استقبل وزير الخارجية سامح شكري - السبت 5 يوليو- وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار، في إطار الزيارة التي يقوم بها لمصر. وعقد الوزيران مباحثات سياسية على مأدبة إفطار أقامها شكري لنظيره المغربي اُتفق خلالها على متابعة الإعداد للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي تُعقد على مستوى قيادتي البلدين، وذلك لتحديد موعد انعقادها عقب الانتهاء من الإعداد الجيد على المستوى الفني. وتناول الوزيران الأوضاع على الساحة الإقليمية، ولاسيما التصعيد في الأراضي الفلسطينية وفى القدسالشرقية على خلفية أعمال العنف التي شهدتها الضفة الغربية، وأكدا أن هذا التصعيد هو نتيجة الجمود الراهن في المفاوضات ببن الطرفين واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وممارساته، وسياسات التوسع الاستيطاني التي لا تترك مجالاً للتفاوض حيث يتم البناء على الأراضي الفلسطينية التي يُفترض التفاوض حول مستقبلها. وأدان الوزيران أعمال العنف التي يتعرض لها الأبرياء في هذا الإطار، وطالبا السلطات الإسرائيلية بضرورة التحقيق في حادثة مقتل الفتى الفلسطيني محمد خضير بكل جدية وجلب المسؤولين عن قتله للعدالة. وتطرقت المباحثات إلى الوضع على الساحة العربية، ولاسيما ما يتعلق بالتطورات الخطيرة في العراق وأهمية التوصل إلى حلول سياسية تسمح بإشراك كافة قوى المجتمع العراقي في الحكم بشكل يطمئن مكوناته المختلفة، وبهدف استعادة الوحدة في مواجهة التطرف والإرهاب على الساحة العراقية. وتطرق الوزيران، إلى الأزمة السورية وأهمية العمل للتوصل إلى حلول سياسية تُحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري، وتحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية وسيادتها وتُعيد إليها صيغة التعايش بين السوريين. وتناول الوزيران كذلك التطورات في ليبيا الشقيقة مهنئين الحكومة الليبية على إجرائها للانتخابات النيابية رغم الصعوبات المتعلقة بالوضع الأمني، وأعربا عن استمرار قلقهما من الوضع فى ليبيا وحرصهما على استقرار هذا البلد ومواجهة قوى التطرف فيه.