2012- م 02:12:41 الاثنين 14 - مايو السفيرة ميرفت تلاوي منى امام أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومي للمرأة على الدور الفعّال الذي تقوم به وسائل الإعلام في التأثير على الرأي العام وتغيير اتجاهاته وسلوكه تجاه القضايا المختلفة . وشددت التلاوي على الدور المصيري لوسائل الإعلام في المرحلة الحالية حيث يتمكن التصدي لقضايا محددة تُثار في البرلمان وتسيء لوضع المرأة بأن يمارس ضغطا شديدا ، ومن ثمّ يتم العدول عن مناقشة تلك الموضوعات . جاء ذلك خلال فعّاليات المائدة مستديرة التي نظمها المجلس لرؤساء تحرير الصحف والمجلات أمس ، لبحث مقترحاتهم بشأن سبل إنجاح مؤتمر "هي والرئيس...مستقبل المرأة المصرية في عصر الثورة " المُزمع عقده يوم 19 مايو المقبل. ومن المقرر أن يحضره 3 الآف امرأة للتحاور مع مرشحي الرئاسة ، والاستعانة بخبراتهم الواسعة. وشددت السفيرة على أن السيدات يمثلنّ كتلة تصويتية كبيرة يجب ألا يُساء استغلالها ،وأن للمرأة المصرية حق أصيل في التعرف على مكون المرأة في برنامج الرئيس القادم وما سوف يحققه لها من تطلعات ، على أن توجه السيدات رسالة إلى الرئيس القادم في ختام المؤتمر يطالبنّ خلالها بوضع قضايا المرأة في اعتباره عند صياغة برامجه وسياساته واقترح محمد الغيطى رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون عدة محاور للعمل عليها خلال الفترة القادمة ،وهى ضرورة التحاور مع النواب والسياسيين الذين يتقدمون بمقترحات تعديلات قوانين تضر بالمرأة مثل إلغاء الخلع وخفض سن زواج الفتيات، ومخاطبة نساء مصر الفقيرات والخروج من دائرة مخاطبة النخبة فقط والاتجاه للنساء فى الواحات والصعيد والمناطق الفقيرة والنائية . كما طالب بضرورة إنشاء وحدة طوارئ بالمجلس تتلقى أي بلاغات عن اى عنف يحدث ضد المرأة في اى محافظة بالجمهورية لضمان سرعة تدخل الجهات المعنية التي تستطيع مواجهة هذا العنف والتعامل معه لتقديم المساعدة للنساء ، وتكون قاعدة بيانات عن احوال النساء فى مصر . وعرض عادل قنديل رئيس تحرير جريدة المسائية عدة مقترحات لتطوير عمل المجلس خلال المرحلة القادمة منها عقد سلسلة مؤتمرات وندوات بمشاركة سياسيون وإعلاميون وقانونيين وفنانون لطرح الأوضاع المتردية للمرأة على مائدة الحوار ، وتشكيل برلمان نسائي موازى لعرض قضايا المرأة المطروحة وتقديم الحلول المناسبة لها وطرح مشروعات قوانين وعرضها على الرأى العام ، الى جانب أهمية تشكيل لوبى نسائي قوى للضغط على البرلمان وإجباره على الاستماع لاصوات النساء ، والتواصل مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة بوصفه مسؤلا عن إدارة شئون البلاد للاتفاق على كوته للمرأة فى اللجنة التاسيسية لوضع الدستور ، فضلا عن وضع نص فى الدستور يحدد كوته للمرأة فى البرلمان اسوة بدول عربية اخرى مثل الجزائر ، وتنظيم ندوات مع المرشحين للرئاسة للوقوف على نصيب المرأة فى برامجهم الانتخابية ، والقيام بحملات توعية نسائية بالمحافظات من خلال توعية النساء بحقوقهن وحثهن على ضرورة المشاركة الفعالة فى الانتخابات . وأشارت امل فوزي رئيس تحرير مجلة نصف الدنيا الى انه فى دراسة استطلاعية اعدتها المجلة لوحظ ان جميع البرامج الانتخابية للمرشحين تتحدث عن المرأة باعتبارها تابع وليست شريك اساسى فى المجتمع ، كما اشارت الى الاتجاه الذى بدأ يظهر في المجتمع الذي يرفض سيطرة التيارات المتشددة وتنامى الشعور بانها سوف تقهر المرأة ومن ثمّ لابد ان يقوم الإعلام بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة استغلال هذا الاحساس الشعبى لمواجهة التيارات المتشددة فى المجتمع .