اتهم جنوب السودان الثلاثاء 24 أبريل شمال السودان بشن غارات جوية جديدة في عمق ولاية الوحدة المنتجة للنفط داخل جنوب السودان في تصعيد جديد للتوتر الذي جعل البلدين على شفا حرب شاملة. ونفى خالد المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي إن تكون القوات الجوية قصفت إي مكان داخل جنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة في يوليو تموز. وفي المقابل قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اجوير إن طائرة انتونوف سودانية قطعت مسافة تصل الى 40 كيلومترا داخل أراضي الجنوب لقصف مستوطنات تشوين وباناكواش ورولياق. واضاف "ليس لدينا وقف إطلاق نار مع الخرطوم. وقال محافظ ولاية الوحدة تابان دينق للصحفيين "شهد مساء الاثنين 23 أبريل والليلة الماضية قصفا عنيفا من طائرة انتونوف تابعة للجيش السوداني لمنطقتي سوق لالوب وباناكواش." وقال سكان ومسؤولون الاثنين 23 أبريل إن طائرات حربية سودانية قصفت سوقا في بنتيو فقتلت اثنين على الأقل في هجوم وصفه الجيش الجنوبي بأنه إعلان حرب. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم ودعا السودان إلي "وقف الإعمال العسكرية على الفور." واستقل جنوب السودان العام الماضي بموجب اتفاق سلام ابرم عام 2005 وانهي الحرب الأهلية لكن البلدين على خلاف بشأن ترسيم الحدود وملكية أراض غنية بالمعادن وقيمة الرسوم التي يجب ان يدفعها الجنوب لنقل نفطه عبر السودان. وأدت النزاعات إلى وقف كل إنتاج النفط الذي يعد شريان الحياة لاقتصاد البلدين. وأعلن جنوب السودان يوم الجمعة الماضي انسحابه من حقل هجليج النفطي المتنازع عليه الذي كان قد سيطر عليه في وقت سابق من هذا الشهر راضخا لضغوط مجلس الأمن. ويشير تقرير للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إن السودان لديه 61 طائرة قتالية في حين تمتلك القوات المسلحة لجنوب السودان عشر طائرات هليكوبتر وليس لديها طائرات ثابتة الجناح.