أدب الرحلة من العناصر الأساسية في الأدب العربي، لم يكن العالم الباحث في أي فرع يكتمل تكوينه إلا من خلال الرحلة حيث يلتقي بالعلماء في كل بلد يأخذها فيأخذ عنهم مباشرة ويلتقي بالتلاميذ فيدرس لهم ويطلعهم علي ما عنده، ساعدت فريضة الحج علي تعميق هذا الأدب وفي الثقافة العربية كان للمغرب الصدارة في أدب الرحلة، اذ لم يتوقف خروج الأدباء والعلماء لأداء الفريضة وتحصيل العلم معا. رحلات بعض المغاربة اشتهرت وذاعت في الأدب العالمي مثل ابن بطوطة وابن جبير والعياشي والتيجاني وغيرهم، هذه الرحلات تعتبر مصدرا مهما لمعرفة المجتمعات العديدة التي يمر بها الرحالة وماتزال رحلة ابن بطوطة مصدرا مهما للتعرف علي مجتمعات عديدة في أقصي العالم المعمور خلال القرون الوسطي، من المغرب الأقصي إلي الصين، في فرنسا أديب سافر كثيرا، يعيش في مدينة سان مالو شمال غرب فرنسا، منها خرج ميشيل دوبرييه إلي العديد من أنحاء العالم وكتب نصوصا مهمة، أسس منذ حوالي ثلاثين عاما مؤتمرا سنويا يعقد في يونيو من كل عام، يرحل فيه الأدباء من مختلف أنحاء العالم خاصة المعروفين في فرنسا عن طريق الترجمة. فيه يلتقي الكتاب، يتعارفون ويوقعون مؤلفاتهم للجمهور وتقام ندوات عديدة من خلال وسائط الإعلام والاتصال، في حدود ما عرفته من مؤتمرات فيعتبر هذا هو الأكبر من حيث الكيف والكم، حيث يبلغ عدد المشاركين سنويا عدة مئات من الأدباء والمخرجين والفنانين في مختلف فروع الابداع، حضرت المؤتمر في تسعينيات القرن الماضي ومنذ ذلك الحين راح يتسع ويعرف أنشطة متعددة أهمها، أن المهرجان بدأ يرحل إلي خارج فرنسا، أول بلد اتجه إليه المغرب، حيث رحل إليه ما يقارب الخمسمائة أديب وفنان من أقطار وثقافات مختلفة وخلال الفترة من 4 مارس وحتي التاسع منه عقدت ندوات في مدينة الرباط وعروض أفلام وعروض مسرحية، جاء من الأدباء الفرنسيين عدد كبير منهم الطاهر بن جلون (المغربي الفرانكفوني)، ولوكليزيو الحاصل علي جائزة نوبل، وشاركت مؤسسات مغربية في تنظيم الأنشطة، ومن مصر رحل إلي المؤتمر محمد الفخراني وهو روائي موهوب. ظهر بقوة في أخبار الأدب من خلال روايته المدهشة «فاصل للدهشة» وقد صدرت ترجمتها الفرنسية عن دار لوسوي الكبري، ترجمها ايمانويل فارليه، ولقيت اهتماما كبيرا في المؤتمر، أقيمت ندوة في المكتبة الوطنية بعد المؤتمر نظمها السفير المصري ايهاب جمال الدين ومدير المركز الثقافي المصري الدكتور محمد بركات تحدثت فيها عن العلاقات المصرية المغربية عبر التاريخ وهنا يطول الحديث عن الرحلة أدب الرحلة من العناصر الأساسية في الأدب العربي، لم يكن العالم الباحث في أي فرع يكتمل تكوينه إلا من خلال الرحلة حيث يلتقي بالعلماء في كل بلد يأخذها فيأخذ عنهم مباشرة ويلتقي بالتلاميذ فيدرس لهم ويطلعهم علي ما عنده، ساعدت فريضة الحج علي تعميق هذا الأدب وفي الثقافة العربية كان للمغرب الصدارة في أدب الرحلة، اذ لم يتوقف خروج الأدباء والعلماء لأداء الفريضة وتحصيل العلم معا. رحلات بعض المغاربة اشتهرت وذاعت في الأدب العالمي مثل ابن بطوطة وابن جبير والعياشي والتيجاني وغيرهم، هذه الرحلات تعتبر مصدرا مهما لمعرفة المجتمعات العديدة التي يمر بها الرحالة وماتزال رحلة ابن بطوطة مصدرا مهما للتعرف علي مجتمعات عديدة في أقصي العالم المعمور خلال القرون الوسطي، من المغرب الأقصي إلي الصين، في فرنسا أديب سافر كثيرا، يعيش في مدينة سان مالو شمال غرب فرنسا، منها خرج ميشيل دوبرييه إلي العديد من أنحاء العالم وكتب نصوصا مهمة، أسس منذ حوالي ثلاثين عاما مؤتمرا سنويا يعقد في يونيو من كل عام، يرحل فيه الأدباء من مختلف أنحاء العالم خاصة المعروفين في فرنسا عن طريق الترجمة. فيه يلتقي الكتاب، يتعارفون ويوقعون مؤلفاتهم للجمهور وتقام ندوات عديدة من خلال وسائط الإعلام والاتصال، في حدود ما عرفته من مؤتمرات فيعتبر هذا هو الأكبر من حيث الكيف والكم، حيث يبلغ عدد المشاركين سنويا عدة مئات من الأدباء والمخرجين والفنانين في مختلف فروع الابداع، حضرت المؤتمر في تسعينيات القرن الماضي ومنذ ذلك الحين راح يتسع ويعرف أنشطة متعددة أهمها، أن المهرجان بدأ يرحل إلي خارج فرنسا، أول بلد اتجه إليه المغرب، حيث رحل إليه ما يقارب الخمسمائة أديب وفنان من أقطار وثقافات مختلفة وخلال الفترة من 4 مارس وحتي التاسع منه عقدت ندوات في مدينة الرباط وعروض أفلام وعروض مسرحية، جاء من الأدباء الفرنسيين عدد كبير منهم الطاهر بن جلون (المغربي الفرانكفوني)، ولوكليزيو الحاصل علي جائزة نوبل، وشاركت مؤسسات مغربية في تنظيم الأنشطة، ومن مصر رحل إلي المؤتمر محمد الفخراني وهو روائي موهوب. ظهر بقوة في أخبار الأدب من خلال روايته المدهشة «فاصل للدهشة» وقد صدرت ترجمتها الفرنسية عن دار لوسوي الكبري، ترجمها ايمانويل فارليه، ولقيت اهتماما كبيرا في المؤتمر، أقيمت ندوة في المكتبة الوطنية بعد المؤتمر نظمها السفير المصري ايهاب جمال الدين ومدير المركز الثقافي المصري الدكتور محمد بركات تحدثت فيها عن العلاقات المصرية المغربية عبر التاريخ وهنا يطول الحديث عن الرحلة
