أكد وزير خارجية النرويج بورج برندي أن إعادة إعمار غزة جزء لا يتجزأ من حل الدولتين، ولابد من وجود استراتيجية لإعادة الإعمار من خلال أنشطة اقتصادية قوية، منوها بأن النرويج قدمت 100 مليون كمنح للفلسطينيين خلال سنوات الحرب السابقة.. وأضاف "سنستمر في دعمنا للفلسطينيين". وفيما يلي نص كلمته في مؤتمر إعادة إعمار غزة المنعقد بالقاهرة الأحد 12 أكتوبر : "السيدات والسادة.. إنني أفخر بالمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما يسعدني أن أرى كل هذا الحضور، أوجه تحيتي لشعب غزة وأتمنى أن نستمر في مجهودتنا لكي نساعد الإنسانية على الرغم من كل الصعاب التي مروا بها. نعلم أنكم تتطلعون إلي بناء مستقبل أفضل لأطفالكم، وأود أن تعرفوا أننا جميعا نشارككم هذه الرغبة لإعادة بناء حياتكم.. لقد انتهى العدوان والقتال، فقد قمت بزيارة غزة في بداية سبتمبر الماضي وذلك لأري الوضع على الأرض.. في الواقع كان حجم الدمار كبيرا، وهذه الصور لا تزال في مخيلتي. وأود أن أركز على بعض النقاط.. أن آخر جولة من الحرب في غزة تؤكد أهمية وقف العنف والعودة إلي الوضع القائم ليس خيارا مقبولا، ولهذا في شهر يونيو الماضي تم الدعوة إلي مؤتمر دولي من أجل مخاطبة المجتمع الدولي لمناقشة الوضع في غزة، وأيضا يتعين علينا أن نجد معادلة جديدة للتعامل مع الوضع في غزة، ويجب أن نصل إلي توافق دولي ولا يتم الرجوع عنه أبدا". إن اليوم هو فرصة كبيرة وإذا تم إضاعتها قد تضيع إلى الأبد، ومن أجل المضي قدما إلي الأمام يجب أن نقرأ ما لدى كلا البلدين لكي نتأكد أن من فقدوا أحباءهم لم يفقدوهم دون طائل. إن الجميع ينتظرون مستقبلا أفضل، وإن كل المواطنين في كافة أنحاء العالم يتساءلون لماذا لا يجتمع المجتمع الدولي لكي يقوم بإعادة إعمار ما تم تدميره.. إن هناك بعض الأسئلة الشرعية والمشروعة التي تحتاج إلى وقف إطلاق النار، والإجابة على هذه الأسئلة لا تزال كما هي.. في الواقع لا يتعين علينا أن ننتظر لتحالف المجتمع الدولي، فإن أهل غزة وشعبه لا يستطيعون الانتظار دون الوصول إلى نتائج المرجوة. وفي الواقع فلندع أحزابا مختلفة تتناقش مع بعضها البعض، ولكن لا يجب أن يكون لدينا جولة حرب بعد عام واثنين أخرى يتم فيها نفس الأمر مرة أخري.. دعوني أوضح أن هذه ليست دعوة لكي يكون هناك التزام من قبل الدول المانحة مسلما به وأيضا يجب أن يستمر التفاوض بين الفصائل الفلسطينية والإسرائيلية بواسطة مصر. إن عدم وجود إطار سياسي هو أمر ملح، ورسالتنا إلى كافة الأطراف المعنية أنه لا يوجد وقت أكثر لنفقده، وفي الواقع أن ما حدث في محادثات السلام خلال العام الجاري والحرب في غزة جعل الإسرائيليين والفلسطينيين في مفترق الطرق، وفي الواقع لا نحتاج أن تعود الأمور إلى الوراء، وقد حان الوقت لكي يكون لدينا مسار جديد للخطوات المستقبلية. وفي الواقع يجب أن يكون هناك إعادة إحياء لهذه المحادثات، ومع الأخذ بعين الاعتبار الفشل الاستراتيجي بشكل يؤدي إلى تحقيق الرخاء لكلا الشعبين بشكل متساوي، ولهذا الشهر الماضي تم الترحيب بالآلية الدولية التي قبلتها الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، ولهذا أيضا النرويج مستعدة لكي تطلع بمسئولية كبيرة في هذه الآلية وميزانيتها المتوقعة.. في عام 2014 كان هناك 20 مليون دولار قدمتها النرويج إلى الشعب الفلسطيني وهو يصل بإجمالي التعهدات النرويجية إلى ما يزيد على 100 مليون دولار، وننوي أن نستمر في دعمنا ومساندتنا على أعلى مستوى. وسيتم بالطبع إعطاء الأولوية لهذه الآلية الدولية لأنها حتى الآن هي الطريقة الوحيدة ذات الجدوى التي ستؤدي إلى إدخال المواد المطلوبة للقيام بإعادة الإعمار على مستوى ونطاق واسع وهذا سوف يساعد على إعادة حركة الغاز والكهرباء وغيرها من الأنشطة الحيوية.. وفي النهاية فإن القطاع الخاص أيضا يجب أن يكون مشترك في عملية تحويل الغاز والمواد البترولية من أجل أن يطلع بمشروعات تسعى إلى إعادة إعمار غزة.. سيحدث هذا عن طريق السماح لرواد المشروعات والقطاع الخاص في فلسطين بالدخول في مشروعات بما فيها القدسالشرقية، بالتالي يجب أن يكون هناك أنشطة اقتصادية ذات فاعلية لمساعدة السلطة الفلسطينية على أن تبتعد عن الاعتماد بشكل كلي على الدول المانحة. يجب على شعب وأهل غزة أن يسعوا إلى تحقيق حلمهم أن يكون لديهم دولة مستقلة مستقبلية، وفي الواقع لكي نحقق تغيرا في غزة فهذا يستدعي ليس فقط تغير استراتيجي في السياسة الإسرائيلية، ولكن يجب أن يكون هناك سلطة فلسطينية فعالة، وفي اجتماع الشهر الماضي تم دعوة كافة الفصائل الفلسطينية لكي يسهلوا استئناف الحكومة الفلسطينية وفي النهاية البعض قد يقول إن "هناك حاجة إلى أن يتم تضمين غزة تحت سلطة واحدة مواحدة". إن دول المانحة الدولية تطالب بهذا، وقد يرى البعض أن هذا الأمر مبالغ فيه، ولكن أقول إننا لا يجب أن نقف عند هذا الأمر ولكن في الواقع إننا نرى إعادة إعمار غزة كجزء لا يتجرأ من تحقيق رؤية حل الدولتين فإننا نجد من الحتمي أن نساعد أهل غزة وأيضا نحن نسعى إلى أن يكون هناك أسباب استراتيجية وسياسية من وراء هذه المساعدة. إننا نسعى أن يكون هناك حل لمسألة الدولتين ويجب أن تكون غزة جزءا من الحل ومجهودتنا يجب أن تمهد الطريق لكي يكون هناك مفاوضات حول رؤية الدولتين نهائية، في بروكسل هذا الربيع سوف يكون هناك اجتماع وسيتم فيه قياس التقدم الذي تم إحرازه على مدار 6 أشهر المقبلة". أكد وزير خارجية النرويج بورج برندي أن إعادة إعمار غزة جزء لا يتجزأ من حل الدولتين، ولابد من وجود استراتيجية لإعادة الإعمار من خلال أنشطة اقتصادية قوية، منوها بأن النرويج قدمت 100 مليون كمنح للفلسطينيين خلال سنوات الحرب السابقة.. وأضاف "سنستمر في دعمنا للفلسطينيين". وفيما يلي نص كلمته في مؤتمر إعادة إعمار غزة المنعقد بالقاهرة الأحد 12 أكتوبر : "السيدات والسادة.. إنني أفخر بالمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما يسعدني أن أرى كل هذا الحضور، أوجه تحيتي لشعب غزة وأتمنى أن نستمر في مجهودتنا لكي نساعد الإنسانية على الرغم من كل الصعاب التي مروا بها. نعلم أنكم تتطلعون إلي بناء مستقبل أفضل لأطفالكم، وأود أن تعرفوا أننا جميعا نشارككم هذه الرغبة لإعادة بناء حياتكم.. لقد انتهى العدوان والقتال، فقد قمت بزيارة غزة في بداية سبتمبر الماضي وذلك لأري الوضع على الأرض.. في الواقع كان حجم الدمار كبيرا، وهذه الصور لا تزال في مخيلتي. وأود أن أركز على بعض النقاط.. أن آخر جولة من الحرب في غزة تؤكد أهمية وقف العنف والعودة إلي الوضع القائم ليس خيارا مقبولا، ولهذا في شهر يونيو الماضي تم الدعوة إلي مؤتمر دولي من أجل مخاطبة المجتمع الدولي لمناقشة الوضع في غزة، وأيضا يتعين علينا أن نجد معادلة جديدة للتعامل مع الوضع في غزة، ويجب أن نصل إلي توافق دولي ولا يتم الرجوع عنه أبدا". إن اليوم هو فرصة كبيرة وإذا تم إضاعتها قد تضيع إلى الأبد، ومن أجل المضي قدما إلي الأمام يجب أن نقرأ ما لدى كلا البلدين لكي نتأكد أن من فقدوا أحباءهم لم يفقدوهم دون طائل. إن الجميع ينتظرون مستقبلا أفضل، وإن كل المواطنين في كافة أنحاء العالم يتساءلون لماذا لا يجتمع المجتمع الدولي لكي يقوم بإعادة إعمار ما تم تدميره.. إن هناك بعض الأسئلة الشرعية والمشروعة التي تحتاج إلى وقف إطلاق النار، والإجابة على هذه الأسئلة لا تزال كما هي.. في الواقع لا يتعين علينا أن ننتظر لتحالف المجتمع الدولي، فإن أهل غزة وشعبه لا يستطيعون الانتظار دون الوصول إلى نتائج المرجوة. وفي الواقع فلندع أحزابا مختلفة تتناقش مع بعضها البعض، ولكن لا يجب أن يكون لدينا جولة حرب بعد عام واثنين أخرى يتم فيها نفس الأمر مرة أخري.. دعوني أوضح أن هذه ليست دعوة لكي يكون هناك التزام من قبل الدول المانحة مسلما به وأيضا يجب أن يستمر التفاوض بين الفصائل الفلسطينية والإسرائيلية بواسطة مصر. إن عدم وجود إطار سياسي هو أمر ملح، ورسالتنا إلى كافة الأطراف المعنية أنه لا يوجد وقت أكثر لنفقده، وفي الواقع أن ما حدث في محادثات السلام خلال العام الجاري والحرب في غزة جعل الإسرائيليين والفلسطينيين في مفترق الطرق، وفي الواقع لا نحتاج أن تعود الأمور إلى الوراء، وقد حان الوقت لكي يكون لدينا مسار جديد للخطوات المستقبلية. وفي الواقع يجب أن يكون هناك إعادة إحياء لهذه المحادثات، ومع الأخذ بعين الاعتبار الفشل الاستراتيجي بشكل يؤدي إلى تحقيق الرخاء لكلا الشعبين بشكل متساوي، ولهذا الشهر الماضي تم الترحيب بالآلية الدولية التي قبلتها الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، ولهذا أيضا النرويج مستعدة لكي تطلع بمسئولية كبيرة في هذه الآلية وميزانيتها المتوقعة.. في عام 2014 كان هناك 20 مليون دولار قدمتها النرويج إلى الشعب الفلسطيني وهو يصل بإجمالي التعهدات النرويجية إلى ما يزيد على 100 مليون دولار، وننوي أن نستمر في دعمنا ومساندتنا على أعلى مستوى. وسيتم بالطبع إعطاء الأولوية لهذه الآلية الدولية لأنها حتى الآن هي الطريقة الوحيدة ذات الجدوى التي ستؤدي إلى إدخال المواد المطلوبة للقيام بإعادة الإعمار على مستوى ونطاق واسع وهذا سوف يساعد على إعادة حركة الغاز والكهرباء وغيرها من الأنشطة الحيوية.. وفي النهاية فإن القطاع الخاص أيضا يجب أن يكون مشترك في عملية تحويل الغاز والمواد البترولية من أجل أن يطلع بمشروعات تسعى إلى إعادة إعمار غزة.. سيحدث هذا عن طريق السماح لرواد المشروعات والقطاع الخاص في فلسطين بالدخول في مشروعات بما فيها القدسالشرقية، بالتالي يجب أن يكون هناك أنشطة اقتصادية ذات فاعلية لمساعدة السلطة الفلسطينية على أن تبتعد عن الاعتماد بشكل كلي على الدول المانحة. يجب على شعب وأهل غزة أن يسعوا إلى تحقيق حلمهم أن يكون لديهم دولة مستقلة مستقبلية، وفي الواقع لكي نحقق تغيرا في غزة فهذا يستدعي ليس فقط تغير استراتيجي في السياسة الإسرائيلية، ولكن يجب أن يكون هناك سلطة فلسطينية فعالة، وفي اجتماع الشهر الماضي تم دعوة كافة الفصائل الفلسطينية لكي يسهلوا استئناف الحكومة الفلسطينية وفي النهاية البعض قد يقول إن "هناك حاجة إلى أن يتم تضمين غزة تحت سلطة واحدة مواحدة". إن دول المانحة الدولية تطالب بهذا، وقد يرى البعض أن هذا الأمر مبالغ فيه، ولكن أقول إننا لا يجب أن نقف عند هذا الأمر ولكن في الواقع إننا نرى إعادة إعمار غزة كجزء لا يتجرأ من تحقيق رؤية حل الدولتين فإننا نجد من الحتمي أن نساعد أهل غزة وأيضا نحن نسعى إلى أن يكون هناك أسباب استراتيجية وسياسية من وراء هذه المساعدة. إننا نسعى أن يكون هناك حل لمسألة الدولتين ويجب أن تكون غزة جزءا من الحل ومجهودتنا يجب أن تمهد الطريق لكي يكون هناك مفاوضات حول رؤية الدولتين نهائية، في بروكسل هذا الربيع سوف يكون هناك اجتماع وسيتم فيه قياس التقدم الذي تم إحرازه على مدار 6 أشهر المقبلة".