الساحة السياسية فى مصر و ما يجرى فيها الآن .. استطاعت ان تلفت أنظار كبار مخرجى السينما العالمية امثال : فيلينى فتوافدوا إلى مطار القاهرة يحملون معداتهم وكاميراتهم وسيناريوهات افلام .. قالوا لى عندما قابلتهم فى مطار القاهرة فجراً بعد رحلة طيران عبر الاطلنطى استغرقت اثنى عشر ساعة و يزيد : إن ما يجرى فى مصر الآن .. هو بحق أفضل ديكور لفيلم عالمى سوف نخرجه ونصوره هنا فى بلدكم ! ولما سألتهم عن اسم هذا الفيلم العجيب الذى اثارت احداث مصر الاخيرة خيالهم و دفعتهم للسفر فوراً إلى مصر ؟ قالوا : انه فيلم عنوانه : " آخر مشهد فى الثورة الخلاقة ! ولما سألتهم :وما هى هذه الثورة الخلاقة أتقصدون الثورة المصرية ؟ قالوا : ليس بالضبط .. ولكن هل تتذكر كلمات السيدة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية السابقة : لقد بدأت تباشير الفوضى الخلاقة تظهر فى دول العالم العربى و دول الشرق الأوسط وأفريقيا .. وها أنت ترى ان هذه الثورة الخلاقة قد تحولت إلى ثورات اطاحت بكراسى رؤساء و قادة حكموا بلادهم بالحديد والنار ! اسألهم : مثل من يا ترى ؟ قالوا: انت تعرف أكثر منا .. فى ليبيا عندك معمر القذافى وفى تونس عندك زين العابدين بن على وفى السجن عندك على عبدالله صالح .. أنتم تعيشون الان أكبر فوضى خلاقة أطاحت برئيسكم حسنى مبارك ووريثه الابن ! قلت له : لماذا تسمونها فوضى .. ولا تسمونها ثورة ؟ قال : سمها كما شئت .. ولكن فى النهاية تحققت نبوءة كونداليزا .. وذهب آخر الفراعنة إلى مصيره المحتوم ! أدركت تماماً انهم على حق فى إختيار مصر لتصوير آخر مشاهد فيلم " الفوضى الخلاقة " فالساحة السياسية ملئية بالتظاهرات + الاحتجاجات بسبب وبدون سبب + قطع الطرق والسكة الحديد واشعال الحرائق عمداً + تقديم مستندات وأوراق غير قانونية وغير سليمة ولا نقول مزورة عند التقدم لأرفع منصب سياسى فى مصر وهو منصب رئيس الجمهورية .. والدليل رفض عشرة مرشحين دفعة واحدة ! وعندما سألتهم عن اسم الفيلم الذى ستصورونه فى مصر ؟ قالوا : نبوءة كونداليزا قلت لهم : لا خلوه أحسن " مولد و صاحبه غايب "!