أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوربي المتابعة للانتخابات الرئاسية، ماريو ديفيد، أن البعثة ستتابع الانتخابات في مصر على أوسع نطاق ممكن وفي جميع أنحاء البلاد. وقال ديفيد في مؤتمر صحفي بالقاهرة، صباح الاثنين 19 مايو، "بسبب التحديات الإدارية، لم يتم نشر المتابعين كما كان متوقعا، ولكن بفضل الجهود المشتركة ومشاركة السلطات المصرية البناءة، يسعدني أن أعلن أن البعثة ستستكمل متابعتها للانتخابات الرئاسية في مصر". وأضاف رئيس المتابعين "ولكن وبسبب التأخيرات سنحتاج إلى تعديل بعثتنا حتى يتسنى لها العمل وفقا لقواعدنا القياسية في المتابعة، وهذه القواعد تتضمن مجموعة من المتطلبات والتي يجب أن تلبي ليتمكن متابعينا من أداء واجباتهم". وتقوم بعثة الاتحاد حاليا، باستكمال الإطار القانوني لعملها وستستكمل متابعة فترة الدعاية الانتخابية، وأداء الجهة المنوط بها إدارة الانتخابات والبيئة العامة للانتخابات بما يشمل احترام الحريات الأساسية والحقوق المدنية والسياسية، وستقوم أيضا بتقييم وسائل الإعلام والتصويت والفرز وجدولة النتائج بالإضافة إلى الشكاوى والطعون المحتملة. وأضاف ماريو :"على الرغم من تعديل نطاق عملها إلا أن البعثة ستظل دائما على الحياد ولن تدخل في الانتخابات، بما في ذلك تقديم النصح، والبعثة لن تضفي شرعية على العملية الانتخابية ولا على نتائجها". وتقدم البعثة نتائجها المبدئية في بيان أولي يعرض في مؤتمر صحفي بعد يومين من أيام الانتخابات، وسينشر تقرير شامل بالتوصيات النهائية وسيقدم للسلطات لتأخذها بعين الاعتبار في مرحلة لاحقة. وقام الاتحاد الأوروبي بتوقيع مذكره تفاهم مع الحكومة المصرية ولجنة الانتخابات الرئاسية لضمان حرية التنقل لجميع أعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي، والدخول إلى جميع مراكز الاقتراع والمواقع والهيئات ذات صلة والوصول إلى جميع المعلومات ذات صلة، وهذه البعثة مستقلة عن أيا من مؤسسات الاتحاد الأوروبي أو الدول الأعضاء وملزمة بالبقاء على الحياد والالتزام بإعلان مبادئ المتابعة الدولية للانتخابات ومدونة قواعد السلوك وكذلك القوانين المصرية.