناسبة أشاد فيها بتدافع أهل الولاية للانخراط في معسكرات تدريب لواء الردع ودعمهم لإعداد اللواء ، معلنا جاهزية قافلة الدعم التي سوف تسيرها الولاية في العشرين من مايو الجاري لدعم المجاهدين بولاية جنوب كردفان. ومن جهتها، أعلنت اللجنة العليا للإستنفار للواء الردع بولاية غرب دارفور عن جاهزية الكتيبة الأولى من مجاهدي الولاية للتوجه إلى مناطق العمليات, وتفقدت حكومة الولاية ولجنة الأمن والإدارة الأهلية أحوال الكتيبة المرابطة في مدينة "الجنينة" توطئة لتحركها إلى مناطق العمليات . وأكد الأمير أبو القاسم الأمين بركة والي غرب دارفور بالإنابة رئيس اللجنة العليا للإستنفار للواء الردع وأمير مجاهدي الولاية ، أن هذا الاستنفار يؤكد استعداد الشعب للدفاع عن الوطن بجانب القوات النظامية . يذكر أن الآلاف من "المجاهدين" قد انخرطوا منذ فترة في معسكرات التدريب المتقدم بكل محليات وولايات السودان ، وتم تخريج الكثير منهم وتوجهوا إلى مسارح العمليات العسكرية ، وكان لهم إسهاماتهم مع القوات المسلحة السودانية في تحرير منطقة "هجليج" مؤخرا ، ويقف الآلاف منهم ألان في الخطوط الأمامية مع القوات الأخرى.