مدبولي يلتقي أعضاء الهيئة البرلمانية بالمنيا لمناقشة عدد من الملفات    "الستات مايعرفوش يكدبوا" يرصد مواصلة حياة كريمة تقديم خدماتها للعام الخامس    أبو الغيط: حكومة لبنان هي وحدها من يتفاوض باسم البلد    "لا يتوقف".. عمر مرموش يفتتح أهداف آينتراخت فرانكفورت في مرمى ليفركوزن (فيديو)    خدمة في الجول - قبل انطلاق الموسم الجديد.. طرح بطاقات Fan ID لموسم 2024-25    شرع في قتل سيدة.. المؤبد لسائق توكتوك تسبب بوفاة طفل بالشرقية    آية سماحة تحتفل بعيد ميلاد شقيقتها: "أول صاحبة وأول حضن بجد" (صور)    "والله وبقيت تريند بس عن جدارة".. صلاح عبدالله يعلق على كلب الأهرامات    الأربعاء.. جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة لمنطقة كفر طهرمس ضمن مبادرة بداية    وزير الشباب يضع حجر الأساس للمدرسة الرياضية الدولية بالمركز الدولي للتنمية بالغردقة    في تصنيف QS Arab Region.."طنطا"تحتل المركز 78 من بين 246 جامعة مصنفة    بعد البراءة.. ماذا قال إمام عاشور أمام النيابة بقضية مول الشيخ زايد؟    بوريل يدعو لتوسيع الصلاحيات العسكرية لقوات حفظ السلام الأممية في لبنان    رئيس مركز باريس بالوادي الجديد يوجه بانشاء رامب لخدمة المرضى    وزير الكهرباء: من طلبوا تركيب العداد الكودي قبل شهر أغسطس ليسوا مخالفين    مدبولي: استثمارات العام المقبل موجهة ل«حياة كريمة»    توتنهام يتغلب على ضيفه وست هام يونايتد بحصة عريضة 4 – 1 في الدوري الإنجليزي الممتاز    وزير الأوقاف يشارك في حفل تنصيب الرئيس الإندونيسي الجديد نيابة عن الرئيس السيسي    حكم قضائي جديد ضد "سائق أوبر" في قضية "فتاة التجمع"    رغم امتلاء بحيرة سد النهضة، إثيوبيا تواصل تعنتها وتخفض تدفق المياه من المفيض    تأجيل محاكمة بائع خضار لاتهامه باستدراج سائق تروسيكل وقتله بشبين القناطر لجلسة الأربعاء المقبل    مصرع مزارع دهسًا أسفل عجلات جرار زراعي في قنا    وزيرة التنمية المحلية: النهوض بموظفي المحليات ورفع مهاراتهم لجذب الاستثمارات    وزير الكهرباء: بدء تشغيل محطة الضبعة عام 2029    فرص عمل جديدة بمحافظة القليوبية.. اعرف التفاصيل    رسالة أسبوع القاهرة للمياه: الماء حق لكل إنسان.. و"سد النهضة" انتهاك للقانون الدولي    عميد طب الأزهر بأسيوط: الإخلاص والعمل بروح الفريق سر نجاحنا وتألقنا في المنظومة الصحية    فعاليات فنية عن تاريخ مصر الفرعوني والثقافي ببوليفيا    ب "السحر والدجل".. ضبط شخصين لاتهامهما بالنصب على مواطنين    بيولي: حققنا الأهم أمام الشباب.. ولا نملك الوقت للراحة    رئيس حي بولاق أبو العلا: تقديم كل التسهيلات للراغبين في التصالح على مخالفات البناء    مدبولي: القطاع الصحي ركيزة رئيسية ضمن خطط تطوير الدولة المصرية    بقصد الاستثمار بالبورصة.. التحقيق مع موظف بالنصب على مواطن في الشيخ زايد    «آثار أبوسمبل» تستعد للاحتفال بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني    تعرف على قيمة الجوائز المالية لبطولة كأس السوبر المصري للأبطال    داعية بالأوقاف: الانشغال بالرزق قد يبعدنا عن ما طلبه الله منا    ارتدوا الملابس الخريفية.. الأرصاد تكشف حالة الطقس المتوقعة خلال الأيام المقبلة (تفاصيل)    14 عبادة مهجورة تجلب السعادة .. عالم أزهري يكشف عنها    11 شهيدا وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال منزلا بمخيم المغازى وسط غزة    تشكيل اتحاد جدة المتوقع أمام القادسية.. بنزيما يقود الهجوم    إعلام عبرى: انفجار الطائرة المسيرة بمنزل نتنياهو فى قيسارية أحدث دويا كبيرا    التصرف الشرعي لمسافر أدرك صلاة الجماعة خلف إمام يصلي 4 ركعات    حزب الله يُعلن استهداف جنود ومواقع إسرائيلية    الشيخ أحمد كريمة يوجه رسالة لمطرب المهرجانات عمر كمال    وزير الخارجية: أخبار سارة قريبا بشأن التواجد السعودي الاستثماري في مصر    رغم اعتراض ترامب.. قاضية تُفرج عن وثائق فى قضية انتخابات 2020    تطورات جديدة بشأن مستقبل جافي مع برشلونة    أول تعليق لصاحب جواز سفر عُثر عليه بجوار يحيى السنوار بعد اغتياله.. ماذا قال؟    ارتفاع عجز الميزانية الأمريكية إلى 1,8 تريليون دولار    لا داعي للأدوية.. وصفات طبيعية كالسحر تخلصك من الإمساك في 30 دقيقة    «معندهوش رحمة».. عمرو أديب: جزء من القطاع الخاص لا يطبق الحد الأدنى للأجور    وزير الخارجية اللبناني: استمرار إسرائيل في سياسة المجارز سيؤدي إلى مزيد من التطرف    أفضل 7 أدعية قبل النوم.. تغفر ذنوبك وتحميك من كل شر    تامر عاشور ومدحت صالح.. تفاصيل الليلة الثامنة من فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية    الصور الأولى من حفل خطوبة منة عدلي القيعي    جميل عفيفي: تطابق وجهات النظر المصرية والسعودية في كل قضايا المنطقة    مونتيلا يدخل دائرة المرشحين لتدريب مانشستر يونايتد    ليلة لا تُنسى.. ياسين التهامي يقدم وصلة إنشادية مبهرة في مولد السيد البدوي -فيديو وصور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأجيل محاكمة تعذيب محام بالتحرير لجلسة 8 مارس
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 09 - 02 - 2014

المجني عليه : 101 الف جنية تعويض .. الدفاع: اخلاء سبيل الخضيرى
الخضيرى : ما يحدث معى تصفية حسابات .. النيابة : لا نخشى من الله لومة لائم
البلتاجى : الاتهامات كيدية .. حجازى: خصومة معى النائب العام
ياسين : كنا شهود وفوجئنا بأننا متهمين ..ذكى :الشرطة تعذبنا لنتنحى
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد امناء الشرطة تاجيل اولى جلسات محاكمة الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب السابق، والمستشار محمود الخضيرى، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل و الاعلامى أحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة و المهندس عمرو زكى، وحازم فاروق، والدكتور محسن راضى، المتحدث باسم جماعة الاخوان المحظورة والدكتور محمد البلتاجى اعضاء مجلس الشعب المنحل وصفوة حجازى بتهمة تعذيب واحتجاز أحد المحامين بالتحرير إبان ثورة 25 يناير الى جلسة 8 مارس القادم للاطلاع .
صدر القرار برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله وعضوية المستشارين احمد دهشان وعمرو فوزي بحضور محمد سبالة رئيس نيابة وسط القاهرة الكلية ،واحمد معاذ وكيل اول النيابة وأمانة سر احمد فهمي وأيمن عبد اللطيف.
قفص الاتهام
بداية الجلسة في الثانية عشر ظهرا بإدخال المتهمين قفص الاتهام وكالعادة تقدمهم البلتاجي وصفوة حجازي وعمرو زكي بهتافات " يسقط يسقط حكم العسكر " .. احنا في دولة مش في معسكر " ثم قام البلتاجي بإلقاء خطبته بتوجيه الاتهامات لنيابة وسط القاهرة قائلا ان نيابة قصر النيل أفسدت جميع التهم الثورية التي أظهرت فساد نظام المخلوع وبدأت في محاكمة رموز الثورة ..حينما وجهت التهم الهزلية لقيادات الثورة الحقيقية ، ولم نجد من الاتهامات ما يستحق ان نوضع في الحبس الاحتياطي منها علي سبيل المثال التهمة الموجهة لصفوة حجازي وهي حيازة خشبة بدون ترخيص ، ثم بدا الهتاف ضد النيابة العامة والنائب العام والقوات المسلحة وقائدها المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ، مشيرا الي ان النيابة العامة أرادت بكل قرارات الإحالة ان تثأر من الشعب وتحاكم الثوار ، وحينما دخل المستشار الخضيري المتهم في القضية الي قفص الاتهام وجهوا له التحية علي صموده رغم المعاناة من كبر سنه التي لم يرحمها رجال الشرطة من التعذيب والإهانة الجسدية .
قاطع صفوة حجازي حديث البلتاجي قائلا " لا يستطيع رجال الشرطة الانقلابية وممثلي النيابة ان يطغوا علي كرامة مصر مهما كانت أهانتهم لكرامتنا ، وأطالب المحامين وأسرنا بالا يفرطوا في كرامة مصر مهما حدث من وزارة للداخلية ومصلحة السجون ثم وجه عمرو زكي حديثه للصحفيين بكتابة الحقيقة وان يخشوا الله في كتابتهم حتي لا يضللوا الشعب المصري ، ثم بدء صفوة حجازي في إلقاء أشعاره عن حب الوطن بالهتاف ضد النظام الحاكم.
هيئة المحكمة
اعتلت هيئة المحكمة منصة العدالة في الوقت الذي طالب فيه المتهمين فك القيود الحديدية داخل القفص ثم تلا ممثل النيابة امر الاحالة وحينها التفت المتهمون جميعا وأعطوا ظهورهم الي النيابة العامة وبعد انتهاء النيابة من تلاوة أمر الإحالة هتف المتهمون جميعا " قرار احالة باطل .. نائب عام باطل " وصمت رئيس المحكمة بضع ثوانى ثم قال ان لم تصمتو عن هتفاتكم سوف اخرجكم من القاعة .
واجهت المحكمة المتهمين بالاتهامات المسندة اليهم فقال البلتاجي ان الاتهامات كيدية لأسباب عديدة وانكرها جميعا فاخرجه رئيس المحكمة من القفص فشكرة البلتاجى قائلا مثلت امام 9 دوائر جنائية لم اشعر بالعدالة الا للمرتين فقط ثم قال الي انهم ليسوا محبوسين احتياطيا وذلك لأنهم مسجونون في سجون انفرادية ، ومنذ ان تم إلقاء القيض عليه تم إيداعه فى عنبر تأديبى ثم الحق فى زنزانه انفرادية لا تصلح للحياة الادمية وذلك لانها معزوله تماما عن العالم الخارجى لدرجة اننى لم اعرف الليل من النهار بداخلها كما اننى امنع من الزيارات او الاطلاع علي الصحف او القنوات الفضائية وتساءل قائلا الي من نقاضي لنيابة العامة وهي الان تحاكمنا بتهمة تعذيب مواطن في حين انني تقدمت ب25 بلاغ أطالب فيه التحقيق في واقعة مقتل ابنتي " كما طالبت التحقيق في تعذيب الا ان النيابة العامة تجاهلت طلباتي التي تقدمت بها كما انها تعلم بدخولي في إضراب عن الطعام والشراب لمدة 22 يوما ولم تحقق في هذا الموضوع ، وهو ما قاله صفوة حجازي مشيرا الي ان هناك خصومة شخصية بينه وبين النائب العام .
ولكن رئيس المحكمة قاطعهم قائلا انتم الان امام هيئة المحكمة التى تقاضيكم ولستم امام النيابة .
طلب المتهم عمرو زكي من رئيس المحكمة التدخل لإنقاذ المحبوسين من المعاملة السيئة داخل السجون ، خاصة وأنهم محبوسين احتياطيا الا انهم ممنوعون من الأكل والشرب ويتم منحهم ملابس خفيفة في ظل الجو البارد ، وحتي ان الذين يعانون منهم من أمراض مزمنة الا انهم لا يلقوا الرعاية الصحية اللازمة لهم داخل السجون .
قال صفوة حجازي لرئيس المحكمة ان هذه بلاغات كيدية ، وان النيابة تحاسبه من غير ذي حق الا ان رئيس المحكمة قاطعه ، ده اختصاص أصيل لنا ان نحدد ما اذا كنت مخطأ ام لا ومن حقك ان تطعن امام القضاء ، اذا وجدت ظلما في محاسبتك ، فسال صفوة مرة اخري من يحاسب النيابة فرد عليه رئيس المحكمة " اصمت وانت تعرف من يحاسب النيابة " وعندما وجهت التهم الخضيري أنكرها وطلب رئيس المحكمة من الحرس إخراجه من القفص للمثول أمامه حتي يتمكن من سماعه وقال الخضيري " اشعر ان ما يحدث معي ومع الكثيرين عباره عن تصفية حسابات مع المشاركين في ثورة يناير ولي الشرف اني كنت من المشاركين فيها وأنبه جميع أولادي الذين شاركوا في ثورة 25 يناير المجيدة ان دوركم يمكن ان يكون قادم " .
شهود فى القضية
قال محسن راضي المتهم للمحكمة " انا صحفي حر وعضو نقابة الصحفيين وصاحب مكتب للإنتاج الإعلامي ولكني لاحظت اثناء التحقيق معي لغة الانتقام ،معتبرا ان تلك جريمة مؤكدا ان النيابة العامه أكدت له انه مجرد شاهد ومعه المستشار الخضيري في هذه القضية ولكنى فؤجئت باسمى فى القضية لانى أكدت للنيابة ان صور حازم فاروق المتهم ملفقة "
بينما قرر اسامه ياسين وزير الشباب السابق للمحكمة ان النيابة استمعت اليه كشاهد في القضية رغم انني لم اشهد الواقعه او أحضرها وفؤجئت ايضا بدخولى ضمن المتهمين .
النيابة العامة
عقب ممثل النيابة العامة علي ما أبداه المتهمين من دفاع امام المحكمة قائلا " نحن لا نخشي في الله لومة لائم وأننا باشرها التحقيق في هذه القضية بصفتنا موكلين عن المجتمع وأننا أقسمنا علي احترام القانون وتطبيق أحكامه وننأ بنفسنا ان نكون طرفا في اي صراع سياسي ، واما بخصوص ما ذكره البلتاجي عن تقديمه بلاغات باضرابه عن الطعام فان نيابة وسط القاهرة الكلية لم تخطر بمثل تلك البلاغات .
طالب دفاع المجني عليه اسامه كمال المحامي بتعويض 101 الف جنيه من المتهمين لما الحقوه من أضرار جسدية ونفسية للمجني عليه بسبب هذا الاعتداء .
طالب دفاع المتهمين تاجيل القضية للاطلاع علي كافة الأوراق والمستندات ، وتمكنهم من مقابلة المتهمين، وتقديم ما يثبت قيد المجني عليه محاميا في نقابة المحامين.
كما دفع محامى المتهمين بقانون 89 لسنه 2012 الذى ينص على وجود عفو شامل عن الجنايات والشروع فيها بهدف مناصرة الثورة فى المدة من 25 يناير 2011 حتى 30 يوينو 2012 وهو قانون العفو فيما عدا جنايات القتل العمد ودفع ببطلان الواقعة والتحقيقات وما ترتب عليها وقدم الدفاع صورة رسمية من القانون وطلب اخلاء سبيل المتهم الخامس المستشار محمود الخضيرى نظرا لظروفه الصحية .
ورفعت المحكمة الجلسة واصدرت قرارها المتقدم .
امر الاحالة
وكان النائب العام المستشار هشام بركات النائب العام قد احال المتهمين للمحاكمة بعد ان وجهت النيابة لهم واقعة الاعتداء وتعذيب أسامة كمال المحامى خلال مشاركته فى فعاليات ثورة 25 يناير بميدان التحرير يوم 3فبراير 2011 حيث احتجزوه لمدة ثلاثة أيام داخل مقر إحدى شركات السياحة المطلة على الميدان لمدة ثلاثة أيام، مارسوا خلالها أبشع صور التعذيب وانتهاك الأعراض والإذلال النفسى ضده.
وأوضحت التحقيقات أن المجنى عليه كان فى طريقه إلى ميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرات المشتعلة ضد نظام مبارك التى انطلقت فى 25 يناير، إلا أنه فوجئ بشخص ينتمى إلى فرق التأمين المكلفة بحراسة مداخل الميدان يستوقفه على أحد المداخل لتفتيشه، بحجة أنه عضو اللجان الشعبية المختصة بتأمين الميدان أثناء المظاهرات.
كما أشارت التحريات، أنه "تبين أن المجني عليه لا يحمل البطاقة استدعى فرد التأمين عددًا من المتظاهرين وأعضاء اللجان الشعبية، لإلقاء القبض عليه دون أي أسباب، فأشاعوا داخل الميدان أنهم ألقوا القبض على ضابط شرطة بجهاز أمن الدولة، ومن هنا بدأ أفراد اللجان الشعبية في التعدي عليه بالضرب المبرح حتى فقد وعيه، ثم حملوه إلى داخل مقر إحدى الشركات بعقار يطل على ميدان التحرير، وقاموا باحتجازه مدة ثلاثة أيام قاموا خلالها بتعذيبه، بالإضافة إلى صعقه بالكهرباء".
المجني عليه : 101 الف جنية تعويض .. الدفاع: اخلاء سبيل الخضيرى
الخضيرى : ما يحدث معى تصفية حسابات .. النيابة : لا نخشى من الله لومة لائم
البلتاجى : الاتهامات كيدية .. حجازى: خصومة معى النائب العام
ياسين : كنا شهود وفوجئنا بأننا متهمين ..ذكى :الشرطة تعذبنا لنتنحى
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد امناء الشرطة تاجيل اولى جلسات محاكمة الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب السابق، والمستشار محمود الخضيرى، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل و الاعلامى أحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة و المهندس عمرو زكى، وحازم فاروق، والدكتور محسن راضى، المتحدث باسم جماعة الاخوان المحظورة والدكتور محمد البلتاجى اعضاء مجلس الشعب المنحل وصفوة حجازى بتهمة تعذيب واحتجاز أحد المحامين بالتحرير إبان ثورة 25 يناير الى جلسة 8 مارس القادم للاطلاع .
صدر القرار برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله وعضوية المستشارين احمد دهشان وعمرو فوزي بحضور محمد سبالة رئيس نيابة وسط القاهرة الكلية ،واحمد معاذ وكيل اول النيابة وأمانة سر احمد فهمي وأيمن عبد اللطيف.
قفص الاتهام
بداية الجلسة في الثانية عشر ظهرا بإدخال المتهمين قفص الاتهام وكالعادة تقدمهم البلتاجي وصفوة حجازي وعمرو زكي بهتافات " يسقط يسقط حكم العسكر " .. احنا في دولة مش في معسكر " ثم قام البلتاجي بإلقاء خطبته بتوجيه الاتهامات لنيابة وسط القاهرة قائلا ان نيابة قصر النيل أفسدت جميع التهم الثورية التي أظهرت فساد نظام المخلوع وبدأت في محاكمة رموز الثورة ..حينما وجهت التهم الهزلية لقيادات الثورة الحقيقية ، ولم نجد من الاتهامات ما يستحق ان نوضع في الحبس الاحتياطي منها علي سبيل المثال التهمة الموجهة لصفوة حجازي وهي حيازة خشبة بدون ترخيص ، ثم بدا الهتاف ضد النيابة العامة والنائب العام والقوات المسلحة وقائدها المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ، مشيرا الي ان النيابة العامة أرادت بكل قرارات الإحالة ان تثأر من الشعب وتحاكم الثوار ، وحينما دخل المستشار الخضيري المتهم في القضية الي قفص الاتهام وجهوا له التحية علي صموده رغم المعاناة من كبر سنه التي لم يرحمها رجال الشرطة من التعذيب والإهانة الجسدية .
قاطع صفوة حجازي حديث البلتاجي قائلا " لا يستطيع رجال الشرطة الانقلابية وممثلي النيابة ان يطغوا علي كرامة مصر مهما كانت أهانتهم لكرامتنا ، وأطالب المحامين وأسرنا بالا يفرطوا في كرامة مصر مهما حدث من وزارة للداخلية ومصلحة السجون ثم وجه عمرو زكي حديثه للصحفيين بكتابة الحقيقة وان يخشوا الله في كتابتهم حتي لا يضللوا الشعب المصري ، ثم بدء صفوة حجازي في إلقاء أشعاره عن حب الوطن بالهتاف ضد النظام الحاكم.
هيئة المحكمة
اعتلت هيئة المحكمة منصة العدالة في الوقت الذي طالب فيه المتهمين فك القيود الحديدية داخل القفص ثم تلا ممثل النيابة امر الاحالة وحينها التفت المتهمون جميعا وأعطوا ظهورهم الي النيابة العامة وبعد انتهاء النيابة من تلاوة أمر الإحالة هتف المتهمون جميعا " قرار احالة باطل .. نائب عام باطل " وصمت رئيس المحكمة بضع ثوانى ثم قال ان لم تصمتو عن هتفاتكم سوف اخرجكم من القاعة .
واجهت المحكمة المتهمين بالاتهامات المسندة اليهم فقال البلتاجي ان الاتهامات كيدية لأسباب عديدة وانكرها جميعا فاخرجه رئيس المحكمة من القفص فشكرة البلتاجى قائلا مثلت امام 9 دوائر جنائية لم اشعر بالعدالة الا للمرتين فقط ثم قال الي انهم ليسوا محبوسين احتياطيا وذلك لأنهم مسجونون في سجون انفرادية ، ومنذ ان تم إلقاء القيض عليه تم إيداعه فى عنبر تأديبى ثم الحق فى زنزانه انفرادية لا تصلح للحياة الادمية وذلك لانها معزوله تماما عن العالم الخارجى لدرجة اننى لم اعرف الليل من النهار بداخلها كما اننى امنع من الزيارات او الاطلاع علي الصحف او القنوات الفضائية وتساءل قائلا الي من نقاضي لنيابة العامة وهي الان تحاكمنا بتهمة تعذيب مواطن في حين انني تقدمت ب25 بلاغ أطالب فيه التحقيق في واقعة مقتل ابنتي " كما طالبت التحقيق في تعذيب الا ان النيابة العامة تجاهلت طلباتي التي تقدمت بها كما انها تعلم بدخولي في إضراب عن الطعام والشراب لمدة 22 يوما ولم تحقق في هذا الموضوع ، وهو ما قاله صفوة حجازي مشيرا الي ان هناك خصومة شخصية بينه وبين النائب العام .
ولكن رئيس المحكمة قاطعهم قائلا انتم الان امام هيئة المحكمة التى تقاضيكم ولستم امام النيابة .
طلب المتهم عمرو زكي من رئيس المحكمة التدخل لإنقاذ المحبوسين من المعاملة السيئة داخل السجون ، خاصة وأنهم محبوسين احتياطيا الا انهم ممنوعون من الأكل والشرب ويتم منحهم ملابس خفيفة في ظل الجو البارد ، وحتي ان الذين يعانون منهم من أمراض مزمنة الا انهم لا يلقوا الرعاية الصحية اللازمة لهم داخل السجون .
قال صفوة حجازي لرئيس المحكمة ان هذه بلاغات كيدية ، وان النيابة تحاسبه من غير ذي حق الا ان رئيس المحكمة قاطعه ، ده اختصاص أصيل لنا ان نحدد ما اذا كنت مخطأ ام لا ومن حقك ان تطعن امام القضاء ، اذا وجدت ظلما في محاسبتك ، فسال صفوة مرة اخري من يحاسب النيابة فرد عليه رئيس المحكمة " اصمت وانت تعرف من يحاسب النيابة " وعندما وجهت التهم الخضيري أنكرها وطلب رئيس المحكمة من الحرس إخراجه من القفص للمثول أمامه حتي يتمكن من سماعه وقال الخضيري " اشعر ان ما يحدث معي ومع الكثيرين عباره عن تصفية حسابات مع المشاركين في ثورة يناير ولي الشرف اني كنت من المشاركين فيها وأنبه جميع أولادي الذين شاركوا في ثورة 25 يناير المجيدة ان دوركم يمكن ان يكون قادم " .
شهود فى القضية
قال محسن راضي المتهم للمحكمة " انا صحفي حر وعضو نقابة الصحفيين وصاحب مكتب للإنتاج الإعلامي ولكني لاحظت اثناء التحقيق معي لغة الانتقام ،معتبرا ان تلك جريمة مؤكدا ان النيابة العامه أكدت له انه مجرد شاهد ومعه المستشار الخضيري في هذه القضية ولكنى فؤجئت باسمى فى القضية لانى أكدت للنيابة ان صور حازم فاروق المتهم ملفقة "
بينما قرر اسامه ياسين وزير الشباب السابق للمحكمة ان النيابة استمعت اليه كشاهد في القضية رغم انني لم اشهد الواقعه او أحضرها وفؤجئت ايضا بدخولى ضمن المتهمين .
النيابة العامة
عقب ممثل النيابة العامة علي ما أبداه المتهمين من دفاع امام المحكمة قائلا " نحن لا نخشي في الله لومة لائم وأننا باشرها التحقيق في هذه القضية بصفتنا موكلين عن المجتمع وأننا أقسمنا علي احترام القانون وتطبيق أحكامه وننأ بنفسنا ان نكون طرفا في اي صراع سياسي ، واما بخصوص ما ذكره البلتاجي عن تقديمه بلاغات باضرابه عن الطعام فان نيابة وسط القاهرة الكلية لم تخطر بمثل تلك البلاغات .
طالب دفاع المجني عليه اسامه كمال المحامي بتعويض 101 الف جنيه من المتهمين لما الحقوه من أضرار جسدية ونفسية للمجني عليه بسبب هذا الاعتداء .
طالب دفاع المتهمين تاجيل القضية للاطلاع علي كافة الأوراق والمستندات ، وتمكنهم من مقابلة المتهمين، وتقديم ما يثبت قيد المجني عليه محاميا في نقابة المحامين.
كما دفع محامى المتهمين بقانون 89 لسنه 2012 الذى ينص على وجود عفو شامل عن الجنايات والشروع فيها بهدف مناصرة الثورة فى المدة من 25 يناير 2011 حتى 30 يوينو 2012 وهو قانون العفو فيما عدا جنايات القتل العمد ودفع ببطلان الواقعة والتحقيقات وما ترتب عليها وقدم الدفاع صورة رسمية من القانون وطلب اخلاء سبيل المتهم الخامس المستشار محمود الخضيرى نظرا لظروفه الصحية .
ورفعت المحكمة الجلسة واصدرت قرارها المتقدم .
امر الاحالة
وكان النائب العام المستشار هشام بركات النائب العام قد احال المتهمين للمحاكمة بعد ان وجهت النيابة لهم واقعة الاعتداء وتعذيب أسامة كمال المحامى خلال مشاركته فى فعاليات ثورة 25 يناير بميدان التحرير يوم 3فبراير 2011 حيث احتجزوه لمدة ثلاثة أيام داخل مقر إحدى شركات السياحة المطلة على الميدان لمدة ثلاثة أيام، مارسوا خلالها أبشع صور التعذيب وانتهاك الأعراض والإذلال النفسى ضده.
وأوضحت التحقيقات أن المجنى عليه كان فى طريقه إلى ميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرات المشتعلة ضد نظام مبارك التى انطلقت فى 25 يناير، إلا أنه فوجئ بشخص ينتمى إلى فرق التأمين المكلفة بحراسة مداخل الميدان يستوقفه على أحد المداخل لتفتيشه، بحجة أنه عضو اللجان الشعبية المختصة بتأمين الميدان أثناء المظاهرات.
كما أشارت التحريات، أنه "تبين أن المجني عليه لا يحمل البطاقة استدعى فرد التأمين عددًا من المتظاهرين وأعضاء اللجان الشعبية، لإلقاء القبض عليه دون أي أسباب، فأشاعوا داخل الميدان أنهم ألقوا القبض على ضابط شرطة بجهاز أمن الدولة، ومن هنا بدأ أفراد اللجان الشعبية في التعدي عليه بالضرب المبرح حتى فقد وعيه، ثم حملوه إلى داخل مقر إحدى الشركات بعقار يطل على ميدان التحرير، وقاموا باحتجازه مدة ثلاثة أيام قاموا خلالها بتعذيبه، بالإضافة إلى صعقه بالكهرباء".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.