ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية، أن حالة من الغضب العارم تجتاح الشارع النيجيري نتيجة فشل الحكومة في إطلاق سراح فتيات مختطفات على أيدي الجماعة النيجيرية المسلحة "بوكو حرام". وكان ورد أنباء عن بيع الكثيرات منهن "كعرائس" للزواج قسرا مقابل 12 دولارا للفتاة الواحدة. وقالت المجلة الأمريكية -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني الخميس 1 مايو- إن المسئولين يتفاوضون حاليا مع المتمردين لإطلاق سراح ال 180 فتاة المختطفة. وأضافت المجلة أن عناصر الجماعة المتمردة "بوكو حرام"، تطلب فدية غير محددة من مسئولي ولاية بورنو لإطلاق سراح الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 12 و17 عاما وتم اختطافهن منذ عدة أسابيع. وأشارت المجلة إلى ورود تقارير أفادت ببيع الفتاة الواحدة "كعروس" مقابل 12 دولارا وإجبارها على الزواج قسرا، وقالت عائلات الفتيات أنه تم نقل بعضهن عبر الحدود إلى تشاد والكاميرون. واستطردت "تايم" قائلة أنه ثمة حالة من الغضب الشديد المتنامي لفشل الحكومة النيجيرية في إطلاق سراح الفتيات، وقام مئات المحتجين بالخروج إلى الشارع للضغط على السلطات النيجيرية لاتخاذ قرار حاسم في هذه القضية. ودعا السيناتور علي نودومي لطلب مساعدة دولية لإطلاق سراح المختطفات، قائلا إنه يجب على الحكومة أن تفعل ما يتوجب فعله حتى لو اضطرت للجوء إلى الدعم الخارجي لضمان إطلاق سراح هؤلاء الفتيات، معربا عن اعتقاده بأن الجيش النيجيري اثبت أنه غير مؤهل لإنقاذ الفتيات. وأعرب بعض المحتجين عن شكواهم من رد الفعل المتباطئ لقوات الأمن، فقد ظهرت الفتيات، وفقا لبعض التقارير، في شاحنات مكشوفة أثناء نقل الجماعة المسلحة لهن. جدير بالذكر أن جماعة بوكو حرام هي حركة تعارض بشدة التعليم الغربي وتهدف إلى خلق دولة إسلامية متشددة في الجزء الشمالي من نيجيريا، وأن عملية اختطاف الفتيات يشار إليها كإحدى أكثر العمليات فظاعة خلال السنوات الخمس التي تنامت فيها قوة هذه الجماعة.