دعا عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المهندس ياسر قورة، إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بكثافة لتفويت الفرصة على عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي بتشويه صورة ثورة 30 يونيو. وطالب قورة - في بيانٍ له- مؤيدي المشير عبد الفتاح السيسي بالنزول بالملايين أمام صناديق الاقتراع وعدم الارتكان إلى شعبية وزير الدفاع الطاغية بالشارع وأنه الأوفر حظًا في تلك الانتخابات، خاصة أن منافسه الوحيد حمدين صباحي يُراهن على نسب الأصوات التي حصل عليها انتخابات العام 2012، والتي تصل إلى نحو 4.8 ملايين صوتًا، كما يُراهن كذلك على الأصوات التي آلت إلى الإسلاميين (الأصوات التي حصل عليها مرشح الإخوان محمد مرسي وعددها 5.7 مليون صوت ، فضلاً عن أصوات عبد المنعم أو الفتوح وعددها 4 ملايين صوتا، وكذلك أصوات محمد سليم العوا وخالد علي والتي بلغت370 ألف صوت" لتصل إجمالي الكتلة التصويتية إلى 15 مليون صوت انتخابي بنسبة 65% من الكتلة المشاركة في انتخابات 2012، ما يعني أن هناك كتلة تصويتية كبيرة على غير المتداول، قد تذهب لصباحي. وأشار إلى أن "التيار السلفي" ليس كله داعمًا للمشير السيسي، وحجتهم في ذلك أنه قد قضى على المشروع الإسلامي بانحياز القوات المسلحة للشعب المصري في إسقاط جماعة الإخوان المسلمين، وبالتالي فإن هناك فصائل سلفية عديدة تدعم حمدين، ليس حبًا فيه، وليس لأنه يمتلك مزايا أو قدرات معينة، لكن كرهًا في المشير، وعليه فإنه يُراهن على كل هؤلاء من أجل الفوز برئاسة مصر، ولن يوقفه إلا مشاركة المصريين الذين يحبون هذا البلد ويُدركون حجم المخاطر التي تُحيط بالوطن، ويؤمنون بقدرات المشير السيسي في مواجهة المؤامرات التي تحيط بمصر. وأضاف "قورة" أن وزير الدفاع السابق لم يتخل عن منصبه بسهولة، إلا بناءً على طلب الجماهير العريضة التي طالبته بالترشح، قائلا " أقل ما يُمكن أن يُقدمه أبناء الشعب المصري للمشير السيسي هو أن يشاركوا بكثافة في التصويت له في الانتخابات المقبلة، وألا يعتمدون على كونه سوف يفوز بالنسبة الأكبر على اعتبار ما يلقاه من تأييد، إذ لابد أن يترجم ذلك التأييد إلى مشاركة حقيقية ترجح كفته، ليفوز بأكبر نسبة ممكنة. وشدد على أهمية أن يُعبر المصريون عن دعمهم للمشير ودعمهم لثورة 30 يونيو من خلال دعم فوز السيسي بنسبة أصوات تفوق ال70%؛ لأن ذلك من شأنه أن يُخرس ألسنة المشككين والمزايدين على دعم الشعب المصري للسلطات الحالية وللثورة المصرية، ويؤكد وجود التفاف شعبي حول السيسي. وعن "الفيديو المُسرب" لحمدين صباحي والذي يتحدث فيه حول محاكمة السيسي وطنطاوي أكد "قورة" على أن منصب رئاسة الجمهورية هو منصب رفيع، ولابد أن يكون الشخص الذي يتولى ذلك المنصب جديرًا به، وقادرًا على القيادة، وألا يُصدر تصريحات ويتراجع عنها، وبالتالي فإن تراجع صباحي عن تصريحاته "المُسجلة" على هذا النحو، يؤكد أنه غير مناسب لحكم مصر، وأنه لم ينضج سياسيًا بعد. وتساءل "قورة " أين كنت أنت يا حمدين عندما كان السيسى يواجه جماعة إرهابية خائنة، تساوم على أمن بلدك القومي، وكيف تتحدث عن محاكمة رجل حمل رأسه على كفيه وأنقذ مصر والمصريين من حكم عصابة الإخوان؟. وأكد "قورة" علي أن "صباحي " وحملته يراهنون علي المتاجرة بدماء الشهداء، الذين سقطوا منذ 25 يناير مثل " محمد البرادعى" و يتجاهل شهداء الجيش والشرطة و لا تهتز له شعرة لدموع أمهاتهم وزوجاتهم، فضلا عن المراهنة على أصوات الإخوان الذين تحالف معهم من قبل،ويتلاعب بأحلام المصريين مثلما فعل الإخوان بمشروع النهضة من خلال إطلاق الوعود والتصريحات الوهمية دون وعى بحقيقة الوضع الاقتصادي والعجز المزمن في الموازنة العامة للدولة .