أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة ما وصفته "الصمت العربي والدولي" إزاء العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له قطاع غزة. وقالت وزارة الداخلية إن الاحتلال الإسرائيلي شن خلال ال 48 ساعة الماضية قرابة 500 غارة على قطاع غزة، وطالبت مصر بسرعة فتح منفذ رفح البري للتعامل مع الحالات الإنسانية وللتخفيف من صعوبة الظروف في القطاع في ظل العدوان الإسرائيلي. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم في مؤتمر صحفي بغزة، الأربعاء 9 يوليو، إن 85% من هذه الغارات استهدف البني التحتية وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، وتدمير آلاف الدونمات والحقول الزراعية وحرق التربة وتدمير 55 منزلا على رؤوس ساكنيها، إضافة لاستهداف مقري جهاز الأمن والحماية وجهاز الأمن الداخلي. وأضاف الناطق أن الغارات "خلفت 35 شهيدا بينهم 16 طفلا وخمس سيدات، وإصابة أكثر من 300 مواطن 195 منهم أطفال ونساء وكبار سن، وجميع هذه الأهداف مدنية لا تشكل أي خطر على الاحتلال، وتحرم كافة المواثيق والقوانين الدولية استهدافها". ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى عدم الالتفات للحرب النفسية التي يقوم بها الاحتلال من خلال الشائعات التي يبثها عبر وسائل إعلامه وإلقائه المنشورات والاتصالات على هواتف المواطنين، وعدم الاستجابة لكل هذه الوسائل التي تهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية في ظل الصمود الكبير لشعبنا في مواجهة العدوان، وإن ما يقوم به الاحتلال يعبر عن فشله وتخطبه الاستخباري في قطاع غزة. واستنكر "استهداف الاحتلال لمقري جهاز الأمن والحماية وجهاز الأمن الداخلي"، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية والعربية والمحلية بأخذ دورها في وقف استهداف الاحتلال للأجهزة الأمنية، والتي هي أجهزة مدنية وخدماتية كفلت القوانين الدولية حماية عملها أثناء الحروب.