عقد مؤتمر "من حقي أعيش حياة طبيعية" احتفالاً باليوم العالمي لأنيميا البحر المتوسط "الثلاسيميا"،الأربعاء 7 مايو، لعرض الجديد في علاج أمراض الدم باستخدام النانو تكنولوجي. وقالت أستاذ أمراض الدم وطب الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي ورئيس الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط، د. آمال البشلاوي، إن المؤتمر يناقش طرق منع الانتشار والعلاج والتشخيص بمشاركة أكثر من 500 من أهم الأطباء والخبراء من مصر والمملكة السعودية العربية والولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضافت أن المؤتمر يتناول استخدام النانو تكنولوجي في علاج أمراض الدم من خلال اشتراك د. شاكر موسى الحاصل على العديد من الجوائز العلمية في الولاياتالمتحدة. ومن جانبه؛ أكد رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي د. علي حجازي، على دور الهيئة العامة للتأمين الصحي في دعم مرضى الثلاسيميا، موضحاً أن إجمالي عدد الملفات لمرضى الثلاسيميا 3329 حالة، وأن إجمالي تكلفة العلاج تصل إلي حوالي 19 مليون جنيه سنويا شاملة الخدمات التشخيصية. وأضاف د. علي أن الهيئة تدرس الآن توفير العقار المخفض للحديد "ديفيراسيروكس" للمرضى حتى سن الثامنة عشر بدلاً من سن العاشرة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام التأمين الصحي بتقديم الدعم الكامل لأكبر عدد ممكن من مرضى الثلاسيميا. وأوضحت أستاذ أمراض الدم والأورام جامعة الإسكندرية، د.هدى حساب، أن حوالي7 % من سكان العالم يحملون سمة المرض طبقا لإحصائيات الاتحاد الدولي لمرض الثلاسيميا، مشيرة إلى أن المرض تسبب في وفاة حوالي نصف مليون طفل سنوياً قبل تواجد العلاجات الحديثة والرعاية الصحية والوعي. ولفتت إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة حاملي المرض في مصر تصل إلى أكثر من 9% وهي من أعلى النسب في العالم، كما تشير الإحصائيات أن عدد الإصابات الجديدة تصل إلى حوالي 1000 طفل مريض يولد سنوياً في مصر، وبأقل تقدير يبلغ عدد مرضى الثلاسيميا في مصر حوالي 30,000 مريض. وأشارت أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم، جامعة القاهرة د. لميس رجب، إلى أن الحديد يعد عنصر أساسي في جميع الكائنات الحية تقريباً وله وظيفة مهمة في حمل الأكسجين في الجسم "الهيموجلوبين والميوجلوبين"، كما يدخل في العديد من التفاعلات الإنزيمية اللازمة لتوليد الطاقة ولوظائف الجهاز المناعي. وأضافت أنه في ظل الظروف الطبيعية، يتواجد معظم الحديد بالجسم في خلايا الدم الحمراء كجزء من بروتين الهيموجلوبين. وينتشر بعض الحديد خلال البلازما أو يتم تخزينه في خلايا الكبد ونخاع العظام والطحال، ولكن في حالات نقل الدم بشكل دوري تعجز قدرات الجسم عن تخزين الحديد الزائد وينتج عن ذلك حالة تسمى بتراكم الحديد في الجسم ، وإّذا أجري الشخص نقل ل20 كيس دم خلال فترة حياته "10 في الأطفال" فمن الممكن أن ينتج عن ذلك تراكم حديد مزمن، وهو ما يصاحبه تسمم الحديد والذي قد يؤدي إلى تدهور أعضاء الجسم. وأوضحت د. لميس أن أعراض ارتفاع مستوى الحديد والتسمم من الممكن ألا تظهر حتى يتدمر عضو الجسم تماماً ، ولذلك، فزيادة الوعي يعد أمر ضروري لتحديد المرضى المعرضين للخطر موضحة أن أعراض تراكم الحديد المبكرة غير محددة، وتشمل التعب والإرهاق وآلام المفاصل وخفقان القلب