اتفقت شركة مايكروسوفت، الرائدة في مجال تقنيات الحاسوب، مع مدينة كيدزانيا القاهرة على إنشاء جامعة ذات مناهج دراسية واقعية لتحضير الأطفال إلى تجربة و اختبار واقع الحياة الجامعية بعد التخرج من المدرسة. وأعرب محافظ كيدزانيا مصر المهندس طارق زيدان عن سعادته باشتراك شركة مايكروسوفت لإنشاء الجامعة نظراً لتقدمها وريادتها في عالم تقنيات الحاسوب والبرمجيات، وحرصها الدائم على تنمية المهارات التعليمية حول العالم عبر تقديم ورش عمل ومنح دراسية من خلال استخدام أحدث تقنيات الحاسوب في القرن الواحد والعشرين. وأشار إلى أن إنشاء هذه الجامعة سيعد من أهم نماذج المحاكاة في كيدزانيا، حيث ستتيح هذه التجربة إثقال الأطفال بالعلم والمعرفة النظرية بالمجال الذي يحلمون العمل به قبل بدئه حقيقياً سواء في مدينة كيدزانيا القاهرة حيث يمكن للأطفال تجربة العمل بالمهنة المفضلة لديهم والحصول على راتب أو لاحقاً بعد التخرج الفعلي من الجامعة عند بلوغهم السن المناسب. وأوضح خالد عبد القادر من شركة مايكروسوفت مصر "أن أحد أهداف مايكروسوفت الأساسية هي تحسين الناتج التعليمي وتقديم كل خبراتها بهدف إنشاء نظام كامل لاستخدام أحدث التكنولوجيا في التعليم. وأكد أن الأطفال في جامعة كيدزانيا القاهرة سيحظوا بفرصة كبيرة لتجربة أحدث التقنيات التي ستقدمها مايكروسوفت مصر في الفترة المقبلة، مثل الأجهزة اللوحية حيث تسعى مايكروسوفت إلى تصنيع إجزاء من الجهاز اللوحي وتجميعه في مصر في الفترة المقبلة. وقال إن استخدام هذه التقنية الجديدة سيساهم في تسهيل العملية التعليمية بالإضافة إلى إطلاع الطلاب على أحدث التقنيات والتدريب عليها والاستفادة بها في المجالات المهنية المختلفة بعد التخرج." وأضاف خالد عبد القادر أن المناهج الدراسية تحتوى على تخصصات مختلفة، مثل: الهندسة الصناعية، الهندسة المعمارية، الإدارة المالية، الحقوق، الإعلام، السياحة، والتصميم بالإضافة إلى تخصصات أخرى، وبعد التسجيل في الكلية المفضلة يقوم الطفل بحضور المحاضرات وتدوين الملاحظات واجتياز الاختبارات اللازمة لكل فصل دراسي لإظهار مستوى الفهم والدراية لكل مادة. وأضاف زيدان أن الجامعة تتيح أيضأً فرص تدريبية للأطفال قبل الحصول على الشهادة الجامعية لاكتساب الخبرات العملية اللازمة قبل التقدم لطلب وظيفة. كما يجب على الطالب أن يثبت مدى علمه ومعرفته بالتخصص الذي درسه بطريقة عملية عن طريق عمل تجارب علمية بالمختبر، حيث يقوم باختيار التجربة العلمية من ضمن مجالات مختلفة، مثل: الكيمياء، الفيزياء، تكنولوجيا الروبوتات، الاتصالات بالإضافة إلى اختيار الأدوات والمعدات التي سيستخدمها. ويُتوقع أن يجري الطالب التجربة العلمية بطريقة مبدعة واستخدام المهارات الشخصية والمهارات التي اكتسبها خلال فترة الدراسة والتدريب، وعند حصول الطالب على شهادة التخرج، يمكنه التقدم إلى الوظائف المختلفة والتي لها علاقة بالتخصص الذي درسه للحصول على راتب شهري أعلى من الراتب الأساسي الذي يتقاضاه الأطفال دون المؤهل الجامعي.