كشفت مصادر رفيعة المستوى ل"بوابة أخبار اليوم" أن الرئيس عدلي منصور أجرى اتصالا هاتفيا بالمهندس إبراهيم محلب، السبت الماضي، وفاتحه في أمر تكليفه بتشكيل حكومة جديدة، وقد أبدى محلب شكره للرئيس على ثقته، مؤكدا استعداده للعمل في خدمة بلاده من أي موقع. وقالت المصادر إن المكالمة جاءت بعد لقاء الرئيس منصور في نفس اليوم مع الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء في اجتماع مغلق اقتصر عليهما بقصر الاتحادية . وعقب تكليفه شفهيا بتشكيل الحكومة بدأ محلب في إجراء اتصالات ومشاورات مع وزراء بالحكومة في ظل تكتم شديد يومي السبت والأحد، بينما أجرى الببلاوى اتصالات ولقاءات مع أعضاء حكومته طوال يوم الأحد واتفق معهم في المساء على عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء صباح أمس الاثنين لتلاوة خطاب استقالة الحكومة إلى رئيس الجمهورية، وقد تسربت أنباء الاستقالة في ساعة متأخرة من ليل أمس الأول، بينما حرص الببلاوى ومحلب على عدم الرد على المكالمات لحين إعلان الاستقالة رسميًا في الصباح . ومن المقرر أن يستقبل الرئيس منصور صباح اليوم المهندس إبراهيم محلب لتسليمه خطاب تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، والتداول حول أولويات عمل الحكومة في هذه المرحلة الحرجة والتشاور حول الأسماء التي ستخرج من التشكيل الجديد والشخصيات المرشحة للانضمام للحكومة . قال المهندس إبراهيم محلب في تصريح خاص ل"بوابة أخبار اليوم" إن توقف الإضرابات وزيادة العمل والإنتاج واستعادة الهدوء في الشارع تحتل صدارة أولويات الحكومة الجديدة، وقال إن استعادة الأمن والاصطفاف الوطني لجماهير الشعب تحت راية مصر أمران لا غنى عنهما للمضي قدما نحو تحسين الأوضاع المعيشية للأسرة المصرية ودفع مؤشرات التنمية وتوقعت مصادر رسمية أن تؤدى الحكومة الجديدة اليمين أمام الرئيس عدلي منصور يوم السبت المقبل. وكشفت المصادر عن أن الرأي استقر على خروج وزراء الصحة والتضامن الاجتماعي والكهرباء والري بالإضافة إلى الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي الذي تمسك باستقالته، ويضاف إلى هذه الحقائب المناصب الوزارية الشاغرة وهى الإنتاج الحربي التي خلت برحيل الفريق رضا حافظ والإسكان التي كان يشغلها رئيس الوزراء المكلف والتعاون الدولي التي ستضاف رسميا إلى وزير التخطيط. فيما توقعت مصادر مقربة من الرئاسة أن يزيد عدد الوزراء الجدد في حكومة محلب على وزراء وقالت إن المشاورات التي ستجرى اليوم بين الرئيس منصور ورئيس الوزراء المكلف قد ترفع عدد الوزراء الجدد إلى ما يزيد على وزيرا. وألمحت المصادر إلى أن بقاء وزراء المالية والداخلية والإعلام والرياضة في مناصبهم غير محسوم، وقد يكون محل إعادة نظر. وفور الإعلان عن استقالة حكومة الببلاوي، ثارت في الشارع السياسي تساؤلات عن خروج المشير عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع أو بقائه في التشكيل الجديد. وأكدت مصادر رفيعة المستوى استمرار المشير السيسى في التشكيل الجديد لحين الإعلان عن موعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة . وقالت المصادر إن اللجنة العليا لن تعلن عن الموعد قبل صدور قانون الانتخابات الرئاسية الجديد. وأوضحت أن إقرار القانون لن يتم قبل فترة تتراوح بين أيام ويوما لحين الموافقة عليه في مجلس الوزراء بعد مراجعته في مجلس الدولة وفقا للدستور، ثم رفعه إلى الرئيس عدلي منصور لإصداره بوصفه يتولى السلطة التشريعية. وأشارت المصادر إلى أنه طبقا لهذه التوقيتات فمن المتوقع أن يتقدم المشير السيسى باستقالته من حكومة محلب في الأسبوع الثاني من مارس.