أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ على أن الصين راضية عن النتائج الأولية للتحول السياسي في مصر وتأمل أن يتم تحقيق الاستقرار والتنمية في أقرب وقت ممكن. وأوضح الرئيس الصيني أن الوضع في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط له تأثير عالمي وأن جميع دول المنطقة تتحمل مسؤولية ضمان أمن واستقرار الخليج. وقال الرئيس الصيني، خلال لقاءه مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود في بكين إن الصين تدعم الجهود السعودية للحفاظ على استقرارها واستقرار المنطقة وأنها مستعدة لزيادة التنسيق مع السعودية من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن الصين كانت دوما تدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني وأنها ستواصل التوسط في محادثات السلام، وأن الصين تدعم خلو منطقة الخليج من السلاح النووي وستواصل دعم التوصل لحل شامل وملائم وطويل المدى للأزمة النووية الإيرانية. وأعرب الرئيس الصيني عن ترحيب بلاده بانضمام المملكة السعودية لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين من أجل تعزيز التواصل في مجال النقل والتبادلات الثقافية، موضحا أن الصين ترغب في التعاون مع السعودية من أجل تسريع محادثات اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي وتعزيز التعاون في الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب. ووصف الرئيس الصيني المملكة السعودية بالصديقة الجيدة للصين والشقيقة والشريكة في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، قائلا إن تطوير العلاقات الودية المتبادلة يعد بمثابة سياسة طويلة الأمد للصين، ودعا البلدين لتعزيز الشراكة المتبادلة بينهما، موضحا أن الجانبين لابد أن يحافظا على التبادلات رفيعة المستوى ودعم بعضهما البعض في قضايا تمس المصالح الرئيسية لبعضهما البعض. من جانبه قال الأمير سلمان إن السعودية تأمل في زيادة التواصل والتعاون مع الصين في مجالات متنوعة بناء على الاحترام والمنفعة المتبادلين، معربا عن إدانة السعودية الهجوم الإرهابي الذي حدث في مدينة كونمينغ جنوب غرب الصين، وقدم تعازيه للشعب الصيني وأسر الضحايا. وقال إن السعودية مستعدة لتطوير التعاون مع الصين لحماية السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فيما تطرق خلال مباحثاته مع الرئيس الصيني لبحث سبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين .