أدانت مبادرة "شُفت تحرش"، الاعتداءات الجنسية الجماعية التي عادت إلى الميادين، حتى بعد صدور قوانين تجريم المتحرش. وأشارت شُفت تحرش، إلى أن عدد الوقائع التي تم رصدها في محيط ميدان التحرير 5 حالات كحد أدنى، وهي حالات تحرش جماعي منهن 4 احتجن دعم طبي في المستشفيات القريبة من محيط التحرير، فضلاً عن تداول فيديو لإحدى الفتيات مجرده من ملابسها وعارية تماماً جراء ما تعرضت له من انتهاك جنسي في محيط ميدان التحرير. وعبرت المبادرة، عن استيائها من أن القيادات الأمنية في وزارة الداخلية لم تضع بعين الاعتبار أي تدابير أو خطط أمنية تمنع وقوع تلك الاعتداءات رغم تكررها في مشاهد مختلفة، وتركت صغار الضباط والأفراد يواجهون جماعات التحرش الجنسي بدون أي أدوات أو خطط واضحة للمواجهة مما أدى إلى إصابة العديد من ضباط وأفراد قسم شرطة قصر النيل، والذين تدخلوا وفقاً لضميرهم الإنساني وليس وفقاً لسياسات أمنية منضبطة في برنامج وزارة الداخلية. وشددت المبادرة، على أن العديد من وسائل الإعلام الخاصة رغم رصدها لحالات تحرش جنسي في محيط التحرير، والاتحادية إلا أن البعض تعامل مع تلك الانتهاكات باستخفاف وسخرية غير مقبولة وغير مهنية - حيث ذكرت إحدى المراسلات الميدانيات لقناة التحرير في تعليقها على التغطية من الميدان عن وقوع حالات تحرش فردية مما دفع المذيعة "مها بهنسي" إلى مقاطعتها قائلة : "مبسوطين هي هي هي هي الشعب بيهزر". وطالبت المبادرة بالتحقيق مع القيادات الأمنية الموكل لها تأمين محيط ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية خلال احتفالات تنصيب الرئيس "السيسي" يومي 3، 8 يونيو بتهمتي الإهمال والتقصير الأمني الجسيم. ودعت شُفت تحرش، عموم النساء والفتيات والرجال الذين شاركوا في احتفالات الأيام الماضية وشاهدوا وقائع تحرش جنسي أو اعتداءات جنسية جماعية أن يدلوا بشهادتهم فوراً، مع التشديد على ضرورة الإبلاغ من أجل تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى محاكمات عاجلة، وبغيه تحذير الأخريات، ومن أجل مواجهة تلك الجرائم غير الإنسانية.