قالت القوات الكردية العراقية إنها استعادت السيطرة على أكبر سد في العراق من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية، رغم أن موظفا في الموقع قال إن المقاتلين الجهاديين لا يزالون يسيطرون على مواقع حيوية من السد. وصرح هوشيار زيباري وهو كردي شغل منصب وزير الخارجية في الحكومة المنتهية ولايتها أن مسؤولين من الأكراد سينضمون للمحادثات بشأن تشكيل حكومة جديدة لا تقصي أحدا وتعتبر حيوية للتصدي للمتشددين السنة الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلاد. وشكلت سيطرة الإسلاميين على سد الموصل في شمال العراق انتكاسة كبيرة للحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد وأثارت مخاوف من أن المتشددين قد يقطعون إمدادات الكهرباء والمياه أو حتى يفجرون السد المتداعي مما قد يؤدي لخسائر بشرية هائلة وأضرار في منطقة وادي نهر دجلة. وأشاد مسؤولون عراقيون بما وصفوه بنصر استراتيجي باستعادة السيطرة على السد وأعلنوا أن الهدف المقبل سيكون استعادة السيطرة على الموصل نفسها وهي أكبر مدينة في شمال العراق والتي تبعد عن السد 40 كيلومترا باتجاه المصب. وأضاف زيباري إن قوات من إقليم كردستان شبه المستقل تمكنت بدعم من ضربات جوية أمريكية من السيطرة من خلال عملية صعبة على السد الذي يعاني من مشاكل هيكلية منذ بناه مهندسون من ألمانياالغربية لصدام حسين في الثمانينيات. وعبر مسوؤولون في بغداد عن تصميمهم على قلب الموازين ضد الدولة الإسلامية التي تهدد حملتها لإقامة خلافة إسلامية في المنطقة بتمزيق وحدة العراق. وقال صباح نوري وهو متحدث باسم وحدة مكافحة الإرهاب العراقية "التكتيك الجديد في شن هجمات مباغته محاطة بالسرية أثبت نجاحه ونحن عازمون على أتباع نفس الأساليب الجديدة في الهجمات و بمساعدة المعلومات الاستخبارية التي يقدمها الأمريكان."