في اتصال كريم من المهندس ابراهيم محلب وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية اكد لي عمق ازمة الاسكان وارسل لي هذه الرسالة الرقيقة قال فيها: الكاتب الصحفي الكبير الاستاذ/ محمد حسن البنا - رئيس تحرير جريدة الاخبار. بالاشارة الي مقالكم المنشور بالصفحة الاخيرة بجريدتنا الغراء «الاخبار» وطبقا لما تم الاتفاق عليه في محادثتنا التليفونية، نوافيكم بملخص مختصر لما تقوم به الوزارة حاليا من جهود لحل مشكلة الاسكان في مصر. بداية تؤكد التقارير والاحصاءات ان هناك نحو 880 الف زيجة سنويا، وهناك طلب لحوالي 550 الف وحدة سكنية سنويا، بخلاف العجز التراكمي في الوحدات من سنوات سابقة، ولعل هذه الارقام تؤكد لسيادتكم اننا امام مشكلة حقيقية، لن تستطيع هذه الحكومة- ولا اي حكومة منفردة- ان تصل الي حل نهائي لها، بل يجب ان تتضافر جهود المجتمع كله لمواجهتها. تقوم وزارة الاسكان حاليا بالعمل علي عدة محاور من اجل توفير مسكن لائق للشباب ومحدودي الدخل، وبأسعار مناسبة.. المحور الاول هو استكمال مشروع الاسكان الاجتماعي، الذي بدأ الدكتور فتحي البرادعي وزير الاسكان الاسبق، في الحكومة التي اعقبت ثورة يناير، وهو مشروع ضخم، من المستهدف ان يوفر مليون وحدة سكنية »ثلاث غرف وغرفتان- تشطيب كامل« للشباب ومحدودي الدخل، وبأسعار مناسبة، سواء سيتم تخصيص هذه الوحدات بنظام التميلك او الايجار التمليكي، او التمويل العقاري، ونحن نعمل حاليا علي تخفيض قيمة الفائدة علي الوحدات التي يتم تخصيصها بنظام التمويل العقاري. علما بان هناك حاليا ما يقرب من 200 الف وحدة يتم تنفيذها في المحافظات والمدن الجديدة، ومن المتوقع الانتهاء من 50 الف وحدة منها في نهاية يونيو المقبل، وبدء تسليمها لمستحقيها وهذا ملف آخر نفتحه مع سيادتكم في مناسبة اخري. عندما توليت المسئولية اكتشفت ان هناك وحدات سكنية صغيرة تم انشاؤها ولم يتم تخصيصها لمستحقيها »غرفتان وصالة«، وعلي الفور تم الاعلان عن تخصيص هذه الوحدات للمواطنين الاولي بالرعاية، بنظام الايجار، حيث يدفع المستحق 1100 جنيه مقدم حجز و125 جنيها ايجارا شهريا، واظن ان هذا المبلغ مناسب للاسر الاولي بالرعاية، وبالفعل تقدم عدد كبير لحجز الوحدات وتم تسليمها للمستحقين. الوزارة مستمرة ايضا في توفير قطع الاراضي الصغيرة، كاملة المرافق »209 و 276 مترا«، لشريحة متوسطي الدخل، وباسعار مناسبة، ويتم بيعها بنظام القرعة العلنية اليدوية، وتم تخصيص حوالي 30 الف قطعة، ويتم الآن توصيل المرافق لما يزيد علي 4 آلاف قطعة ارض اخري لتخصيصها بنفس النظام للمستحقين، وهذه الاراضي تحقق حلم تملك قطعة ارض لكثير من ابناء الطبقة المتوسطة، وهو ما يغرس في نفوسهم ويعزز بداخلهم الانتماء وحب الوطن. أدرك - كما يدرك الكثيرون- ان الاسكان التعاوني في سنوات ماضية، اسهم في تحقيق حلم الكثيرين بالحصول علي وحدة سكنية، باسعار مناسبة، ولكن لظروف كثيرة تم اهمال وتجميد الاسكان التعاوني في السنوات العشر الاخيرة، ولهذا منذ توليت المسئولية، سعيت لاعادة احياء دور الاسكان التعاوني، لتوفير وحدات سكنية مناسبة لشريحتي محدودي ومتوسطي الدخل، وبعد جهود كثيرة، ومنذ أيام، تم تخصيص 1200 فدان في 12 مدينة جديدة لهيئة تعاونيات البناء والاسكان، لبدء توزيعها علي جمعيات الاسكان التعاوني »الجادة« لتنفيذ وحدات سكنية لاعضائها. ليس هذا فقط، نحن نشجع النقابات المهنية علي البناء لاعضائها، وقمنا بحل مشكلات كثيرة واجهت هذه النقابات واعطينا مهلا وتيسيرات متعددة للنقابات التي حصلت علي اراض من الوزارة، بهدف بناء وحدات سكنية لاعضائها، كان آخرها ما تمت الموافقة عليه في مجلس ادارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بشأن نقابة الصحفيين. كما يتم حاليا دراسة مشروع اجتماعي كبير لايواء من لا مأوي له، حيث ندرس تنفيذ وحدات سكنية متكاملة الخدمات لأهالينا الذين في الشوارع، ولا مأوي لهم. يبقي اخيرا ان نؤكد ان جملة هذه المحاور نسعي من خلالها الي تحقيق هدف نبيل نادي به الجميع، وهو العدالة الاجتماعية، والكرامة الانسانية. .. ونحن إذ نشكركم علي طرح ومناقشة مشاكل المواطنين، نعدكم ببذل اقصي الجهد لحلها، والتواصل دائما فيما ينفع الوطن والمواطنين. مع وافر الشكر وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية مهندس/ إبراهيم محلب في اتصال كريم من المهندس ابراهيم محلب وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية اكد لي عمق ازمة الاسكان وارسل لي هذه الرسالة الرقيقة قال فيها: الكاتب الصحفي الكبير الاستاذ/ محمد حسن البنا - رئيس تحرير جريدة الاخبار. بالاشارة الي مقالكم المنشور بالصفحة الاخيرة بجريدتنا الغراء «الاخبار» وطبقا لما تم الاتفاق عليه في محادثتنا التليفونية، نوافيكم بملخص مختصر لما تقوم به الوزارة حاليا من جهود لحل مشكلة الاسكان في مصر. بداية تؤكد التقارير والاحصاءات ان هناك نحو 880 الف زيجة سنويا، وهناك طلب لحوالي 550 الف وحدة سكنية سنويا، بخلاف العجز التراكمي في الوحدات من سنوات سابقة، ولعل هذه الارقام تؤكد لسيادتكم اننا امام مشكلة حقيقية، لن تستطيع هذه الحكومة- ولا اي حكومة منفردة- ان تصل الي حل نهائي لها، بل يجب ان تتضافر جهود المجتمع كله لمواجهتها. تقوم وزارة الاسكان حاليا بالعمل علي عدة محاور من اجل توفير مسكن لائق للشباب ومحدودي الدخل، وبأسعار مناسبة.. المحور الاول هو استكمال مشروع الاسكان الاجتماعي، الذي بدأ الدكتور فتحي البرادعي وزير الاسكان الاسبق، في الحكومة التي اعقبت ثورة يناير، وهو مشروع ضخم، من المستهدف ان يوفر مليون وحدة سكنية »ثلاث غرف وغرفتان- تشطيب كامل« للشباب ومحدودي الدخل، وبأسعار مناسبة، سواء سيتم تخصيص هذه الوحدات بنظام التميلك او الايجار التمليكي، او التمويل العقاري، ونحن نعمل حاليا علي تخفيض قيمة الفائدة علي الوحدات التي يتم تخصيصها بنظام التمويل العقاري. علما بان هناك حاليا ما يقرب من 200 الف وحدة يتم تنفيذها في المحافظات والمدن الجديدة، ومن المتوقع الانتهاء من 50 الف وحدة منها في نهاية يونيو المقبل، وبدء تسليمها لمستحقيها وهذا ملف آخر نفتحه مع سيادتكم في مناسبة اخري. عندما توليت المسئولية اكتشفت ان هناك وحدات سكنية صغيرة تم انشاؤها ولم يتم تخصيصها لمستحقيها »غرفتان وصالة«، وعلي الفور تم الاعلان عن تخصيص هذه الوحدات للمواطنين الاولي بالرعاية، بنظام الايجار، حيث يدفع المستحق 1100 جنيه مقدم حجز و125 جنيها ايجارا شهريا، واظن ان هذا المبلغ مناسب للاسر الاولي بالرعاية، وبالفعل تقدم عدد كبير لحجز الوحدات وتم تسليمها للمستحقين. الوزارة مستمرة ايضا في توفير قطع الاراضي الصغيرة، كاملة المرافق »209 و 276 مترا«، لشريحة متوسطي الدخل، وباسعار مناسبة، ويتم بيعها بنظام القرعة العلنية اليدوية، وتم تخصيص حوالي 30 الف قطعة، ويتم الآن توصيل المرافق لما يزيد علي 4 آلاف قطعة ارض اخري لتخصيصها بنفس النظام للمستحقين، وهذه الاراضي تحقق حلم تملك قطعة ارض لكثير من ابناء الطبقة المتوسطة، وهو ما يغرس في نفوسهم ويعزز بداخلهم الانتماء وحب الوطن. أدرك - كما يدرك الكثيرون- ان الاسكان التعاوني في سنوات ماضية، اسهم في تحقيق حلم الكثيرين بالحصول علي وحدة سكنية، باسعار مناسبة، ولكن لظروف كثيرة تم اهمال وتجميد الاسكان التعاوني في السنوات العشر الاخيرة، ولهذا منذ توليت المسئولية، سعيت لاعادة احياء دور الاسكان التعاوني، لتوفير وحدات سكنية مناسبة لشريحتي محدودي ومتوسطي الدخل، وبعد جهود كثيرة، ومنذ أيام، تم تخصيص 1200 فدان في 12 مدينة جديدة لهيئة تعاونيات البناء والاسكان، لبدء توزيعها علي جمعيات الاسكان التعاوني »الجادة« لتنفيذ وحدات سكنية لاعضائها. ليس هذا فقط، نحن نشجع النقابات المهنية علي البناء لاعضائها، وقمنا بحل مشكلات كثيرة واجهت هذه النقابات واعطينا مهلا وتيسيرات متعددة للنقابات التي حصلت علي اراض من الوزارة، بهدف بناء وحدات سكنية لاعضائها، كان آخرها ما تمت الموافقة عليه في مجلس ادارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بشأن نقابة الصحفيين. كما يتم حاليا دراسة مشروع اجتماعي كبير لايواء من لا مأوي له، حيث ندرس تنفيذ وحدات سكنية متكاملة الخدمات لأهالينا الذين في الشوارع، ولا مأوي لهم. يبقي اخيرا ان نؤكد ان جملة هذه المحاور نسعي من خلالها الي تحقيق هدف نبيل نادي به الجميع، وهو العدالة الاجتماعية، والكرامة الانسانية. .. ونحن إذ نشكركم علي طرح ومناقشة مشاكل المواطنين، نعدكم ببذل اقصي الجهد لحلها، والتواصل دائما فيما ينفع الوطن والمواطنين. مع وافر الشكر وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية مهندس/ إبراهيم محلب