ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة، بالتنسيق مع مباحث رعاية الأحداث، القبض على مصري وزوجته ويحملان الجنسية الأمريكية، يستقطبان أطفال الشوارع، ويقومان بإيوائهم داخل شقه بميدان التحرير للمشاركة في المظاهرات المناهضة للجيش والشرطة مقابل إعطائهم بعض الأموال. تبين أن الزوجين حولا الشقة إلى جمعية أهلية باسم "بلادي" وبها العديد من الانتهاكات الجنسية بين الأطفال بعضهم بعض. كانت قوة أمنية بإشراف مساعد وزير الداخلية اللواء على الدمرداش، قد داهمت مقر الجمعية، وتم القبض على الزوج والزوجة الأمريكيين، وربة منزل قررت أنها متطوعة بالجمعية، وشخص أخر قرر أنه مدرس رسم وعدد 18 من أطفال الشوارع، وتبين عدم وجود أي أوراق للجمعية، واعترف الأطفال باشتراكهم في المظاهرات ضد الجيش والشرطة، وأحيلوا جميعا إلى النيابة التي تولت التحقيق. تبلغ للعميد عبد العزيز خضر رئيس مباحث قطاع الغرب، ورود بلاغ للمقدم وائل الشموتي رئيس مباحث عابدين، من المواطن "خالد.ج.ح" 34 عاما- تاجر خردة، ومقيم بدائرة قسم شرطة حدائق القبة، أنه حال قيامه بالبحث عن نجله المتغيب منذ حوالي 15 يوما تقابل مع أحد أطفال الشوارع القاطن بمنطقة سكنه ويدعى "سيد.ج.ب" 13 سنة، والذي قرر انه كان متواجد صحبة نجله المتغيب داخل جمعية تسمى "بلادي" كائنه بميدان التحرير والتي تقوم بإيواء أطفال الشوارع ، فقام وزوجته باصطحابه لمقر الجمعية المشار إليها، حيث تقابل مع بعض الأشخاص المتواجدين بمقرها وبصحبتهم عدد من الأطفال وعند محاولتهم الدخول للشقة بحثا عن نجلهما تعدى عليه المتواجدين بالجمعية ومنعوه من الدخول, وحال انصرافه وزوجته استغاث بهم أحد الأطفال، والذي تمكن من الخروج من الشقة وقرر بتعرضه للضرب والحبس من قبل العاملين بالجمعية. وعلى الفور انتقل العميد خالد عبد العزيز مدير إدارة مباحث رعاية الأحداث، والمقدم عمر الفاروق الضباط بإدارة مباحث رعاية الأحداث، وضباط وحدة مباحث قسم شرطة عابدين، للشقة المشار إليها، حيث تم التقابل مع كل من "محمد.ح.م" 26 عاما مشرف مبيعات، والذي ادعى انه المدير المالي للجمعية، وزوجته "أية.م.ن" 27 عاما، بحوزتها عدد 2 جواز سفر " مصري ، أمريكي " وتحمل الجنسية الأمريكية، والتي ادعت أنها المدير العام المسؤول عن الجمعية المشار إليها، و"شريف.ط.م" 34 عاما، رسام، والذي ادعى انه مدرس رسم بالجمعية، و"أميرة .ف.ق" 22 عاما – ربة منزل، والتي ادعت أنها متطوعة للعمل بالجمعية. وبالفحص تبين أن الشقة محل البلاغ مستأجرة ولم يستدل على ثمة أوراق رسمية تفيد إشهار أو ترخيص الجمعية وبالاستعلام عن نشاطها قرر الأول والثانية أنها تهتم بالدفاع المجتمعي والتثقيف والتوعية وأنهما في سبيلهما لإنهاء إجراءات الترخيص ولا يحملان ثمة مستندات تفيد ذلك، كما أضافا أنهما يقومان بإيواء أطفال الشوارع بالشقة منذ استئجارها من حوالي شهرين، وأقرا بأن مصدر تمويلهم يعتمد على التبرعات من معارفهم وبعض المتطوعين، وباستكمال الفحص تم التقابل مع عدد 18 طفلا بخلاف الطفلين السابق الإشارة إليهما. وتبين أن جميعهم من أطفال الشوارع الهاربين من ذويهم منذ فترات مختلفة وكانوا يتخذون من الشوارع مأوى لهم وخاصة منطقة ميدان التحرير وغالبيتهم تم استقطابهم للالتحاق بتلك الجمعية بمعرفة إقرانهم من الأول للخامس والذين بمناقشتهم أمام اللواء عصام سعد نائب مدير مباحث القاهرة واللواء محمد توفيق مدير المباحث الجنائية اقروا بتعديهم وممارسة الانتهاكات الجنسية على بعض زملائهم من الأطفال المتواجدين بمقر الجمعية بتحريض من المتهم الأول، لإجبارهم على عدم العودة لذويهم تحسبا لاستغلالهم مستقبلا في التظاهرات المناهضة للنظام. وباستكمال مناقشتهم بمعرفة العميد عبد العزيز خضر رئيس مباحث قطاع الغرب والعميد خالد عبد العزيز، مدير إدارة مباحث رعاية الأحداث أضافوا بسابقة مشاركتهم في أعمال التظاهر وإلقاء الحجارة على قوات الشرطة بتحريض من المتهم الأول مقابل مبالغ مالية وأن أخر تلك التظاهرات كانت بتاريخ 24/4/2014 أمام الاتحادية، للمطالبة بالإفراج عن بعض أعضاء حركة 6 ابريل المحبوسين. وبمواجهة المتهمين أمام اللواء محمد قاسم مدير مباحث القاهرة، من الأول للرابعة، اعترفوا بقيامهم بإيواء أطفال الشوارع بالشقة المشار إليها بدون مسوغ قانوني واستغلالهم في أعمال الشغب والتظاهر غير السلمي. تحرر عن ذلك المحضر رقم 4252 لسنة 2.14 جنح عابدين وتولت النيابة العامة التحقيق.