أكدت جامعة الدول العربية مجددا على ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، مشددة على أن ما يجري في قطاع غزة لا يمكن السكوت عليه أبدا. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح إن ما يحث في قطاع غزة من حرق وحرب إبادة يعد انتهاكا لكل الأعراف والقوانين الدولية الإنسانية وميثاق الأممالمتحدة، مضيفاُ أن صمود للشعب الفلسطيني في غزة لم ير له التاريخ مثيلا. وأضاف صبيح أن القيادة الإسرائيلية أقامت حربا مخطط لها منذ مدة طويلة على كل الشعب الفلسطيني في كل مكان بداية في القدس ومنها إلى الضفة الغربية وما يجري للأسرى واشتدت ذروتها ما يحدث في قطاع غزة الآن. وأشار السفير صبيح إلى أن الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 23 يوما والتي راح ضحيتها أكثر من 1100 شهيد حتى اليوم شهدت استشهاد اكبر عدد من الأطفال. وقال إن مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا تكتظ بالأطفال والنساء الذين تركوا منازلهم التي قصفت بطائرات ال"إف 16" والمدفعيات وأيضا لم تسلم المدارس من العدوان الغاشم ولا المستشفيات وخاصة مجمع الشفاء الطبي المليئ بالشهداء والجرحى والمصابين. وأوضح صبيح أن الجامعة العربية تتابع عن كثب تطورات الأحداث في القطاع وتحاول مع كل الأطراف الخروج من هذا المأزق لتفادي الشعب الفلسطيني هذه المجزرة القاسية. وأضاف أن الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي حذر كثيرا وبذلت الجامعة العربية جهودا لتفادي هذه الحرب لكن الجانب الإسرائيلي كان مصرا ومصمما عليها لأنه لا يريد حل الدولتين ولا يريد السلام. وطالب صبيح مجلس الأمن بالعمل من أجل وقف إطلاق النار فورا وان يضع قرارا قويا لتوفير الحماية الدولية لكل الشعب الفلسطيني المحتل منذ عام 1967ومنع إسرائيل من ارتكاب مجازرها بهذا الكم الهائل من السلاح الذي يلقى على غزة والذي لم تراه الحرب العالمية الثانية.