فيديو| «نبض القلوب».. هدية الداخلية للقوات المسلحة بمناسبة نصر أكتوبر    «آي صاغة»: 0.2 % تراجعًا في أسعار الذهب بالبورصة العالمية    وزيرة التخطيط تستقبل بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة آلية مساندة الاقتصاد    رفعت عطا: الشراكة مع الإمارات تفتح آفاقاً واعدة للاستثمار في مصر    بيروت: 282 شهيدًا حصيلة قصف الاحتلال على بعلبك والبقاع الأوسط    الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت 400 جندي على محور كورسك خلال يوم    رئيس وزراء كندا يحث مواطنيه على مغادرة لبنان مع إجلاء أكثر من ألف كندي    ليفربول يضرب كريستال بالاس بهدف نظيف في الشوط الأول    ضبط دجال الأقصر عقب تداول فيديو عبر موقع إخباري    دفاع فرد الأمن ضحية إمام عاشور: اللاعب توهم بالتحرش بزوجته    طقس «الأحد».. حار نهارا معتدل ليلا والعظمى بالقاهرة 31 درجة    الدفع ب9 سيارات إسعاف لموقع حادث اصطدام «ميني باص» بشجرة في الإسماعيلية    حملة لإزالة الإشغالات بحي شرق بورسعيد    أسرار من كواليس الفن.. الكاتب الصحفي عادل حمودة يتحدث عن أسرار حياة أحمد ذكي    كومباني يوضح صعوبة مواجهة فرانكفورت في الدوري الألماني    نقابة المهن الموسيقية ترعى مؤتمر الموسيقى والمجتمع في جامعة حلوان    مفتي الجمهورية: مصر وماليزيا ترتبطان بعلاقات تاريخية.. ودار الإفتاء تفتح أبوابها دائمًا لتبادل الخبرات العلمية    وزير الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت أكثر من 103 ملايين خدمة مجانية خلال 65 يوما    بعد انطلاق فعالياته.. 5 أفلام مصرية تشارك في مهرجان وهران السينمائي    التضامن: تسليم 801 وحدة سكنية في 12 محافظة للأبناء كريمي النسب    «لا يشترط الخبرة».. الشباب والرياضة تعلن وظائف خالية جديدة لجميع المؤهلات (تفاصيل)    رئيس الضرائب توضح تفاصيل جديدة بشأن إصدار فواتير إلكترونية    الكنيسة الأرثوذكسية تهنئ الرئيس والمصريين بذكرى نصر أكتوبر    «إسلام وسيف وميشيل».. أفضل 3 مواهب في الأسبوع الخامس من كاستنج (فيديو)    احتفالًا بانتصارات أكتوبر.. ورش وعروض فنية ضمن فاعليات قصور الثقافة    موعد مباراة منتخب مصر ضد موريتانيا في تصفيات أمم أفريقيا    رئيس معهد التمريض بالتأمين الصحي في الشرقية: تكليف الطلبة بالعمل فور التخرج    «منظومة الشكاوى» تكشف عن الوزارات والمحافظات صاحبة النصيب الأكبر من الشكاوى    ابنة علاء مرسي تحتفل بحنتها على طريقة فيفي عبده في «حزمني يا» (صور)    إطلاق حملة لصيانة وتركيب كشافات الإنارة ب«الطاحونة» في أسيوط    وزير التعليم العالي: لدينا 20 جامعة أهلية تتضمن 200 كلية و410 من البرامج البينية    ترشيدًا لاستهلاك الكهرباء.. تحرير 159 مخالفة للمحال التجارية خلال 24 ساعة    تخفيضات 10%.. بشرى سارة من التموين بشأن أسعار السلع بمناسبة ذكرى أكتوبر    استشهاد 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي علي بيت حانون    برلماني يحذر من مخاطر انتشار تطبيقات المراهنات: تسمح بقرصنة بيانات المستخدمين    فرد الأمن بواقعة أمام عاشور: ذهبت للأهلي لعقد الصلح.. واللاعب تكبر ولم يحضر (فيديو)    رئيس جامعة الأزهر: الله أعطى سيدنا النبي اسمين من أسمائه الحسنى    فضل الصلاة على النبي محمد وأهميتها    خاص- محامي أتشمبونج: فيفا سيخطر الزمالك بايقاف القيد    الولايات المتحدة تضرب 15 هدفًا للحوثيين في اليمن    لموظفي القطاع الخاص.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2024    للتغلب على التحديات.. «الصحة» تبحث وضع حلول سريعة لتوافر الأدوية    في ذكرى حرب أكتوبر، نماذج من المناهج المصرية التي تناولت الحرب والجيش المصري    إنتر ميلان يواجه تورينو اليوم في الدوري الإيطالي    شاهندة المغربي: استمتعت بأول قمة للسيدات.. وأتمنى قيادة مباراة الأهلي والزمالك للرجال    تقرير أمريكي: السنوار اتخذ مواقف أكثر تشددا.. وحماس لا ترغب في المفاوضات    حاول إنقاذه فغرقا معًا.. جهود مكثفة لانتشال جثماني طالبين بهاويس الخطاطبة بالمنوفية (أسماء)    «تنمية المشروعات» يضخ 2.5 مليار جنيه تمويلات لسيناء ومدن القناة خلال 10 سنوات    طريقة عمل الكرواسون بالشيكولاتة، الوصفة الأصلية    غارة إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت    تعديل تركيب قطارات الوجه البحري: تحسينات جديدة لخدمة الركاب    إشراقة شمس يوم جديد بكفر الشيخ.. اللهم عافنا واعف عنا وأحسن خاتمتنا.. فيديو    إسلام عيسى: انتقالى لسيراميكا إعارة موسم منفصل عن صفقة أوجولا    برج القوس.. حظك اليوم السبت 5 أكتوبر: اكتشف نفسك    "حزب الله" يكشف قصة صور طلبها نتنياهو كلفت إسرائيل عشرات من نخبة جنودها    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 5-10-2024 في محافظة البحيرة    رئيس جامعة الأزهر: الحروف المقطعة في القرآن تحمل أسرار إلهية محجوبة    ندى أمين: هدفنا في قمة المستقبل تسليط الضوء على دور الشباب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزراء دفاع مصر فى العصر الحديث

توالى على مصر الكثير من وزراء الدفاع وهو أكثر المناصب حساسية في أي حكومة نظرا لوجود وزير الدفاع على رأس أقوى مؤسسة في الدولة وهى القوات المسلحة .
ويعد الجيش المصري أول وأقدم جيش نظامي في العالم تأسس قبل 7000 سنة وكان ذلك بعد توحيد الملك نارمر لمصر حوالي عام 3200 ق.م. فقبل ذلك العام كان لكل إقليم من الأقاليم المصرية جيش خاص به يحميه.
ويعود تاريخ الوزارات الحربية في الدول الإسلامية إلي عهد عمر بن الخطاب عند تأسيسه لديوان الجند كجهة مسئولة عن الجند والقادة ورواتبهم.
واستمر العمل بها لقرون طويلة ، وبعد تولي محمد علي حكم مصر عام 1805 عمل علي تطوير الجيش المصري علي الطراز الحديث حيث تم إضافة السجلات والرتب العسكرية وسن التجنيد الإجباري وأول من تولي مسئولية الديوان هو محمد لاظوغلي باشا .
وفي عام 1879 تم إنشاء أول نظارة في تاريخ مصر تحت رئاسة نوبار باشا وتولي نظارة الجهادية وقتها راتب باشا ، ثم أفلاطون باشا ثم شاهين باشا ، ثم عثمان رفقي باشا الذي تسبب تفضيله للأتراك والشراكسة وإساءة معاملته الضباط المصريين إلي تذمرهم وغضبهم.
قام عثمان رفقي باشا آنذاك بالقبض علي أحمد عرابي ورفاقه مما دفع الجيش إلي التحرك وتحريرهم والتقدم بعريضة إلي الخديوي توفيق الذي وافق مضطرا علي عزل عثمان رفقي باشا وتعيين محمود سامي البارودي بدلا منه .
واندلعت بعدها بأشهر الثورة العرابية وتولي أحمد عرابي نظارة الجهادية حني قيام الاحتلال الإنجليزي لمصر الذين أعادوا تنظيم الجيش وأنشؤوا منصب رئيس الأركان، وتغير اسم نظارة الجهادية إلى وزارة الحربية والبحرية.
واستمر العمل بهذا الاسم حني عام 1915 حيث تم تغيير أسماء النظارة إلي وزارة وأصبح اسمها وزارة الحربية، وظل العمل بهذا الاسم حني عام 1978 بعد إبرام اتفاقية السلام مع إسرائيل وتحولت إلي وزارة الدفاع.
ويظل دائما وزير الدفاع هو الرجل القوي في أي حكومة، ووزارة الدفاع هي القيادة العليا للقوات المسلحة وتندرج تحتها الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة مثل القوات الجوية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوى، وكذلك أيضا الأسلحة المتنوعة للقوات البرية مثل المشاة والمدرعات والمهندسين العسكريين والمدفعية.
وتوالى على مصر فى العصر الحديث بعد ثورة 1952 الكثير من قادة الجيش في منصب وزير الدفاع ، أولهم المشير محمد عبد الحكيم عامر ، أحد رجال ثورة يوليو 1952 ، منصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية ورئيس أركان الجيش المصري فى الفترة من عام (1956–1967) ، وتلاه شمس بدران فى الفترة من (1967 – 1968) .
وتولى الفريق أول محمد فوزي مهندس وقائد حرب الاستنزاف ضد الإسرائيليين بعد نكسة 1967م منصب وزير الحربية فى الفترة من (1968 – 1971) ، ويرجع إليه الفضل في إعادة تنظيم صفوف الجيش المصري بعد النكسة وبناء حاجز (حائط) الصواريخ المصرية ضد إسرائيل والذي عمل بكفاءة في إيقاع خسائر جسيمة في صفوف العدو الإسرائيلي في الحرب التي سُمّيت بحرب الاستنزاف في الفترة 1967م-1973م.
وشغل الفريق أول محمد أحمد صادق منصب وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة المصرية فى الفترة من (1971 - حتى عزله الرئيس السادات من وزارة الحربية عام 1972 ) ، ليتولى بعدها المشير أحمد إسماعيل منصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية فى الفترة من (1972 – 1974) حيث أصدر الرئيس السادات قرارا بتعيينه وزيراً للحربية ليقود الجيش في مرحلة من أدق المراحل لخوض ملحمة التحرير عام 1973، ثم توفى فى 1974 عن 57 عاما في إحدى مستشفيات لندن بعد أيام من اختيار مجلة الجيش الأمريكي له كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكاً جديداً.
بعد الحرب مباشرة رُقي الفريق محمد عبد الغني الجمسي – الذي كان رئيسا للعمليات ورئيسا للأركان خلال حرب أكتوبر المجيدة إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975 ، ثم رقي إلى رتبة المشير واستمر في منصبه كوزيرا للحربية حتى عام 1978 ، وقد صنف المشير"الجمسى" ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ كما ذكرت أشهر الموسوعات العسكرية العالمية.
وفى عام 1978 اختار الرئيس السادات ، الفريق أول كمال حسن علي قائد الإمداد البري خلال حرب أكتوبر المجيدة ليكون وزيرا للدفاع منذ عام 1978 وحتى 1980 ، وقد إشترك في حروب مصر ضد إسرائيل من 1948 وحتى 1973 ، و قام بتدوين مذكراته في كتاب باسم "مشاوير العمر" وركز فيه على حرب 1948، ثم مشواره في الخارجية ومشوار المخابرات ومشوار رئاسة الوزراء.
وتولى بعدها المشير أحمد بدوي سيد أحمد ، منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في الفترة من (1980 -1981) ، وقد كان أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة حيث استطاع مع فرقته من عبور قناة السويس، إلى أرض سيناء في حرب أكتوبر ، من موقع جنوب السويس، ضمن فرق الجيش الثالث الميداني، وتمكن من صد هجوم إسرائيلي، استهدف مدينة السويس.
و في أواخر عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وبداية عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تولى المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة ، منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي منذ عام (1981- 1989) عندما أقيل من منصبه وعين حينها مساعداً لرئيس الجمهورية.
شارك "أبو غزالة" في ثورة 23 يوليو 1952 حيث كان من الضباط الأحرار، كما شارك في حرب 1948 وهو ما يزال طالبا بالكلية الحربية، وشارك في حرب السويس وحرب أكتوبر وكان أداؤه متميزاً ، ولم يشارك في حرب 1967 حيث كان بالمنطقة الغربية وانقطع اتصاله بالقيادة وعاد ليفاجأ بالهزيمة ، حصل على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات والنياشين.
وفى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عُين الفريق أول يوسف صبري أبو طالب ، فى منصب وزير الدفاع فى الفترة من ( 1989- 1991 ) والذي عين خلفا للمشير محمد عبد الحليم أبو غزالة بعد خروجه من القوات المسلحة بتسعة أعوام حيث استدعاه الرئيس الأسبق مبارك ليعينه في منصب وزير الدفاع ، وقد شارك في حرب 1948، و 1956، ومعارك الاستنزاف واشترك في حرب أكتوبر 1973.
وفى الفترة منذ عام (1991- وحتى 2012) تولى المشير محمد حسين طنطاوي منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي ، وقد شارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة ، وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان.
تدرج في المناصب حتى أصبح وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة في عام 1991 وحصل علي رتبة المشير في 1993 ، وظل فى منصبه حتى تولي رئاسة مصر بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 فبراير 2011 وظل حتى انتخاب رئيس جديد وتسلمه لمنصبه في 1 يوليو 2012 .
أحيل للتقاعد بقرار رئاسي من الرئيس السابق محمد مرسي في 12 أغسطس 2012، ومنح قلادة النيل و عين مستشارًا لرئيس الجمهورية ، وتم اختيار الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمنصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي ، وتم ترقيته إلى رتبة المشير في 1 فبراير 2014 ، حتى تقدم باستقالته فى 26 مارس 2014 تمهيدا للترشح فى إنتخابات رئاسة الجمهورية بناءا على مطالب شعبية له بالترشح ، ثم صدر قرار جمهورى فى 27 مارس 2014 بتعيين رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أول صدقي صبحي وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة خلفا للمشير عبد الفتاح السيسي .
توالى على مصر الكثير من وزراء الدفاع وهو أكثر المناصب حساسية في أي حكومة نظرا لوجود وزير الدفاع على رأس أقوى مؤسسة في الدولة وهى القوات المسلحة .
ويعد الجيش المصري أول وأقدم جيش نظامي في العالم تأسس قبل 7000 سنة وكان ذلك بعد توحيد الملك نارمر لمصر حوالي عام 3200 ق.م. فقبل ذلك العام كان لكل إقليم من الأقاليم المصرية جيش خاص به يحميه.
ويعود تاريخ الوزارات الحربية في الدول الإسلامية إلي عهد عمر بن الخطاب عند تأسيسه لديوان الجند كجهة مسئولة عن الجند والقادة ورواتبهم.
واستمر العمل بها لقرون طويلة ، وبعد تولي محمد علي حكم مصر عام 1805 عمل علي تطوير الجيش المصري علي الطراز الحديث حيث تم إضافة السجلات والرتب العسكرية وسن التجنيد الإجباري وأول من تولي مسئولية الديوان هو محمد لاظوغلي باشا .
وفي عام 1879 تم إنشاء أول نظارة في تاريخ مصر تحت رئاسة نوبار باشا وتولي نظارة الجهادية وقتها راتب باشا ، ثم أفلاطون باشا ثم شاهين باشا ، ثم عثمان رفقي باشا الذي تسبب تفضيله للأتراك والشراكسة وإساءة معاملته الضباط المصريين إلي تذمرهم وغضبهم.
قام عثمان رفقي باشا آنذاك بالقبض علي أحمد عرابي ورفاقه مما دفع الجيش إلي التحرك وتحريرهم والتقدم بعريضة إلي الخديوي توفيق الذي وافق مضطرا علي عزل عثمان رفقي باشا وتعيين محمود سامي البارودي بدلا منه .
واندلعت بعدها بأشهر الثورة العرابية وتولي أحمد عرابي نظارة الجهادية حني قيام الاحتلال الإنجليزي لمصر الذين أعادوا تنظيم الجيش وأنشؤوا منصب رئيس الأركان، وتغير اسم نظارة الجهادية إلى وزارة الحربية والبحرية.
واستمر العمل بهذا الاسم حني عام 1915 حيث تم تغيير أسماء النظارة إلي وزارة وأصبح اسمها وزارة الحربية، وظل العمل بهذا الاسم حني عام 1978 بعد إبرام اتفاقية السلام مع إسرائيل وتحولت إلي وزارة الدفاع.
ويظل دائما وزير الدفاع هو الرجل القوي في أي حكومة، ووزارة الدفاع هي القيادة العليا للقوات المسلحة وتندرج تحتها الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة مثل القوات الجوية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوى، وكذلك أيضا الأسلحة المتنوعة للقوات البرية مثل المشاة والمدرعات والمهندسين العسكريين والمدفعية.
وتوالى على مصر فى العصر الحديث بعد ثورة 1952 الكثير من قادة الجيش في منصب وزير الدفاع ، أولهم المشير محمد عبد الحكيم عامر ، أحد رجال ثورة يوليو 1952 ، منصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية ورئيس أركان الجيش المصري فى الفترة من عام (1956–1967) ، وتلاه شمس بدران فى الفترة من (1967 – 1968) .
وتولى الفريق أول محمد فوزي مهندس وقائد حرب الاستنزاف ضد الإسرائيليين بعد نكسة 1967م منصب وزير الحربية فى الفترة من (1968 – 1971) ، ويرجع إليه الفضل في إعادة تنظيم صفوف الجيش المصري بعد النكسة وبناء حاجز (حائط) الصواريخ المصرية ضد إسرائيل والذي عمل بكفاءة في إيقاع خسائر جسيمة في صفوف العدو الإسرائيلي في الحرب التي سُمّيت بحرب الاستنزاف في الفترة 1967م-1973م.
وشغل الفريق أول محمد أحمد صادق منصب وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة المصرية فى الفترة من (1971 - حتى عزله الرئيس السادات من وزارة الحربية عام 1972 ) ، ليتولى بعدها المشير أحمد إسماعيل منصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية فى الفترة من (1972 – 1974) حيث أصدر الرئيس السادات قرارا بتعيينه وزيراً للحربية ليقود الجيش في مرحلة من أدق المراحل لخوض ملحمة التحرير عام 1973، ثم توفى فى 1974 عن 57 عاما في إحدى مستشفيات لندن بعد أيام من اختيار مجلة الجيش الأمريكي له كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكاً جديداً.
بعد الحرب مباشرة رُقي الفريق محمد عبد الغني الجمسي – الذي كان رئيسا للعمليات ورئيسا للأركان خلال حرب أكتوبر المجيدة إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975 ، ثم رقي إلى رتبة المشير واستمر في منصبه كوزيرا للحربية حتى عام 1978 ، وقد صنف المشير"الجمسى" ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ كما ذكرت أشهر الموسوعات العسكرية العالمية.
وفى عام 1978 اختار الرئيس السادات ، الفريق أول كمال حسن علي قائد الإمداد البري خلال حرب أكتوبر المجيدة ليكون وزيرا للدفاع منذ عام 1978 وحتى 1980 ، وقد إشترك في حروب مصر ضد إسرائيل من 1948 وحتى 1973 ، و قام بتدوين مذكراته في كتاب باسم "مشاوير العمر" وركز فيه على حرب 1948، ثم مشواره في الخارجية ومشوار المخابرات ومشوار رئاسة الوزراء.
وتولى بعدها المشير أحمد بدوي سيد أحمد ، منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في الفترة من (1980 -1981) ، وقد كان أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة حيث استطاع مع فرقته من عبور قناة السويس، إلى أرض سيناء في حرب أكتوبر ، من موقع جنوب السويس، ضمن فرق الجيش الثالث الميداني، وتمكن من صد هجوم إسرائيلي، استهدف مدينة السويس.
و في أواخر عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وبداية عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تولى المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة ، منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي منذ عام (1981- 1989) عندما أقيل من منصبه وعين حينها مساعداً لرئيس الجمهورية.
شارك "أبو غزالة" في ثورة 23 يوليو 1952 حيث كان من الضباط الأحرار، كما شارك في حرب 1948 وهو ما يزال طالبا بالكلية الحربية، وشارك في حرب السويس وحرب أكتوبر وكان أداؤه متميزاً ، ولم يشارك في حرب 1967 حيث كان بالمنطقة الغربية وانقطع اتصاله بالقيادة وعاد ليفاجأ بالهزيمة ، حصل على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات والنياشين.
وفى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عُين الفريق أول يوسف صبري أبو طالب ، فى منصب وزير الدفاع فى الفترة من ( 1989- 1991 ) والذي عين خلفا للمشير محمد عبد الحليم أبو غزالة بعد خروجه من القوات المسلحة بتسعة أعوام حيث استدعاه الرئيس الأسبق مبارك ليعينه في منصب وزير الدفاع ، وقد شارك في حرب 1948، و 1956، ومعارك الاستنزاف واشترك في حرب أكتوبر 1973.
وفى الفترة منذ عام (1991- وحتى 2012) تولى المشير محمد حسين طنطاوي منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي ، وقد شارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة ، وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان.
تدرج في المناصب حتى أصبح وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة في عام 1991 وحصل علي رتبة المشير في 1993 ، وظل فى منصبه حتى تولي رئاسة مصر بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 فبراير 2011 وظل حتى انتخاب رئيس جديد وتسلمه لمنصبه في 1 يوليو 2012 .
أحيل للتقاعد بقرار رئاسي من الرئيس السابق محمد مرسي في 12 أغسطس 2012، ومنح قلادة النيل و عين مستشارًا لرئيس الجمهورية ، وتم اختيار الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمنصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي ، وتم ترقيته إلى رتبة المشير في 1 فبراير 2014 ، حتى تقدم باستقالته فى 26 مارس 2014 تمهيدا للترشح فى إنتخابات رئاسة الجمهورية بناءا على مطالب شعبية له بالترشح ، ثم صدر قرار جمهورى فى 27 مارس 2014 بتعيين رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أول صدقي صبحي وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة خلفا للمشير عبد الفتاح السيسي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.