شارك مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، في زيارة وفد "تيار التحالف الديمقراطي" ظهر الخميس 24 يوليو، للسفارة الفلسطينيةبالقاهرة لإعلان دعم وتأييد الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني. وأكد صباحي خلال اللقاء على أن فلسطين ستبقى لمصر قضية أمن قومي، ومعركة الهوية العربية ضد محاولات التهويد والاستيطان والتهام الأرض، ومعركة الضمير الإنساني ضد جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب العربي في فلسطين، مشددا على أن الدور التاريخي لمصر تجاه فلسطين أكبر من أن يزايد عليه أحد.وشدد على أن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لن يتم إلا بتحرك مصري وبمبادرة مصرية لا قطرية ولا تركية، مع ضرورة استيعاب مطالب المقاومة الفلسطينية في أي مبادرة تقدم للحل، مطالبا بضرورة بلورة موقف فلسطيني موحد للمساعدة في أي تحرك مطلوب تجاه العدوان الإسرائيلي. وأضاف صباحي أن فلسطين هي قضية وطنية مصرية لأنها من صميم الأمن القومي لمصر وفقا للجغرافيا والتاريخ والواقع الذي نعيشه، مشددا في الوقت ذاته على إن إسرائيل هي العدو الاستراتيجي لمصر وخطر دائم ماثل على حدودها. وأكد مؤسس التيار الشعبي على أن المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال حق وشرف وواجب وفقا للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة التي تعطي الحق للشعوب في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل بما فيها حق الكفاح المسلح، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية هي خط دفاع عن مصر وباقي الشعوب العربية ضد التوسع الإسرائيلي من النيل إلى الفرات.وقال السفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي، إن القيادة الفلسطينية اقترحت آليات لتنفيذ المبادرة المصرية ب"موقف فلسطيني" دون إدخال تعديلات عليها، مشددا على عدم وجود أي مبادرات أخرى مطروحة غير المبادرة المصرية. وأشار الشوبكي إلى أن القيادة الفلسطينية وفصائل المقاومة تدرك أنه لا حل للأزمة التي يعيشها قطاع غزة دون تدخل مصر نظرا لدورها ووزنها المؤثر في الإقليم، معربا عن أمله في استقرار الدول العربية سريعا حتى تتوجه بوصلة الشعوب العربية مرة أخرى للقضية الفلسطينية. وتقدم السفير الفلسطينيبالقاهرة بالشكر لقيادات تحالف التيار المدني على الزيارة وجهدهم المتواصل لإعلان تضامنهم حتى يشعر الفلسطينيون بالبعد العربي، مطالبا بضرورة التفرقة بين الشعب الفلسطيني وقادة الفصائل. وشارك في الزيارة قيادات التحالف ورؤساء أحزابه في مقدمتهم حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، ود.هالة شكر الله رئيس حزب الدستور، ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة، وجورج اسحاق القيادي بالكتلة الوطنية ورؤساء وممثلي أحزاب التحالف الشعبي والعدل ومصر الحرية . وأصدر الوفد عقب اللقاء بيانا شدد فيه على حتمية وقف العدوان ووقف المجزرة التي ترتكب ضد شعبنا الفلسطيني وسحب السفير المصري لدى العدو الصهيوني هو أقل إجراء يمكن اتخاذه أمام الجريمة ضد الإنسانية التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني.وطالب البيان بضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم تحت القوانين والسيادة المصرية ووضع المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل تحت الإشراف الدولي لإنهاء الحصار غير الشرعي وغير الإنساني على غزة، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها شرط حاكم لتحقيق مكاسب للشعب الفلسطيني وانتزاع حقوقه المسلوبة. كما طالب البيان الحكومات العربية والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف الاستيطان في الضفة الغربية والسعي لتهويد القدس، وإتاحة كامل الحق للفلسطينيين في التنقل في بلادهم بحرية وأمان وحقهم بالصيد البحري وبزراعة أراضيهم عند الحدود ووجود ربط جغرافي دائم بين الضفة والقطاع، داعيا الجامعة العربية العودة لمقاطعة إسرائيل وتفعيل مكتبها للمقاطعة والإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.