انطلاق الدراسة في 214 مدرسة ببني سويف    «رجعوا التلامذة».. 222 مدرسة فى الإسكندرية تستقبل طلابها فى أول أيام العام الدراسى الجديد (صور)    التعريف ب "علم مصر" في الحصة الأولى بمدارس كفر الشيخ - صور    بالصور- محافظ بورسعيد يوزع الأقلام على التلاميذ داخل الفصول    نتيجة تنسيق الثانوية الأزهرية 2024.. الرابط الرسمي للاستعلام (فور إعلانها)    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 21 سبتمبر 2024    تنمية المشروعات يقدم برامج تدريبية مجانا لشباب دمياط لدعم وتنمية مشروعاتهم    19 جنيها لكيلو البطاطس.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم السبت    بينها 37 ألف طن طماطم.. 6.4 مليون طن صادرات زراعية منذ يناير 2024    «المشاط» تبحث تعزيز الشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية لتمكين القطاع الخاص    أوكرانيا: ارتفاع حصيلة قتلى الجيش الروسي إلى 640 ألفًا و920 جنديًا    إيران: الاحتلال يشعل النار في المنطقة لإنقاذ نفسه وسيحاسب على جرائمه    تصرفات متهورة من إسرائيل.. برلماني: مصر حذرت مرارًا من عواقب التصعيد في المنطقة    تشكيل مانشستر يونايتد المتوقع أمام كريستال بالاس.. جارناتشو يقود الهجوم    التشكيل المتوقع للأهلي أمام جورماهيا    محافظ القاهرة: الدولة اتخذت كافة الإجراءات لإنجاح العملية التعليمية    آخر ساعات الصيف.. توقعات حالة الطقس اليوم والأسبوع الأول لفصل الخريف 2024    قتلت بنتها عشان علاج بالطاقة.. وصول المضيفة التونسية لمحكمة الجنايات    صور| شلل مروري بسبب كسر ماسورة مياه أسفل كوبري إمبابة    انطلاق الدورة 17 من مهرجان سماع تحت شعار رسالة سلام إلى العالم (صور)    عمر عبد العزيز: "كريم عبد العزيز بيفكرني ب رشدي أباظة" (فيديو)    من هم الخلفاء الراشدين والتابعين الذين احتفلوا بالمولد النبوي؟.. الإفتاء توضح    "الصحة" تعلن خطة التأمين الطبي للمدارس تزامنًا مع بدء العام الدراسي    «بعد حبسه».. بلاغ جديد للنائب العام ضد الشيخ صلاح التيجاني يتهمه بازدراء الدين    أستاذ علوم سياسية: توسيع الحرب مع حزب الله يعرض تل أبيب لخطر القصف    وزير العمل يعلن عن وظائف في محطة الضبعة النووية برواتب تصل ل25 ألف جنيه    زاهي حواس: حركة الأفروسنتريك تهدف إلى إثارة البلبلة لنشر معلومة زائفة وكاذبة    مسار صعب يخوضه رئيس الوزراء الفرنسي .. تحديات بانتظار الحكومة الجديدة    حكاية بطولة استثنائية تجمع بين الأهلي والعين الإماراتي في «إنتركونتيننتال»    بوتين يشكل لجنة لإمداد الجيش الروسي بالمتعاقدين    أسعار الأسماك اليوم السبت 21 سبتمبر في سوق العبور    الولاء والانتماء والمشروعات القومية.. أول حصة في العام الدراسي الجديد    انخفاض جديد في درجات الحرارة.. الأرصاد تزف بشرى سارة لمحبي الشتاء    أسعار الفاكهة في سوق العبور السبت 21 سبتمبر    اليوم.. نهائي بطولة باريس للاسكواش ومصر تسيطر على لقبي الرجال والسيدات    ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل الجولة الخامسة    هاني فرحات وأنغام يبهران الجمهور البحريني في ليلة رومانسية رفعت شعار كامل العدد    مجلس الأمن يحذر من التصعيد ويدعو إلى ضبط النفس بلبنان    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    ما حكم تلف السلعة بعد تمام البيع وتركها أمانة عند البائع؟.. الإفتاء تجيب    بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية في سريلانكا    احتجزه في الحمام وضربه بالقلم.. القصة الكاملة لاعتداء نجل محمد رمضان على طفل    مدحت العدل يوجه رسالة لجماهير الزمالك.. ماذا قال؟    ضبط 12شخصا من بينهم 3 مصابين في مشاجرتين بالبلينا وجهينة بسوهاج    وفاة والدة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية    هل يؤثر خفض الفائدة الأمريكية على أسعار الذهب في مصر؟    رياضة ½ الليل| مواعيد الإنتركونتينتال.. فوز الزمالك.. تصنيف القطبين.. وإيهاب جلال الغائب الحاضر    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    بسمة وهبة تحتفل بزفاف نجلها في إيطاليا (فيديو)    عبد المنعم على دكة البدلاء| نيس يحقق فوزا كاسحًا على سانت إيتيان ب8 أهداف نظيفة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    تحرش بهما أثناء دروس دينية، أقوال ضحيتين جديدتين ل صلاح التيجاني أمام النيابة    بدائل متاحة «على أد الإيد»| «ساندوتش المدرسة».. بسعر أقل وفائدة أكثر    ضائقة مادية.. توقعات برج الحمل اليوم 21 سبتمبر 2024    مستشفى قنا العام تسجل "صفر" فى قوائم انتظار القسطرة القلبية لأول مرة    عمرو أديب يطالب الحكومة بالكشف عن أسباب المرض الغامض في أسوان    أكثر شيوعًا لدى كبار السن، أسباب وأعراض إعتام عدسة العين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير المياه الإثيوبي: عصر السيسي هو أزهى عصور العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 17 - 10 - 2014

قال وزير المياه والكهرباء الإثيوبي اليماهو تيجنيو، إنه لا يوجد سوى سد واحد على مجرى النيل الأزرق هو سد النهضة.
وأوضح أن خطة إثيوبيا تعتمد على إنشاء عدد من السدود في 12 حوضا من أحواض الأنهار بخلاف النيل الأزرق، مشيرا إلى أن السد يساهم في مساعدة الدول المجاورة على تنفيذ مشروعات للربط الكهربائي بين بلاده وعدد من دول حوض النيل ومصر.
وكشف الوزير الإثيوبي – خلال حواره مع "بوابة أخبار اليوم"- عن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبدى اهتمامه بالعرض الإثيوبي لمساعدة مصر في حل مشاكل نقص الكهرباء التي عانت منها مصر خلال العام الحالي.
وشدد اليماهو تيجنيو، على أن إثيوبيا لا تسعي للإضرار بمصر وأنه يمكن الاستفادة من الإمكانيات الإثيوبية في تنفيذ مشروعات للاستثمار المشترك مشيرا إلى أن التنمية الاقتصادية هي التي يمكنها أن تجمع بين دول حوض النيل لتحقيق المنفعة للجميع.
ونفي وزير الكهرباء قيام أي دولة بتمويل سد النهضة، مؤكدا أن تمويل المشروع يقتصر علي الإثيوبيين فقط وهو ما أكده أيضا السفير الإثيوبي في القاهرة محمود درير ،بأن ابنته تشارك في تمويل سد النهضة.
والى تفاصيل الحوار:
- في البداية.. ما هى حقيقة الوضع الحالي لاجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة؟
لا توجد وصاية من وزراء المياه في مصر والسودان وأثيوبيا على أعمال اللجنة الوطنية لسد النهضة لأنهم أصحاب القرار النهائي لاختيار المكتب الاستشاري، والأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت لأننا حريصون على نجاح الحوار والوصول إلى نتائج تحقق المكسب للجميع.
- وماذا عن رغبة إثيوبيا في الربط الكهربائي مع مصر ؟
تم إثارة موضوع الربط الكهربائي مع مصر خلال اللقاء الذي جمعنا والرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك حتى تتفادى مصر أزمة انقطاع التيار الكهربائي الذي تعرضت له العام الحالي، ولدى إثيوبيا خطة للربط الكهربائي مع الدول العربية ودول حوض النيل.
- ما هى تفاصيل خطة الربط الكهربائي؟
- الخطة تعتمد على الربط الكهربائي بين إثيوبيا وجيبوتي للدول العربية، بالإضافة إلى الربط الكهربائي مع السودان ورواندا وبروندي وكينيا وبحث دراسة الربط الكهربائي مع جنوب السودان والصومال.
- وما هى مجالات التعاون المشترك بين أديس أبابا ودول حوض النيل؟
أثيوبيا لديها القدرة على توليد الكهرباء وتصديرها لكل دول حوض النيل بالإضافة إلى أن بلاده لديها ثروة حيوانية ويمكن أن نصدرها إلى مصر وهناك فرص للتكامل الاقتصادي وفرص واعدة للاستثمار في إثيوبيا.
- كيف تقيّم العلاقات الحالية بين القاهرة وأديس أبابا ؟
إننا نعيش حاليا أزهى العصور في العلاقات بين مصر وإثيوبيا وهو ما اتضح في اللقاءات المكثفة التي تمت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء هيلي ماريام ديسيلين، حيث التقيا أكثر من مرة.
- ما هو تقييمكم لاجتماعات القاهرة لمتابعة دراسات سد النهضة؟
أنا متفائل فيما يتعلق بنتائج الجولة الحالية من اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة بالقاهرة.
- وماذا عن تقييمكم للقائكم والرئيس عبد الفتاح السيسي؟
أريد أن أشكر الرئيس لاستقباله وهو ما يدل على اهتمامه بهذا الشأن خاصة وأنه مهتم بالعلاقات بين مصر والسودان وأثيوبيا، حيث اتسم اللقاء بالود، وأثار الرئيس السيسي خلاله عده نقاط هامة حول العلاقات بين البلدين رغم أنها المرة الأولى التي يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوفد الإثيوبي والسوداني.
- وماذا عن توجهات الرئيس التي رصدتها عبر اللقاء ؟
- الرئيس السيسي لديه انطباعات متميزة حول مستقبل العلاقات بين مصر وإثيوبيا وأنها عريقة وقديمة لأكثر من 87 عاما.
- وماذا عن الرؤية الإثيوبية لمستقبل العلاقات مع مصر ؟
- الرؤية الإثيوبية حول العلاقة مع مصر تعتمد على أننا نؤمن بأن التعاون هو شيء ضروري وأنه أساس أن يكسب الجميع وتبادل المصالح والمشاركة في ثروة مياه النيل بشكل عادل بين دول الحوض، والرئيس السيسي أكد ضرورة أن يعمل وزراء المياه خلال المفاوضات سويا لأنهم مسؤولون عن حياة 200 مليون مواطن يعيشون بالمنطقة وعليهم أن يحملوا على عاتقهم مسؤولية التقارب بين الدول الثلاثة وكل ما نعمله يصب لتحقيق هذه الأهداف وسوف نعمل سويا ونأمل أن نصل إلى الحلول فلا تعتبروا أن لدينا مشاكل وخلافات ونحن نعمل ما يجعل بيننا شراكة وهي ليست أكبر من أن نصل إلى حلول ونحن قادرون أن نحل القضية.
- ماذا عن خطة إثيوبيا لإنشاء سدود جديدة؟
- السد الوحيد الذي يقام على النيل الأزرق هو سد النهضة رغم أن لدينا خطة لبناء مجموعة من السدود الصغيرة التي يتم تشييدها في أحواض مختلفة تصل إلى 12 حوضا وهي مصممة بطريقة لا تؤدي إلى إحداث أضرار بالغة على دول المصب التي تنتهي إليها هذه الأحواض.
- وماذا عن سد البارو أوكوبو ؟
- سد البارو أوكوبو يعزز من المياه لصالح الدول التي يمر بها ويساهم في استقطاب الفاقد في هذه المناطق ولدينا في إثيوبيا 12 حوض للمياه بخلاف حوض النيل الأزرق.
- كيف يمكن تحقيق التقارب بين مصر وأثيوبيا؟
- أحد أهم الأنشطة والمبادرات التي يجب أن نقوم بها أن نهتم بالعلاقات الشعبية من خلال تبادل الوفود الدبلوماسية الشعبية ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين وأن نربط الجامعات والمؤسسات التعليمية ببعضها البعض خاصة وأن هناك مستثمرين مصريين كثيرين يعملون في إثيوبيا وبإمكانهم أن يقوموا بدعم العلاقات ومن خلال هؤلاء يمكن أن يحدث تقارب من خلالها أكثر وأكثر لدعم العلاقات.
- وماذا عن دور مجلس الأعمال المصري الإثيوبي ؟
مجلس الأعمال المصري الإثيوبي لا يستطيع وحده أن يقوم بكل الأدوار ولذلك تلعب الصحافة والإعلام دورا هاما في إبراز المعلومات الصحيحة والحقائق أمام الشعبين.
- وماذا عن العلاقات بين دول حوض النيل ؟
بالنسبة إلى كل البلدان في حوض النيل فهي تعد هامة ودول حوض النيل عليها أن تتعاون خاصة في مجال التعاون الاقتصادي الذي يعد هاما جدا لنجاح العلاقات بين الدول وان بلاده لها مشاريع كثيرة للري في هذه الدول يمكن تنمية وتطوير الزراعة فيها وتصديرها إلي دول الحوض.
- وماذا عن مشاكل النقل بين مصر والسودان وإثيوبيا؟
الربط البري بين مصر والسودان وأثيوبيا هام جدا لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث خاصة وأن هناك طريق بري يربط بين أثيوبيا والسودان بالإضافة إلى طريق آخر للربط بين مصر والسودان وهناك الجامعات التي يمكنها أن تحقق التبادل العلمي بين المؤسسات العلمية في مصر والسودان وأثيوبيا وتبادل الأساتذة وعمل منح للطلبة واستغلال الخبرات السياحية لمصر في تنشيط السياحة إلى إثيوبيا.
- هل ستلزم إثيوبيا بتنفيذ نتائج توصيات اللجنة الوطنية؟
بالطبع سنلتزم كغيرنا من الدول الثلاث بنتائج دراسات سد النهضة التي سيقوم بتنفيذها المكتب الاستشاري الذي ستتفق عليه إثيوبيا والسودان ومصر خلال الاجتماعات الحالية بالقاهرة وأن الثوابت الأساسية للسياسة الإثيوبية تؤكد على الاستفادة المنصفة والعادلة لمياه النيل وعدم الإضرار الواضح بأي دول من دولتي المصب "مصر والسودان" وأن نحترم مبدأ الكل رابح في مجال إدارة المياه العابرة للحدود وإثيوبيا تقدر القرار المصري بمناقشات اللجنة الثلاثية بخصوص توصيات اللجنة الثلاثية وقرارها بالمشاركة في المناقشات بطريقة ايجابية وبناءة.
- وهل توجد صعوبة في اختيار المكتب الاستشاري العالمي؟
لا توجد صعوبة وسوف نتفق على إجراءات اختيار المكاتب الدولية المقبولة كما اتفقنا في جولة الخرطوم خلال أغسطس الماضي، وأن نطاق العمل الذي تم وضعة عن طريق اللجنة الثلاثية يجب أن يراقب بدقة المهام المحددة في إطار العمل للدراستين المطلوبتين ويجب أن يتم تناولها عن طريق المكتب الذي سيقع عليه الاختيار من خلال اجتماعات اللجنة الوطنية بالقاهرة.
- وما خطورة التعجل في اختيار مكتب دولي وإجراء دراسات فنية منقوصة لسد النهضة؟
إن أي انحراف أو محاولة لتجاوز متطلبات نطاق العمل يمكن أن تؤدي إلى دراسة منقوصة وبالتالي لن يكون في صالح الدول الثلاث وعلى الأطراف الثلاثة أن تهتم أن تكون الدراسات التي سيتم إعدادها بمعرفة المكتب الاستشاري كاملة وان يتم الاهتمام بجودة تلك الدراسات .
- هل تم الانتهاء من دراسة معدلات أمان السد ؟
التوصيات المرتبطة بأمان السد قد نفذت في وقت مقبول والحكومة الإثيوبية وافقت عليها.
- ما مدى أهمية سد النهضة لإثيوبيا ؟
سد النهضة يقدم لنا منافع إضافية لتطوير التعاون بين الشعوب الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا و هو مشروع الحكومة والشعب الإثيوبي لمكافحة الفقر عن طريق الإمداد بطاقة نظيفة لإثيوبيا والمنطقة والموقف الثابت لحكومتنا أن هذا السد سيقدم منافع مشتركة لكل دول المنطقة وأن إثيوبيا ليس لديها أي نية للإضرار بأي دولة، ونؤكد على أن استخدام النيل يجب أن يفيد الدول الثلاثة ويوفر احتياجات التنمية بشكل عادل ومنصف .
قال وزير المياه والكهرباء الإثيوبي اليماهو تيجنيو، إنه لا يوجد سوى سد واحد على مجرى النيل الأزرق هو سد النهضة.
وأوضح أن خطة إثيوبيا تعتمد على إنشاء عدد من السدود في 12 حوضا من أحواض الأنهار بخلاف النيل الأزرق، مشيرا إلى أن السد يساهم في مساعدة الدول المجاورة على تنفيذ مشروعات للربط الكهربائي بين بلاده وعدد من دول حوض النيل ومصر.
وكشف الوزير الإثيوبي – خلال حواره مع "بوابة أخبار اليوم"- عن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبدى اهتمامه بالعرض الإثيوبي لمساعدة مصر في حل مشاكل نقص الكهرباء التي عانت منها مصر خلال العام الحالي.
وشدد اليماهو تيجنيو، على أن إثيوبيا لا تسعي للإضرار بمصر وأنه يمكن الاستفادة من الإمكانيات الإثيوبية في تنفيذ مشروعات للاستثمار المشترك مشيرا إلى أن التنمية الاقتصادية هي التي يمكنها أن تجمع بين دول حوض النيل لتحقيق المنفعة للجميع.
ونفي وزير الكهرباء قيام أي دولة بتمويل سد النهضة، مؤكدا أن تمويل المشروع يقتصر علي الإثيوبيين فقط وهو ما أكده أيضا السفير الإثيوبي في القاهرة محمود درير ،بأن ابنته تشارك في تمويل سد النهضة.
والى تفاصيل الحوار:
- في البداية.. ما هى حقيقة الوضع الحالي لاجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة؟
لا توجد وصاية من وزراء المياه في مصر والسودان وأثيوبيا على أعمال اللجنة الوطنية لسد النهضة لأنهم أصحاب القرار النهائي لاختيار المكتب الاستشاري، والأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت لأننا حريصون على نجاح الحوار والوصول إلى نتائج تحقق المكسب للجميع.
- وماذا عن رغبة إثيوبيا في الربط الكهربائي مع مصر ؟
تم إثارة موضوع الربط الكهربائي مع مصر خلال اللقاء الذي جمعنا والرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك حتى تتفادى مصر أزمة انقطاع التيار الكهربائي الذي تعرضت له العام الحالي، ولدى إثيوبيا خطة للربط الكهربائي مع الدول العربية ودول حوض النيل.
- ما هى تفاصيل خطة الربط الكهربائي؟
- الخطة تعتمد على الربط الكهربائي بين إثيوبيا وجيبوتي للدول العربية، بالإضافة إلى الربط الكهربائي مع السودان ورواندا وبروندي وكينيا وبحث دراسة الربط الكهربائي مع جنوب السودان والصومال.
- وما هى مجالات التعاون المشترك بين أديس أبابا ودول حوض النيل؟
أثيوبيا لديها القدرة على توليد الكهرباء وتصديرها لكل دول حوض النيل بالإضافة إلى أن بلاده لديها ثروة حيوانية ويمكن أن نصدرها إلى مصر وهناك فرص للتكامل الاقتصادي وفرص واعدة للاستثمار في إثيوبيا.
- كيف تقيّم العلاقات الحالية بين القاهرة وأديس أبابا ؟
إننا نعيش حاليا أزهى العصور في العلاقات بين مصر وإثيوبيا وهو ما اتضح في اللقاءات المكثفة التي تمت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء هيلي ماريام ديسيلين، حيث التقيا أكثر من مرة.
- ما هو تقييمكم لاجتماعات القاهرة لمتابعة دراسات سد النهضة؟
أنا متفائل فيما يتعلق بنتائج الجولة الحالية من اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة بالقاهرة.
- وماذا عن تقييمكم للقائكم والرئيس عبد الفتاح السيسي؟
أريد أن أشكر الرئيس لاستقباله وهو ما يدل على اهتمامه بهذا الشأن خاصة وأنه مهتم بالعلاقات بين مصر والسودان وأثيوبيا، حيث اتسم اللقاء بالود، وأثار الرئيس السيسي خلاله عده نقاط هامة حول العلاقات بين البلدين رغم أنها المرة الأولى التي يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوفد الإثيوبي والسوداني.
- وماذا عن توجهات الرئيس التي رصدتها عبر اللقاء ؟
- الرئيس السيسي لديه انطباعات متميزة حول مستقبل العلاقات بين مصر وإثيوبيا وأنها عريقة وقديمة لأكثر من 87 عاما.
- وماذا عن الرؤية الإثيوبية لمستقبل العلاقات مع مصر ؟
- الرؤية الإثيوبية حول العلاقة مع مصر تعتمد على أننا نؤمن بأن التعاون هو شيء ضروري وأنه أساس أن يكسب الجميع وتبادل المصالح والمشاركة في ثروة مياه النيل بشكل عادل بين دول الحوض، والرئيس السيسي أكد ضرورة أن يعمل وزراء المياه خلال المفاوضات سويا لأنهم مسؤولون عن حياة 200 مليون مواطن يعيشون بالمنطقة وعليهم أن يحملوا على عاتقهم مسؤولية التقارب بين الدول الثلاثة وكل ما نعمله يصب لتحقيق هذه الأهداف وسوف نعمل سويا ونأمل أن نصل إلى الحلول فلا تعتبروا أن لدينا مشاكل وخلافات ونحن نعمل ما يجعل بيننا شراكة وهي ليست أكبر من أن نصل إلى حلول ونحن قادرون أن نحل القضية.
- ماذا عن خطة إثيوبيا لإنشاء سدود جديدة؟
- السد الوحيد الذي يقام على النيل الأزرق هو سد النهضة رغم أن لدينا خطة لبناء مجموعة من السدود الصغيرة التي يتم تشييدها في أحواض مختلفة تصل إلى 12 حوضا وهي مصممة بطريقة لا تؤدي إلى إحداث أضرار بالغة على دول المصب التي تنتهي إليها هذه الأحواض.
- وماذا عن سد البارو أوكوبو ؟
- سد البارو أوكوبو يعزز من المياه لصالح الدول التي يمر بها ويساهم في استقطاب الفاقد في هذه المناطق ولدينا في إثيوبيا 12 حوض للمياه بخلاف حوض النيل الأزرق.
- كيف يمكن تحقيق التقارب بين مصر وأثيوبيا؟
- أحد أهم الأنشطة والمبادرات التي يجب أن نقوم بها أن نهتم بالعلاقات الشعبية من خلال تبادل الوفود الدبلوماسية الشعبية ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين وأن نربط الجامعات والمؤسسات التعليمية ببعضها البعض خاصة وأن هناك مستثمرين مصريين كثيرين يعملون في إثيوبيا وبإمكانهم أن يقوموا بدعم العلاقات ومن خلال هؤلاء يمكن أن يحدث تقارب من خلالها أكثر وأكثر لدعم العلاقات.
- وماذا عن دور مجلس الأعمال المصري الإثيوبي ؟
مجلس الأعمال المصري الإثيوبي لا يستطيع وحده أن يقوم بكل الأدوار ولذلك تلعب الصحافة والإعلام دورا هاما في إبراز المعلومات الصحيحة والحقائق أمام الشعبين.
- وماذا عن العلاقات بين دول حوض النيل ؟
بالنسبة إلى كل البلدان في حوض النيل فهي تعد هامة ودول حوض النيل عليها أن تتعاون خاصة في مجال التعاون الاقتصادي الذي يعد هاما جدا لنجاح العلاقات بين الدول وان بلاده لها مشاريع كثيرة للري في هذه الدول يمكن تنمية وتطوير الزراعة فيها وتصديرها إلي دول الحوض.
- وماذا عن مشاكل النقل بين مصر والسودان وإثيوبيا؟
الربط البري بين مصر والسودان وأثيوبيا هام جدا لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث خاصة وأن هناك طريق بري يربط بين أثيوبيا والسودان بالإضافة إلى طريق آخر للربط بين مصر والسودان وهناك الجامعات التي يمكنها أن تحقق التبادل العلمي بين المؤسسات العلمية في مصر والسودان وأثيوبيا وتبادل الأساتذة وعمل منح للطلبة واستغلال الخبرات السياحية لمصر في تنشيط السياحة إلى إثيوبيا.
- هل ستلزم إثيوبيا بتنفيذ نتائج توصيات اللجنة الوطنية؟
بالطبع سنلتزم كغيرنا من الدول الثلاث بنتائج دراسات سد النهضة التي سيقوم بتنفيذها المكتب الاستشاري الذي ستتفق عليه إثيوبيا والسودان ومصر خلال الاجتماعات الحالية بالقاهرة وأن الثوابت الأساسية للسياسة الإثيوبية تؤكد على الاستفادة المنصفة والعادلة لمياه النيل وعدم الإضرار الواضح بأي دول من دولتي المصب "مصر والسودان" وأن نحترم مبدأ الكل رابح في مجال إدارة المياه العابرة للحدود وإثيوبيا تقدر القرار المصري بمناقشات اللجنة الثلاثية بخصوص توصيات اللجنة الثلاثية وقرارها بالمشاركة في المناقشات بطريقة ايجابية وبناءة.
- وهل توجد صعوبة في اختيار المكتب الاستشاري العالمي؟
لا توجد صعوبة وسوف نتفق على إجراءات اختيار المكاتب الدولية المقبولة كما اتفقنا في جولة الخرطوم خلال أغسطس الماضي، وأن نطاق العمل الذي تم وضعة عن طريق اللجنة الثلاثية يجب أن يراقب بدقة المهام المحددة في إطار العمل للدراستين المطلوبتين ويجب أن يتم تناولها عن طريق المكتب الذي سيقع عليه الاختيار من خلال اجتماعات اللجنة الوطنية بالقاهرة.
- وما خطورة التعجل في اختيار مكتب دولي وإجراء دراسات فنية منقوصة لسد النهضة؟
إن أي انحراف أو محاولة لتجاوز متطلبات نطاق العمل يمكن أن تؤدي إلى دراسة منقوصة وبالتالي لن يكون في صالح الدول الثلاث وعلى الأطراف الثلاثة أن تهتم أن تكون الدراسات التي سيتم إعدادها بمعرفة المكتب الاستشاري كاملة وان يتم الاهتمام بجودة تلك الدراسات .
- هل تم الانتهاء من دراسة معدلات أمان السد ؟
التوصيات المرتبطة بأمان السد قد نفذت في وقت مقبول والحكومة الإثيوبية وافقت عليها.
- ما مدى أهمية سد النهضة لإثيوبيا ؟
سد النهضة يقدم لنا منافع إضافية لتطوير التعاون بين الشعوب الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا و هو مشروع الحكومة والشعب الإثيوبي لمكافحة الفقر عن طريق الإمداد بطاقة نظيفة لإثيوبيا والمنطقة والموقف الثابت لحكومتنا أن هذا السد سيقدم منافع مشتركة لكل دول المنطقة وأن إثيوبيا ليس لديها أي نية للإضرار بأي دولة، ونؤكد على أن استخدام النيل يجب أن يفيد الدول الثلاثة ويوفر احتياجات التنمية بشكل عادل ومنصف .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.