أكد قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب "محمد الشحات" سيطرة عناصر القوات المسلحة تماما على الأوضاع في شبة جزيرة سيناء. وقال اللواء "الشحات" في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لتحرير سيناء أن هناك استقرارا واضحا في سيناء على الرغم من الأقاويل التي تتحدث بأنه ما زالت هناك عناصر إرهابية وإنفاق موجودة في شمال سيناء .. مؤكدا أن موقفا أو اثنين لا يهز القوات على الإطلاق . وأضاف انه تم القبض بيد من حديد ويجرى العمل من خلال خطة يعاد تقييمها شهريا بناء على النتائج ويتم تحديد أهداف جديدة ، مؤكدا أن الخطط تسير بخطى ثابتة ومحددة حتى تنعم مصر بالأمن والأمان . وأضاف انه منذ شهر سبتمبر الماضي تم تنفيذ 1380 عملية مداهمة استهدفت 462 بؤرة إرهابية .. الأمر الذي أسفر عنه ضبط أعداد كبيرة من العناصر " التكفيرية " وضبط 3957 قطعة سلاح ومليونين ونصف المليون طلقة ذخيرة بالإضافة الى 775 كيلو جراما من مادة الانفو شديدة الانفجار ، مشيرا الى ان هذه المادة تعادل 4 أضعاف مادة ال " تى . ان . تى " بخلاف ما تم تدميره من إنفاق على الحدود مع قطاع غزة والتى بلغت حتى الآن 1583 نفقا . وردا على سؤال بشأن إقامة المنطقة الامنه على الحدود الشرقية ، وجه قائد الجيش الثاني الميداني رسالة اطمئنان إلى الشعب أكد فيها على يقظة رجال القوات المسلحة ووقوفها بالمرصاد لأية محاولات من خلال أية تجمعات لجماعات إرهابية مسلحة تسعى للنيل من استقرار البلاد على كافة الاتجاهات والحدود الإستراتيجية . وأشار في هذا الصدد إلى رصد الأجهزة المعنية لمعلومات كبيرة ودقيقة لمواجهة أية عدائيات تستهدف الأمن القومي للاراضى المصرية ، موضحا أن هناك إجراءات يتم اتخاذها على الأرض حتى لا تكون هناك فرصة لاى كان بالاقتراب من الحدود المصرية . وأكد قائد الجيش الثاني الميداني في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لتحرير سيناء على جاهزية واستعداد عناصر الجيش لتنفيذ كافة المهام القتالية بأداء عال وروح معنوية مرتفعة ووعى لمتطلبات هذه المرحلة . وشدد على أن الأساس هو تحقيق متطلبات الشعب المصري ونحن مع متطلبات هذا الشعب . وأضاف أن قيام قوات الجيش بأعمال التأمين ومكافحة الإرهاب لم يؤثر على الكفاءة القتالية للجيش وتنفيذه لمهامه . وأشار إلى الدور الذي تقوم به قوات الجيش الثاني في مكافحة الإرهاب سواء في سيناء أو في المحافظات التي تدخل ضمن نطاق تأمين الجيش الثاني خاصة في الشرقية او الإسماعيلية أو الدقهلية . واثني اللواء "الشحات" على دور شيوخ وعواقل سيناء وقال إنهم يتمتعون بوطنية عالية جدا ويؤدون دورا كبيرا ولديهم تفهم لطبيعة مهمة القوات المسلحة خلال هذه المرحلة.. مشيرا إلي أن مبادرات تسليم السلاح وصلت إلي 400 قطعة . من جهة أخرى أوضح اللواء "الشحات" أن قوات الجيش الثاني الميداني ستتولى تأمين 2141 مركزا انتخابيا في نطاق 6 محافظات بنحو 25 ألف مقاتل مؤكدا أن تلك القوات لا تؤثر مطلقا علي المهام الرئيسية للجيش الثاني الميداني . وهنأ اللواء "الشحات" الشعب المصري بعيد تحرير سيناء مشيرا إلي أن هذا النصر لم يتأتي إلا بعد حرب أكتوبر المجيدة ثم تلتها المفاوضات التي أخذت جهدا وعملا رهيبا ، مشيرا الي دور عناصر قوات الجيش الثاني الميداني خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو ودورهم في تأمين 6 محافظات التي تقع في نطاقه وهي بورسعيد والدقهليةوالشرقيةوالإسماعيلية وأن القوات المسلحة كانت حريصة علي تنفيذ إرادة الشعب واختيار المعدات التي لا تؤثر علي الشوارع في المحافظات من أجل الحفاظ علي البنية التحتية للدولة مؤكدا أن الجيش المصري جيش وطني شريف محترم لديه مبادئ عالية في القتال لا يمكن أن يقبل التجاوزات . وأشار إلي أن القوات المسلحة لديها مبادئ واحدة لا تتجزأ ولن تنتصر إلا بالتمسك بهذه المبادئ وأن كل قائد يغرس هذه المبادئ داخل الجندي ورغم حداثة سن الملازم أول في تنفيذ مهام ثورتي 25 يناير و30 يونيو إلا أنه أدرك من الوهلة الأولي أن التاريخ سيسجل أنه كان السبب الرئيسي للحفاظ علي أمن واستقرار مصر وكان عنده وعي بمتطلبات المرحلة.