تساءلت صحيفة " ليسكبريس " الفرنسية ،الأحد 15 يونيو، عما إذا كان العالم بصدد حرب خليج رابعة على ضوء التطورات التى يشهدها العراق واستيلاء تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام " داعش " على أجزاء من الأراضى العراقية؟. واعتبرت الصحيفة أن واشنطن تسرعت فى استبعاد إمكانية إرسال قوات على الأرض فى العراق، مذكرة بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى عارض منذ البداية الحرب التى شنها سلفه جورج بوش فى عام 2003، قرر منذ توليه السلطة فى عام 2009 سحب القوات الأمريكية من العراق ليضع نهاية للحرب التى تكلفت مليارات الدولارات وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 4500 جندى أمريكى ومئات الآلاف من المدنيين العراقيين. وأضافت أن بعض البرلمانيين الأمريكيين يضغطون على أوباما للسماح بتوجيه ضربات جوية ضد مقاتلي داعش ودعما للجيش العراقى، غير أن عددا من المراقبين يشككون فى جدوى هذه الضربات فى مواجهة تنظيم يتحرك بشكل سريع. ونقلت الصحيفة عن دينيس بوشار الدبلوماسى السابق ومستشار الشئون الشرق أوسطية بالمعهد الفرنسى للعلاقات الدولية قوله إن التجربة الفرنسية فى مالى تظهر أن هذا النوع من الجماعات المسلحة لا يمكن مواجهته إلا على الأرض. وأضاف أنه حتى وإن كانت الأزمة العراقية الحالية سببها الأساسى التدخل الأمريكى فى البلاد فى عام 2003، فإن العراقيين وحدهم هم من يتمكنون من حلها..معتبرا أنه حتى وإن كان لابد فى البداية من توجيه ضربات عسكرية، فإن المخرج الحقيقى لن يكون إلا سياسيا حيث لابد من إجراء حوار بين بغداد والطوائف السنية. واعتبر بوشار أن رئيس الوزراء العراقي نورى المالكى يتحمل مسئولية كبيرة فى الفجوة الحالية بين الطوائف العراقية التى دفعت عددا كبيرا من السنة إلى أحضان داعش، مشيرا إلى أن تعيين رئيس وزراء جديد بالعراق ربما يكون الطريق للخروج من المأزق الحالى.