أكد السفير مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة د.وليد محمود عبد الناصر، إن مصر شكلت لجنة تقصي حقائق مستقلة برئاسة قاضى دولي مرموق لتحري ما وقع من أحداث منذ 30 يونيو الماضي انطلاقاً من مبدأ المحاسبة. ونوه مندوب مصر بالأممالمتحدة، إلى أن السلطات في مصر لديها اقتناع بأهمية التواصل الإيجابي مع المنظومة الدولية لحقوق الإنسان، والتي يمثل مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أحد أهم دعائمها. جاء ذلك في البيان الذي ألقاه أمام جلسة عرض التقرير السنوي للمفوضة السامية لحقوق الإنسان في إطار أعمال الدورة العادية الخامسة والعشرين لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان والمنعقدة حالياً في جنيف. وأوضح السفير عبد الناصر أنه التهديد أن الدولة المصرية مصممة علي المضي في استكمال بناء المؤسسات الديمقراطية وتوفير الحماية لحقوق الإنسان في إطار احترام سيادة القانون واستقلال القضاء بالرغم من خطر الإرهاب الحالي ودقة مرحلة التحول الديمقراطي. وأشار المندوب المصري الدائم في بيانه، إلى أن دستور 2014 الذي تم تبنيه بتأييد شعبي كبير, يمثل طفرة غير مسبوقة، خاصة في باب الحقوق والحريات الذي يتضمن نصوصاً ألزمت الدولة بكفالة المساواة الكاملة بين المواطنين، مع إعطاء أهمية لحماية حقوق المرأة والطفل وكبار السن وذوى الإعاقة, وإنشاء مفوضية وطنية لمكافحة التمييز, والنص على الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صدقت عليها مصر. وجدد، قلق مصر تجاه التطورات في سوريا، مشيراً إلى أن لدي مصر قناعة راسخة بأن الأولوية يجب أن تكون لحقن دماء أبناء الشعب السوري ومساندة تطلعاته المشروعة للحرية والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان والحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها. وذكر السفير د.وليد محمود عبد الناصر، أنه في إطار التزام مصر الثابت والتاريخي بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز حماية حقوق أبناء الشعب الفلسطيني فإن مصر تتطلع إلى سرعة تحرك المفوضية السامية لحقوق الإنسان في ضوء التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة, خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى اعتزام السلطات الإسرائيلية اتخاذ المزيد من الإجراءات التمييزية والتعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وأيضاً في المسجد الأقصى الشريف.