أكد المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني، أن حجم التحديات التي تواجهها مصر ضخمة في كافة المجالات، مما يتطلب إيجاد نخبة جديدة وعقول قادرة على المواجهة في إطار الاعتماد على الكفاءات الوطنية. وأضاف المسلماني خلال لقائه مع نخبة من المصريين خريجي جامعة السوربون والمدرسة العليا للإدارة في باريس "الإينا "، في إطار مبادرة " تجديد النخبة "، أنه سيصدر في نهاية هذه السلسلة من اللقاءات الكتاب الأبيض الذي يضم رؤية عامة تخرج بها هذه اللقاءات وسيوضع علي مكتب الرئيس القادم لمصر، بهدف دعم صانع القرار، كما سيلتقي الرئيس عدلي منصور الرئيس منصور أعضاء مبادرة تجديد النخبة قريبا. وأشار المسلماني إلى أنه سيجرى إقامة كيان مستقل يضم خريجي هذه الجامعات ، ليكون قادر علي مواجهة التحديات مشيرا إلى انه جاري إنشاء ثلاثة مراكز في مصر للدراسات الأمريكية واليابانية والروسية ضمن إطار مبادرة تجديد النخبة. ولفت إلى أنه يجرى الاستفادة من المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، لتكون بمثابة مرحلة تأسيسية، وأضاف أن مبادرة تجديد النخبة ستكون بمثابة أمانة عاملة للبلد. وأشار نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية د.عمرو الشوبكي، إلى أن المبادرة تعد غير تقليدية في إطار من التفكير خارج الصندوق، مشددا على أهمية ابتكار أدوات تساعد على ترجمة هذه الرؤى إلى سياسات حقيقية تجدد المناخ السياسي والأكاديمي والعلمي والثقافي في مصر، ولفت إلى أهمية أن تضم هذه المبادرة أيضا النخبة من خريجي الجامعات المصرية. وأعلن المسلماني إطلاق منتدى خريجي جامعة السوربون مصر ليضم خريجي الجامعات الفرنسية من المصريين، وتم اختيار دكتور عمرو الشوبكي ليكون مقرر المنتدى في عامه الأول. وتعد جامعة السوربون واحدة من أعرق الجامعات في الغرب، وتمثل جزءا أساسيا من تاريخ الفكر الأوروبي، وتحظى "السوربون" بمكانة مرموقة في مجالات الأدب والفلسفة على مستوى العالم، كما تعد المدرسة العليا للإدارة " الإينا " واحدة من أفضل كليات الإدارة والقيادة على مستوى العالم، وتخرج منها عدد كبير من قادة فرنسا المعاصرة. ويأتي لقاء المسلماني بخريجي جامعة السوربون، بعد لقائه بخريجي جامعات هارفارد وكولومبيا وستانفورد و MIT وموسكو وطوكيو وكامبريدج.